«صوت الحقيقة» سائق لحج الغائب بعد أسبوع هل تكشف الأحداث المفاجئة الأسباب؟

اختفاء طارق مرتضى نعمان يشكل لغزًا محيرًا لا تزال أسرته تعيش في ظلاله المظلمة؛ فقد اختفى السائق الشاب مع شاحنته في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج منذ أسبوع، وسط صمت الجهات المختصة وغياب أي أخبار تريح الأهالي، الذين ينتظرون بصبر نبأ ولو كان مؤلمًا عن مصيره غير المعروف، ما يجعل البحث عن طارق مرتضى نعمان ضرورة إنسانية عاجلة.

اختفاء طارق مرتضى نعمان بين الغموض والقلق المتصاعد

آخر ظهور معروف لطارق مرتضى نعمان كان في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، قبل أن يُقطع الاتصال معه فجأة، مما أغلق باب الاطمئنان أمام أسرته التي تعيش في دوامة من القلق، فقد انطفأ وجوده دون تفسير واضح، وبدأت التخمينات تدور بين تعرضه لأي اعتداء، أو حتى اختطاف، الأمر الذي دفع الأسرة لإطلاق نداءات استغاثة مستمرة تطالب بالكشف عن مكانه والحفاظ على سلامته، وسط غياب أي تقدم من الجهات الرسمية.

والدة طارق مرتضى نعمان.. محاولة يائسة للتصدي للصمت

الألم الذي يعانيه أسر طارق مرتضى نعمان لا يقارن، حيث تحولت والدته إلى رمز للألم والحزن، إذ انتقلت إلى طور الباحة لتعقب آثار ابنها بنفسها، وشرعت في جولات متعبة بين مراكز الأمن ومجالس المشايخ، لكنها ظلت دون جدوى، فشلت كل محاولاتها في العثور على أي مؤشر ولو بسيط يُبشر بوجوده؛ ولم تقتصر المعاناة على انتظارها فقط، بل وصلت إلى حد انتحارها عندما حاولت إشعال النار في جسدها، احتجاجًا على غياب أي استجابة، وهذا يعكس مدى الإحباط الذي يعيشه الجميع جراء ما وصفوه بانعدام الأمن وغياب العدالة.

مطالبات أسرة طارق مرتضى نعمان بالتحقيق وحشد الدعم الشعبي

لا تزال أسرة طارق مرتضى نعمان تراهن على تفاعل المجتمع ومؤسسات الأمن، حيث وجهت نداءً عاجلًا للجميع، من مشايخ وأجهزة أمنية وأهالي طور الباحة والمناطق المجاورة، تطلب فيه تقديم كل معلومة يمكن أن تساهم في الوصول إلى المختفي، واتخاذ خطوات فعلية لتحقيق العدالة. هذا الطلب جاء مصحوبًا بمطالبة رسمية بفتح تحقيق شفاف وعاجل، تعهدت الأسرة بعدم الاستسلام لحالة الغموض مهما استغرق الأمر من وقت، معتبرة أن الحقيقة تستحق كل الجهود.

• التواصل المستمر مع الأجهزة الأمنية والمشايخ
• نشر الوعي بين المواطنين للإبلاغ عن أي معلومات
• تنظيم حملات بحث ميدانية مشتركة
• طلب دعم وسائل الإعلام لتسليط الضوء على القضية
• إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة من قبل الجهات الرسمية

تطرح قضية اختفاء طارق مرتضى نعمان العديد من التساؤلات حول الوضع الأمني في محافظة لحج التي شهدت اختفاءات وجرائم مشابهة في السابق، فغياب معالم الحماية والرقابة يفاقم الخوف ويثير الشكوك حول قدرة الجهات الأمنية على المواجهة والفصل في مثل هذه القضايا، حيث يتكرر السؤال المؤلم: من سيكسر هذا الصمت القاتل ويحرر أسرار غموض المصير؟

القضية ليست فقط ملفًا مفقودًا؛ بل تمثل جرس إنذار ينبّه الجميع إلى ضرورة التعجيل بوقف مسلسل الاختفاءات والجرائم الغامضة التي تؤرق المجتمع، فالجهود الفردية لم تعد كافية، والحاجة ملحة لتكاتف الجميع لضمان أمن وأمان المحافظة وسلامة أهلها، ويتمنى الجميع سماع أخبار تسرّ القلوب وتطوي صفحة هذا الغياب المؤلم.