التعليم أساس التنمية المستدامة ودوره في بناء المستقبل | بقلم سالم عمر سالم

التعليم محور النهضة والتنمية المستدامة، ويُعد أداة رئيسية لبناء مستقبل مزدهر وتنمية القدرات البشرية. في دولة الإمارات العربية المتحدة، يُبرز اليوم الإماراتي للتعليم التزام القيادة الرشيدة بتعزيز التعليم ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال. وتحتفي الإمارات بتطور ملحوظ في منظومة التعليم بابتكار حلول تعليمية حديثة وتسخير التكنولوجيا لتوفير تجربة تعليمية متكاملة ومستدامة.

أهمية التعليم في تحقيق رؤية الإمارات

تُولي الإمارات التعليم أولوية قصوى باعتباره المتطلب الأول للتنمية المستدامة. تحقيق جودة التعليم يتطلب بيئة متطورة تعتمد على أحدث الوسائل التقنية. هذا ما يدفع المؤسسات التعليمية إلى تطوير المناهج، تأسيس المدارس والجامعات، والاستثمار في البنية التحتية. جهود الإمارات تُبرِز رؤيتها الاستراتيجية في تمكين الطلاب وتأهيلهم للمستقبل من خلال بيئة تعليمية تحفِّز الابتكار والإبداع.

دور الإيسيسكو في دعم التعليم والبحث العلمي

تلعب منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) دوراً فاعلاً في دعم التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة. من خلال مكتبها الإقليمي في الشارقة، تعمل الإيسيسكو على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإماراتية لتطوير البرامج التعليمية، وتوقيع مذكرات تفاهم لدعم المبادرات التعليمية والبحثية. أبرز الشراكات تشمل التعاون مع جامعة الشارقة لتعزيز البحث العلمي والذكاء الاصطناعي، ما يدعم تحقيق التكامل بين العلوم التطبيقية واحتياجات السوق.

الشراكات البحثية بين الإيسيسكو ومؤسسة الإمارات

في إطار دعم البحث العلمي، أبرمت الإيسيسكو مذكرة تفاهم مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات. تهدف هذه الشراكة إلى إنشاء مشاريع بحثية مشتركة تخدم القضايا العالمية وتحقق التنمية المستدامة. تُسهم هذه المشاريع في تعزيز الابتكار وتطوير حلول علمية ملائمة لعصر التحولات التكنولوجية، مما يرسِّخ دور الإمارات كمركز عالمي للبحث والتطوير.

تُؤكّد هذه الجهود التزام الإيسيسكو والإمارات بتطوير التعليم والبحث العلمي كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة. من خلال هذه المبادرات، تبرز أهمية التعليم في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤى استشرافية طموحة.