«تجديد الأمل» مسودة إعلان بغداد وما ورد فيها بشأن اليمن تأخذ موقفاً مفاجئاً

القمة العربية وإعلان بغداد قد سلطا الضوء بوضوح على القضية الفلسطينية بوصفها المحور الأساسي الذي لا يغيب عن جدول الأعمال العربي، حيث جاء في “إعلان بغداد” دعوة صريحة لوقف الحرب في غزة ووقف إراقة الدماء، مع تأكيد على وضع الحل السياسي السلمي كأولوية ملحة ومركزية، كما نادى البيان على دعم خطة إعادة الإعمار والتعافي في القطاع وتحقيق توافق وطني فلسطيني شامل يمثل عملاً عربياً وإسلامياً متشابكاً.

القمة العربية وإعلان بغداد: تعزيز المركزية للقضية الفلسطينية

“إعلان بغداد” جاء متزامناً مع القمة العربية الرابعة والثلاثين التي اجتمعت لترسيخ مبادئ موحدة تعكس الحاجة الملحة لمعالجة الأوضاع المتدهورة في فلسطين، حيث يؤكد الإعلان على وقف الحرب في غزة فوراً ويحث المجتمع الدولي، لا سيما الدول المؤثرة، على تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للضغط نحو وقف إراقة الدماء وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين في غزة، وهو ما يعكس إدراكاً عربياً حقيقياً لأهمية التضامن مع القضية الفلسطينية. يتضمن الإعلان دعماً سياسياً ومالياً وقانونياً لخطة إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى الترحيب بالمبادرات العربية لإنشاء صندوق مخصص لهذا الغرض، مع التشديد على ضرورة التنسيق لفتح جميع المعابر بما يسهم في إدخال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إعلان بغداد والقضايا الإقليمية الأخرى: نظرة شاملة للأزمات العربية

لم يقتصر “إعلان بغداد” على القضية الفلسطينية فقط، بل أبدى اهتماماً بالقضايا الإقليمية المهمة الأخرى التي تشكل محوراً جوهرياً لاستقرار المنطقة، حيث أشار الإعلان إلى ضرورة احترام خيارات الشعوب العربية ودعم أمن واستقرار دولها، مع رفض التدخلات الخارجية. أتى البيان على ذكر سوريا ودعم رفع العقوبات الأخيرة، مع التركيز على حماية لبنان واليمن والسودان من التحديات التي تواجهها، ودعم ليبيا لحل أزمتها عن طريق الحوار الوطني، والإشارة إلى أهمية وحدة الصومال. كما أكد الإعلان على السيادة الإماراتية على جزرها الثلاث وطالب إيران بحل القضية سلمياً، إضافةً إلى دعم إرساء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ودعم الحقوق المائية كأحد مقومات الأمن القومي العربي.

الشروط والمطالب التي وردت في إعلان بغداد لدعم الأمن العربي وإدانة الإرهاب

تضمن “إعلان بغداد” مجموعة من الشروط والمسائل الأساسية التي تهدف إلى تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات الأمنية الموحدة، إذ أكد على إدانة كل أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة التي تشمل المخدرات والاتجار بالبشر وغسل الأموال، مع التأكيد على دعم المحادثات الأمريكية الإيرانية النووية بما يكفل الاستخدام السلمي للطاقة النووية ويضمن عدم رفع نسب تخصيب اليورانيوم لأغراض غير سلمية، مع ملاحظة دور سلطنة عمان في التوسط المثمر. يرتبط ذلك كله بتأكيد الأمن المائي ودعم دول مثل العراق ومصر والسودان وسوريا في حماية حقوقها المائية، وذلك لتحقيق استقرار أمني واستراتيجي مستدام في المنطقة.

  • وقف فوري للحرب في غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية
  • دعم خطة إعادة إعمار غزة سياسياً ومالياً وقانونياً
  • دعوة الفصائل الفلسطينية للتوافق على مشروع وطني ورؤية موحدة
  • رفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية واحترام سيادة الدول
  • إدانة الإرهاب والتصدي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات
  • دعم المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية للحفاظ على الاستقرار
القضية الرسالة الرئيسية في إعلان بغداد
القضية الفلسطينية وقف الحرب ودعم إعادة الإعمار وتسوية سلمية تشمل نشر قوات دولية
سوريا دعم وحدة أراضيها ورفع العقوبات ورفض التدخلات الخارجية
اليمن التضامن مع الحفاظ على السيادة ووحدة الأراضي لتحقيق السلام
ليبيا التحاور الوطني ورفض التدخلات الخارجية وإخراج المرتزقة
الحقوق المائية دعم الدول في ضمان حقوقها المائية المشروعة

لا شك أن “إعلان بغداد” يأتي كتعبير قوي عن الوحدة العربية في مواجهة تحديات من ثلاثية سياسية، أمنية، وإنسانية، إذ يؤكد في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بالحوارات السلمية والقرارات الدولية، وإنشاء آليات حماية لدعم الأمن والاستقرار في الأراضي العربية كافة، مما يرسخ وجود موقف عربي موحد يعزز من قدرة المنطقة على تجاوز أزماتها المتعددة.