«صوت قوي» حرائر أبين يُعلنَّ النفير العام وكيف يغيرون مصير المنطقة

نساء محافظة أبين يقفن في مقدمة الحراك الشعبي مطالبات بالعدالة والكرامة، مؤكدات أن قضيتهن تمثل مكسبًا وطنيًا يشمل كل من يؤمن بالحرية والمساواة وإحقاق الحق، مستشهدات بتاريخهن العريق وصبر أمهاتهن، وخوضهن الصراع ضد التجاهل والظلم بكل عزيمة وإصرار، فالصمت طال لكن إرادة أبين وحرائرها لا يمكن أن تُكسر أو تُقهر

نساء محافظة أبين ودورهن في تعزيز الحراك الشعبي والمطالب الوطنية

لم تكن قضية نساء محافظة أبين مجرد مطالب شخصية أو قطاعية، بل تعبر عن نضال مشترك يحمل في طياته تاريخًا طويلًا من التضحية والصمود، حيث برزت حرائر أبين كصوت قوي يعبّر عن أصوات المكبوتين ورغباتهم في التغيير، وشنّدت نداءها للعدالة تعبيرًا عن معاناة الأجيال السابقة واستمرار المطالبة بالحياة الكريمة والمساواة بكل أبعادها، إذ شدد البيان الصادر عن الحرائر على أهمية تحقيق مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية تعزز من فرص التنمية المستدامة في المحافظة وتعزز حضور المرأة كعامل فاعل وأساسي

المطالب الاقتصادية والاجتماعية لنساء محافظة أبين ودورها في بناء المجتمع

على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، قدمت نساء أبين مطالب شاملة تهدف لتوفير حياة كريمة تضمن حقوق الإنسان بكل تفاصيلها؛ فالحاجة إلى خدمات أساسية كالطبابة والتعليم والمياه والكهرباء تظل مطلبًا ملحًا، إضافة إلى ضرورة انتظام صرف الرواتب لضمان الاستقرار الاقتصادي للأسرة والأفراد، وتأتي مطالب تمكين المرأة اقتصاديًا ضمن ثلاث أولويات رئيسية تمثل حجر الزاوية في التنمية الشاملة، إذ تشمل تحسين ظروف العمل وتوفير فرص عادلة للمرأة، بجانب ضبط العملة المحلية وخفض الأسعار لمواجهة تداعيات التضخم القاسية التي أثقلت كاهل المواطنين، مع التزام المرأة بحقها في المشاركة السياسية وصنع القرار وإقرار بيئة آمنة خالية من العنف لضمان مساهمتها الفاعلة

  • توفير خدمات صحية وتعليمية ومياه وكهرباء منتظمة لضمان حياة كريمة
  • صرف الرواتب بشكل منتظم لدعم الاستقرار المالي للأسر
  • رفع مستوى المعيشة من خلال خلق فرص عمل حقيقية وعادلة
  • تمكين المرأة اقتصاديًا لتعزيز دورها التنموي والسياسي
  • ضبط العملة المحلية وخفض الأسعار لمواجهة التضخم المستمر
  • ضمان بيئة آمنة خالية من العنف للسيدات في المجتمع

المطالب السياسية والمجتمعية لنساء محافظة أبين وأثرها على الحراك الشعبي

على الصعيد السياسي والمجتمعي، لم تغفل حرائر أبين ضرورة إدانة السياسات التي تهدف إلى تهميش المرأة أو طمس هويتها، خاصة في ظل الحراك الشعبي السلمي الذي تتصدره النساء كقوة استراتيجية قادرة على صياغة مستقبل الجنوب، كما تضمنت المطالب ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن قمع الحريات وارتكاب الانتهاكات ضد النساء، والعمل على فضح تلك التجاوزات؛ كل هذه المواقف تؤكد أن تمكين نساء أبين هو جزء لا يتجزأ من النضال الوطني، حيث تعاونت هذه المطالب على خلق وعي مجتمعي أوسع يراهن على مشاركة المرأة الفاعلة في بناء الدولة وتحصين المجتمع

المطالب السياسية والمجتمعية الأثر المتوقع
إدانة تهميش دور المرأة وطمس هويتها تثبيت الهوية الثقافية وتعزيز دور المرأة
دعم الحراك الشعبي السلمي بمشاركة استراتيجية للنساء تقوية الحراك وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية
محاسبة الجهات التي تقمع الحريات والانتهاكات حماية الحقوق وتعزيز العدالة والمساءلة

لا تنحصر مقاومة نساء أبين في المطالب فحسب، بل تمتد دعوتهم إلى الضمائر الإنسانية والوطنيّة لتأييد مسيرتهن التي لا تتوقف عند حدود المحافظة وإنما تتعلق بأصوات كل من ينشد الحرية والكرامة؛ فحرائر أبين يؤمن بأنهن جزء أصيل من النسيج الوطني، قادرات على إحداث تحول حقيقي برؤية ثاقبة وقرار حاسم، مما يجعل من مشاركتهن ضرورة لنجاح أي مشروع وطني حقيقي يشمل الجميع

إن المسيرة التي تخوضها نساء محافظة أبين محمولة بإصرار لا يلين وتضحيات متجددة، تَظهَر في ثباتهن على درب النضال رغم كل المحن، مؤمنات بأن تحقيق العدالة والكرامة يستحق كل التضحيات، وهذا يجعل صوتهن قوة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، لذلك تستمر حرائر أبين في مسيرتها للدفاع عن حقوقهن ومستقبل أبين الذي تليق به مكانته الحرة والكريمة المستقلة