فاشلين هو الوصف الذي اختاره محسن صالح ليصف به لاعبي الجيل الحالي من كرة القدم، ليكشف عن فجوة كبيرة بين الماضي والحاضر في عالم الكرة، حيث يرى أن الجودة والاحترافية تتراجع بشكل واضح، ما ينعكس سلبًا على أداء اللاعبين ومستوى الرياضة في الوقت الراهن، وهذا الهجوم يعكس أزمة حقيقية تحتاج إلى وقفة وتحليل دقيق يوضح أسباب هذا التراجع وتأثيره على كرة القدم المصرية.
فاشلين في كرة القدم: الفرق الشاسع بين الأجيال القديمة والحديثة
محسن صالح أشار بصراحة إلى اختلافات جوهرية بين أجيال الكرة المختلفة، مستندًا إلى تجاربه كلاعب ورئيس لجنة التخطيط في النادي الأهلي، حيث اعتبر أن التعليم كان عنصرًا مهمًا يميز اللاعبين القدامى، الذين كانوا يتلقون تعليمهم في كليات متنوعة مثل الهندسة والقانون، مما يعزز من جودة تفكيرهم واحترافيتهم داخل الملعب، أما الآن فهناك “فاشلين” لا يمتلكون القدر نفسه من الوعي والاحتراف، مما ينعكس على أدائهم ومستواهم. كانت أجواء التدريبات في الماضي مختلفة كليًا، حيث كان الحضور الجماهيري يتراوح بين عشرين إلى ثلاثين ألف متفرج، والدخل المالي للنادي يعتمد بشكل كبير على هذه التفاعلات الحية التي كانت تعزز الروح المعنوية للاعبين والمدرب الذي كان يطبق أفكارًا يومية تطور الفريق باستمرار، ما يشكل نموذجًا يحتذى به لا يقتصر على الجانب الفني فقط بل يمتد إلى الجانب النفسي والاجتماعي كذلك مما يبرز الفارق الكبير بين الفاشلين في الجيل الحالي والجهود الكبيرة التي بذلت في فترة السبعينات.
كيف يشرح محسن صالح وصفه “فاشلين” لأداء اللاعبين الحاليين؟
أوضح محسن صالح أن وصف “فاشلين” يأتي من واقع فشل اللاعبين الحاليين في التكييف مع متطلبات الاحتراف الحقيقي الذي يشمل العقلية والانضباط داخل وخارج الملعب، وقال إن عقلية اللاعبين قد تغيرت للأسوأ بسبب نقص الوعي والإعداد الذهني، عكس أجيال سابقة كانت تعتمد على الالتزام بالتدريب المنظم والمستمر، حيث كانت التدريبات تتضمن مرونتي حضور في الأسبوع وأحيانًا تمرينين يوميًا تحت إشراف مدرب عظيم رفع من مستوى الفريق إلى القمة، كما أشار إلى أن فريق الأهلي في السبعينات كان تجربة فريدة حيث كان تفوقه رياضيًا واجتماعيًا يجعل لاعبيه أشبه بنجوم وسط المجتمع حتى أنهم كانوا يخجلون من الظهور في الشوارع العادية بسبب شهرتهم ونجاحتهم التي لا تتكرر بسهولة. مما يوضح أن الفاشلين في اللعب هم نتيجة تراكمات كثيرة من غياب النظام والتدريب والاحتراف الذهني الذي كان أساسًا في الجيل القديم.
فاشلين حسب محسن صالح: عوامل ضعف الأداء التي يجب الانتباه إليها
الحديث عن الفاشلين في الجيل الحالي لا يقتصر فقط على جودة الأداء داخل الملعب، بل يعكس جوانب أعمق مرتبطة بسلوك اللاعبين وتعاملهم مع التدريب والحياة المهنية بشكل عام، إذ أكد صالح على ضرورة الاستثمار في التأهيل الذهني والثقافي للاعبين لأن هذا يمثل عامل تفوق كبير في الجيل السابق، وإليك أهم العناصر التي تكشف أسباب ضعف الأداء حسب تحليله:
- قلة الاهتمام بالتعليم والثقافة التي تؤثر على عقلية اللاعب
- ضعف الانضباط في التمارين وعدم الالتزام بأوقات التدريب
- قلة الدعم المالي والاجتماعي للنادي مقارنة بما كان عليه الحال سابقًا
- غياب الاستراتيجية التدريبية المتقنة والمتطورة يوميًا
- تراجع الحضور الجماهيري مما يقلل من حماس اللاعبين وتحفيزهم
يُظهر هذا التحليل أن الفاشلين ليسوا فقط من يمتلكون مهارات ضعيفة، بل هم الذين يغيب لديهم الوعي والإعداد الشامل الذي كان موجودًا بقوة في الماضي.
العنصر | الجيل القديم | الجيل الحالي (وفق محسن صالح) |
---|---|---|
التعليم | متنوع ومتكامل بين الهندسة، الحقوق، وغيرها | ضعيف أو منعدم في كثير من الحالات |
التمرين | منظمة بجدول مرن وتصل لمرتين في اليوم أحيانًا | غير منتظمة وربما قليلة |
الحضور الجماهيري | 20 ألف إلى 30 ألف متفرج | أقل بكثير ولا يشجع بشكل كافٍ |
المدرب | عظيم وتطبيق يومي للأفكار والتكتيكات | غير فعّال أو أقل تأثيرًا |
روح الفريق | قمة ونموذج في الانضباط والتنافس الشريف | ضعف واضح في الانضباط وروح التحدي |
يبرز هذا الجدول الفرق الجوهري بين ما شكّل نجاحات الجيل القديم وبين التحديات التي تواجه اللاعبين الذين يظهر عليهم وصف الفاشلين، مما يدفع للبحث عن حلول فورية تنقذ الكرة المصرية من هذا التراجع الملحوظ.
الأمر لا يتعلق فقط بانتقاد حالة اللاعبين الحالية، بل هو دعوة لإعادة النظر في بنية كرة القدم التي ننتجها اليوم، فالتعليم والتدريب والاحترافية ليست خيارات بل ضرورة أساسية لتغيير صورة الفاشلين إلى لاعبين قادرين على المنافسة والتميز. يبقى السؤال الأهم كيف ستتعامل الجهات المسؤولة مع هذا الواقع لتعيد للكرة المصرية مجدها وتحفظ لمواطنيها أحلامهم وأملهم في رياضة تسعد الجميع.
موعد مباراة الدوري الممتاز والقناة الناقلة لها
«صدمة مرتقبة».. هل يصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5 آلاف جنيه؟
وفاة إبراهيم شيكا نجم الزمالك السابق تُفجع جماهير الكرة المصرية
“للمغتربين والمقيمين “.. رابط فتح حساب بنك أمدرمان الوطني والشروط المطلوبة 2025
«تحديث فوري» أسعار الذهب الآن في الأسواق المحلية والعالمية لجميع الأعيرة
«فرصة حقيقية» سعر الدولار اليوم الثلاثاء 24-6-2025 أمام الجنيه المصري يتغير في الأسواق
«حلول مرنة» تمويل الزواج من بنك التنمية الاجتماعية 2025 لبدء حياتك بسهولة
«سر غامض».. تعرفي على مصدر الببغاوات الخضراء في باريس وإيل دو فرانس