«ضربة مفاجئة» أردوغان للشرع خذ صواريخ إس 400 وتعال هل تهدد تركيا إسرائيل حقًا؟

منظومة S-400 تشكل محورًا جديدًا في العلاقات التركية السورية مع تقارير تكشف نية أنقرة نقل منظومة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة إلى قاعدة جوية في سوريا وهذا التصعيد الذي شهدته الساحة الإقليمية في أبريل 2025 أثار ردود فعل قوية من الولايات المتحدة وإسرائيل وسط تحذيرات من الكونغرس الأمريكي بشأن انعكاسات هذه الخطوة على التوازن العسكري في الشرق الأوسط وارتباطاتها بحلف الناتو وما قد ينجم عنها من عقوبات جديدة على أنقرة.

قلق واشنطن من منظومة S-400 وتأثيرها على العقوبات الأمريكية

تفاقمت المخاوف الأمريكية مع التحذيرات التي أطلقها النائبان جوس بيليراكيس وبراد شنايدر الذين اعتبروا نقل منظومة S-400 إلى الأراضي السورية انقلابًا على المعادلة العسكرية في المنطقة وانتهاكًا واضحًا لميثاق الناتو الذي تضم تركيا عضويته رغم خطواتها الأخيرة، العقوبات التي وضعتها واشنطن على أنقرة منذ عام 2019 بسبب شرائها المنظومة الروسية، تنذر بإعادة فرض إجراءات أشد قد تعرقل حرية التحليق الأمريكية والإسرائيلية فوق سوريا والعراق، وهذا يمثل تحديًا مباشرًا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

العلاقات التركية السورية تتغير مع حضور منظومة S-400 على الأرض

تزامن نقل منظومة S-400 مع التحول السياسي الذي شهدته سوريا عقب صعود حكومة انتقالية يقودها أحمد الشرع بدعم تركي واضح يعكس استراتيجية انفتاح أنقرة على دمشق، إذ لم يقتصر الأمر على الجانب العسكري من خلال تعيين ملحق عسكري وتنظيم زيارات أمنية مكثفة بل شمل تحركات لتوقيع اتفاق أمني يتيح إنشاء قواعد جوية تركية وتدريب الجيش السوري الجديد، وهذا الدعم المتنامي يُبرز طموحات تركيا في تعزيز نفوذها خلال فترة إعادة الهيكلة في سوريا وسط توازنات إقليمية متشابكة.

ردود الفعل الإسرائيلية والناتو تجاه منظومة S-400 وانتشار النفوذ التركي

التوترات التي أفرزها نقل منظومة S-400 لم تمس الجانب الأمريكي فقط بل أثارت قلق إسرائيل الذي تجسد في غارات جوية استهدفت مواقع تركية بسوريا تأكيدًا على عدم السماح بتحدي حرية الحركة الجوية الإسرائيلية، في الوقت نفسه فإن حلف الناتو يراقب الموقف بحذر شديد بسبب العلاقة المعقدة بين أنقرة وموسكو حيث تحاول أنقرة الموازنة بين انفتاحها شرقًا وغربًا مما دفع الحلف لإعادة النظر في دور تركيا داخله وسط مخاطر تصاعد النزاعات الإقليمية مما يعكس حساسية الوضع الأمني في المنطقة وتداخل المصالح.

• تزايد الضغط الأمريكي عبر التهديد بالعقوبات،
• تعزيز التواجد العسكري التركي في سوريا،
• انفتاح دبلوماسي واسع بين أنقرة ودمشق،
• ردود فعل عسكرية إسرائيلية على الأرض،
• مراقبة حذرة من حلف الناتو لتصرفات تركيا.

تبرر أنقرة نقل منظومة S-400 إلى سوريا بأنها خطوة استراتيجية لتجنب العقوبات الغربية عبر إبقائها خارج الاستخدام المباشر لكن رفض موسكو تشغيل هذه المنظومة في دولة ثالثة يزيد من تعقيد المشهد، ورقة S-400 قد تظل أداة ضغط للمساومة في يد أنقرة أكثر من كونها خطوة تنفيذية لكنها تحتفظ بطاقة التوتر على الساحة السياسية الإقليمية دون انفجار مباشر حتى الآن.