من هو عبد القادر الحصرية؟ تعرف على الحاكم الجديد لمصرف سوريا المركزي خلفًا لميساء صابرين

تعيين الدكتور عبد القادر الحصرية حاكمًا جديدًا لمصرف سوريا المركزي جاء في توقيت دقيق يمر به الاقتصاد السوري. يُعوَّل على الحصرية لإعادة بناء السياسة النقدية للدولة والنهوض بمؤسساتها بعد فترة طويلة من الأزمات، حيث تتطلب المرحلة الحالية تعزيز استقلالية المصرف المركزي وتطبيق إصلاحات جذرية لضمان استقرار العملة المحلية وتحقيق التعافي الاقتصادي.

من هو عبد القادر الحصرية؟

عبد القادر الحصرية هو خبير اقتصادي بارز ولد عام 1961، وتميز بخلفيته الأكاديمية في التمويل والقانون. أكمل الحصرية دراساته الجامعية في “الجامعة الأميركية في بيروت” وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في إدارة الأعمال، بالإضافة إلى درجة الدكتوراه في التمويل من جامعة “دورهام” بالمملكة المتحدة. كما يمتلك درجة ماجستير في القانون العام من كلية “أوسغوود” الكندية وإجازة في الحقوق من جامعة دمشق، إلى جانب بكالوريوس في علم الكمبيوتر من “الجامعة اللبنانية الأميركية”.

اشتهر الحصرية بمشاركته في برامج أكاديمية متقدمة من جامعات عالمية مثل هارفارد، وارتون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). كما شغل مناصب في شركات مالية مرموقة وقدم استشارات للمنظمات الدولية، مثل البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

التحديات الاقتصادية أمام عبد القادر الحصرية

يواجه الحصرية تحديات متعددة، أبرزها أزمة تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وضمان شفافية واستقلالية المصرف المركزي. يُعوّل عليه في تنفيذ إصلاحات تعزز نظام العملة وتتيح استقرار الأسواق المالية. ولتحقيق ذلك، يجب التركيز على:

  • إعادة تقييم السياسات النقدية لضمان السيطرة على التضخم.
  • تحقيق التوازن بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية.
  • تطبيق استراتيجيات لإعادة بناء الثقة في القطاع المصرفي.

تجارب دولية وخبرات أكاديمية

قدّم الحصرية إسهامات قيمة على الصعيدين المحلي والدولي. تشمل خبراته برامج متخصصة في الحلول الضريبية وتمويل الإسكان، إلى جانب أدواره في “إرنست أند يونغ” وعضويته في لجان دولية مثل الاتحاد الدولي للصليب الأحمر.

التحدي الهدف
استقلالية المصرف المركزي ضمان الحوكمة الرشيدة
استقرار سعر العملة إعادة الثقة النقدية

يمثل تعيين الحصرية مرحلة مفصلية، حيث يواصل السوريون ترقب تحسن الظروف الاقتصادية وإيجاد حلول فعالة للتحديات الحالية بعيدًا عن التدخلات السيادية في المصرف المركزي. ويبقى نجاحه رهينًا بالقدرة على تنفيذ رؤى اقتصادية تعكس الخبرات المعرفية التي يتمتع بها.