«حادثة مروعة» شاب يمني يطلق النار على والدته فهل هناك أسباب واضحة وراء الجريمة

أطلق شاب النار على والدته في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة وحالتها حرجة، حيث تم نقلها إلى مستشفى محلي للعناية المركزة، أما الجاني فقد تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية بعد محاولة هروبه خارج المحافظة، ويُعد الحادث من جرائم العنف الأسري المتصاعدة في اليمن بسبب آثار الحرب المتواصلة منذ عشر سنوات

تفاصيل حادث إطلاق النار على والدته في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت

يعيش سكان مدينة المكلا صدمة كبيرة بعد حادث إطلاق النار الذي نفذه شاب على والدته في شارع أحمد ياسين، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة استدعت نقلها إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات المدينة، وأكدت شرطة المكلا أن المتهم، المدعو (أ. ن. ع. ب)، اعتقل مساء الخميس بعد كمين محكم نصبته له الأجهزة الأمنية أثناء محاولته الفرار خارج محافظة حضرموت، يُشار إلى أن الحادثة أثارت مخاوف من تصاعد العنف الأسري في المحافظة وجميع أنحاء اليمن، خاصة في ظل الحرب المستمرة منذ عشر سنوات التي أثرت على الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأفراد

دور الأمن في القبض على الشاب المتهم بإطلاق النار على والدته في محافظة حضرموت

أظهرت الأجهزة الأمنية في شرطة فوّه يقظة شديدة عندما نجحت في القبض على المتهم بعد محاولة فراره خارج حدود محافظة حضرموت، إذ نفذوا كمينًا محكمًا أوقفه فورًا دون أن يتمكن من الهروب، وتُبين هذه الخطوة مدى جدية الجهات المختصة في التصدي لمثل هذه الجرائم، التي ركزت عليها قوات الأمن خصوصًا مع تزايد حالات العنف الأسري التي شهدتها مختلف محافظات اليمن خلال السنوات الماضية، والجدير بالذكر أن الشرطة أكدت استمرار التحقيقات مع المتهم لمعرفة دوافعه وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضده

تصاعد ظاهرة العنف الأسري في اليمن على خلفية الحروب وتأثيرها على المجتمع

يأتي حادث إطلاق النار على والدته في مدينة المكلا ضمن موجة متزايدة من جرائم العنف الأسري التي تثير قلق الجهات المجتمعية والسلطات في اليمن، فالحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات أثرت بشكل كبير على النسيج الاجتماعي وأسهمت في زيادة حالات العنف ضد الأقرباء، وعليه يبرز دور المجتمع والدولة في مواجهة هذه الظاهرة عبر تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي للأسر، كما يجب تقديم أكثر من دعم قانوني واجتماعي لحماية الضحايا، ذلك أن العنف الأسري لا يقتصر على جريمة فردية بل هو انعكاس لأزمة مجتمعية عميقة تعكس تفكك روابط العائلة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والنفسية، حيث يمكن تلخيص أسباب وتداعيات العنف الأسري في اليمن في النقاط التالية:

• تأثير الحروب المستمرة على الاستقرار النفسي للأسرة
• انتشار الفقر والبطالة وانعكاسهما على سلوك الأفراد
• ضعف الحماية القانونية والاجتماعية للضحايا
• قلة الدعم النفسي والتربوي للأسر المتضررة
• الافتقار إلى برامج توعية متخصصة لمواجهة العنف الأسري

يبقى تحدي التخفيف من جرائم العنف الأسري مرتبطًا بترميم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الوعي داخل المجتمع، فالخطوات العملية ينبغي أن تترافق مع إصلاحات شاملة تشمل جميع المستويات حتى تزول أسباب العنف وتلامس حياة الأفراد بطرق إيجابية عملية تستند إلى حماية الأسرة ومنع الجرائم التي تهدد تماسك المجتمع وأمن أفراد العائلة بشكل مباشر.