«دعوة عاجلة» إعلان بغداد 34 يطالب بوقف فوري للحرب في غزة ودعم القضايا العربية

إعلان بغداد يمثل منصة محورية تتناول أهم القضايا العربية الراهنة، حيث ركز على دعوة وقف الحرب في غزة فورًا، ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، والمطالبة بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، مما يؤكد أهمية الإعلان في دعم الحقوق العربية ورفع الصوت إزاء التحديات الإقليمية، وسط تفاعل داخلي وخارجي متباين.

مواقف إعلان بغداد تجاه القضية الفلسطينية

في إعلان بغداد، استحوذت القضية الفلسطينية على مركز بارز باعتبارها قضية الأمة العربية، حيث أدان الإعلان بشدة الممارسات الإسرائيلية، ومنها الاستيطان القسري الذي ينتهك القانون الدولي، مؤكداً على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، كما ركز على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا عوائق لتخفيف معاناة المدنيين.

إعلان بغداد ودعمه لوحدة أراضي سوريا ولبنان

شدد إعلان بغداد على أهمية وحدة الأراضي والسيادة السورية، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها، داعياً إلى إطلاق حوار وطني شامل وعملية سياسية انتقالية، كما رحب بخطوات رفع العقوبات المفروضة عليها؛ وفي الملف اللبناني، أكد الإعلان دعمه لمؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية، والتزام تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، مطالبًا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وإدانة أي انتهاك للسيادة، ما يعكس موقفًا إقليميًا موحدًا في مواجهة التدخلات الإسرائيلية على حدود الدول العربية.

خطوات إعلان بغداد نحو حلول سياسية ومكافحة الإرهاب

خصص إعلان بغداد مساحة لدعم الحلول السياسية العاجلة في الأزمات العربية المتنوعة، حيث دعا إلى:

• حل سياسي يضمن وحدة السودان وسلامة شعبه مع مرور آمن للمساعدات الإنسانية
• دعم حوار يمني يمني لإنهاء الأزمة والتوصل إلى تسوية سلمية
• تسريع التشريعات الانتخابية في ليبيا للخروج من المرحلة الانتقالية
• إنشاء مراكز عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة
• تأسيس غرفة تنسيق أمني عربية ومجلس تعاون اقتصادي لتعزيز التكامل بين الدول

هذه الإجراءات تمثل رؤية شاملة لتعزيز الاستقرار والتنمية، مع تأكيد إعلان بغداد على ضرورة العمل الجماعي العربي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.

لا يقتصر إعلان بغداد على دعم القضايا الخارجية فحسب، بل يواجه تحديات داخلية في العراق، حيث ظهرت أصوات انتقادية تشير إلى مبالغات في الصرفيات وتضخيم إعلامي لا يعكس الواقع، بالإضافة إلى انتقادات حول تمثيل القمة بسبب غياب بعض الزعماء العرب، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز الثقة بفعالية هذه المنصات الإقليمية.