الدولار الأمريكي يشهد ضعفًا ملحوظًا نتيجة لتزايد المخاوف حول تصاعد الدين الأمريكي وتأثير الرسوم الجمركية التقلبية التي ينفذها الرئيس دونالد ترامب، كما تضاف توقعات خفض أسعار الفائدة لتزيد من حالة عدم اليقين في سوق الصرف الأجنبي، الأمر الذي ينعكس على تقلبات كبيرة مستمرة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع في قيمة الدولار وتحول في موازين العملات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.
تأثير الرسوم الجمركية على ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية
ازدادت مخاوف المستثمرين بشكل واضح بسبب الرسوم الجمركية المتقطعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وهو ما دفع الكثير منهم إلى الابتعاد عن الأصول المقومة بالدولار الأمريكي بشكل مُلفت خلال الأشهر الماضية، خاصة مع مشروع قانون خفض الضرائب وزيادة الإنفاق المتوقع أن يضيف أكثر من 3.3 تريليون دولار إلى الدين الوطني الأمريكي؛ ما يفاقم من انعدام الثقة ويؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي رسميًا، كما ساهم ارتفاع “علاوة الأجل” التي تطالب بها الأسواق المالية كتعويض مقابل الديون طويلة الأجل في تراجع الدولار بنسبة تقارب 11% مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني، وهو ما يصل بالدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات ونصف، مما يؤكد هشاشته أمام التحديات الاقتصادية العالمية المتصاعدة.
مستقبل تداول الدولار الأمريكي وسط توقعات مستمرة بضعفه
يتداول الدولار الأمريكي على المكشوف بمستويات قياسية، حيث وصلت عقود تداول الدولار على المكشوف لأعلى معدلاتها في عامين، مما ينبئ باستمرار انحدار قيمة الدولار، فقد عبر نحو 80% من محللي سوق الصرف الأجنبي عن نيتهم إما الحفاظ على مراكز البيع أو زيادتها بنهاية يوليو، والضغط المستمر على الدولار مع استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية يجعل بقاؤه ضعيفًا، خاصة في ظل تقلب السياسات النقدية التي تشهد تذبذبًا وعدم استقرار، وهو ما يعمّق المخاوف من استمرار هذا الهبوط لفترة أطول مع اشتداد الأزمات الاقتصادية وتأثيراتها السلبية.
دور سوق الصرف الأجنبي في تعزيز ضعف الدولار الأمريكي وتأثيره على الاستثمارات
توصل أغلب محللي سوق الصرف الأجنبي إلى أن العملة الأمريكية لم تعد تلعب دور الملاذ الآمن كما في السابق، حيث صرحت كبيرة الاقتصاديين في بي إم أو كابيتال ماركتس، جينيفر لي، بتوقعها استمرار ضعف الدولار في الفترة المقبلة بسبب الميزانية المتدهورة وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم وسياسات الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى الخلافات الحادة بين الرئيس ترامب ورئيس الاحتياطي جيروم باول التي تزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بشكل عام، وقد طالبت إدارة ترامب بتخفيض أسعار الفائدة بشكل سريع وعميق، لكن البنك المركزي يفضل التريث لجمع مزيد من البيانات حول تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن قدرة الدولار على التعافي خلال الفترة القادمة.
العوامل الحاسمة المقبلة التي تؤثر في ضعف الدولار الأمريكي
مقال مقترح «تذبذب ملحوظ» سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 هل يستمر الارتفاع؟
تشير استطلاعات حديثة إلى أن نحو 37% من المحللين يرون أن “مفاوضات الرسوم الجمركية” تمثل العامل الأكثر تأثيرًا على الدولار الأمريكي بحلول الفترة القادمة، خصوصًا مع انتهاء فترة الإيقاف المؤقت للرسوم الشهر الماضي، كما أشار 18 مشاركًا إلى أن فروق أسعار الفائدة بين الاقتصاد الأمريكي ونظيره الأوروبي باتت عاملاً لا يمكن تجاهله، وهذا ما ظهر جليًا عندما ارتفع اليورو رغم خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، بينما حافظ الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة ثابتة، بالإضافة إلى أن 13 محللًا ذكروا أن تنويع المحافظ الاستثمارية يُسهم في تقليل الطلب على الأصول المقومة بالدولار، فيما توقع 7 مشاركين أن الجدل حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي يلعب دورًا في تراجع الدولار ويمثل تحديًا جديدًا سيواجهه.
- مفاوضات الرسوم الجمركية وتأثيرها المباشر على تقلبات الدولار
- تباين فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا
- تنويع المحافظ الاستثمارية لتقليل الاعتماد على العملة الأمريكية
- النقاش المستمر حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي وتأثيره على السياسات النقدية
العامل | التأثير على الدولار الأمريكي |
---|---|
مفاوضات الرسوم الجمركية | زيادة التقلبات المالية والتراجع في قيمة الدولار |
الدين الوطني الأمريكي | ارتفاع المخاوف وهروب المستثمرين |
فروق أسعار الفائدة | تراجع قوة الدولار أمام العملات الأوروبية |
تنويع المحافظ الاستثمارية | انخفاض الطلب على الأصول بالدولار |
توقعات العملات الأجنبية مقابل ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية
شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام تجاوز 14%، ويبدو أنه سيحقق أفضل أداء له مقابل الدولار منذ عام 2017، حيث يتوقع أن يستقر عند 1.18 دولار خلال ستة أشهر ويتجاوز 1.20 دولار خلال العام المقبل، مما يشير إلى تحول جذري في موازين العملات، كما يشهد سوق العملات الأجنبية انتعاشًا يقترب من 3% مؤخرًا، وأشار استراتيجي بنك أوف أمريكا أليكس كوهين إلى استمرار اتجاه بيع الدولار وقلة استقرار معدلات الأموال الحقيقية، مؤكدًا أن هناك عوامل هيكلية ستعمق من ضعف الدولار خلال المراحل القادمة ويجعل التراجعات مستمرة وغير عابرة.
ضعف الدولار الأمريكي اليوم ناتج من تفاعل متشابك لمجموعة كبيرة من العوامل الاقتصادية والسياسية، ويبدو أن الأسواق ستظل تتأثر بها مع مراقبة مستمرة لأي تغييرات في سياسات الحكومة أو البنك المركزي التي قد تعيد تشكيل خارطة الدولار خلال الفترات المقبلة.
«زيادات جديدة».. موعد صرف مرتبات مايو 2025 وجدول الصرف والمستفيدين بالدرجات
«فرصة ذهبية» منحة المرأة الماكثة بالبيت بدعم مالي مستمر ومزايا تغني حياتك
«فرحة للجميع» تردد قناة وناسة الجديد يوفر تجربة مسلية للأطفال والكبار
«مكافآت مذهلة» اكواد فري فاير 2025 free fire تمنحك أسلحة حصرية ومزيد من المرح
«استقرار مفاجئ» سعر الذهب في الإمارات يثير اهتمام المستثمرين اليوم
أسعار الأسماك اليوم في أسواق مطروح البوري يصل إلى 140 جنيها
«تفاصيل مهمة» رادار ملف جديد يكشف عقد فيريرا ورحيل ميدو الحتمي
«موعد مثير» مباراة الأهلي ضد فاركو اليوم تعرف على القناة الناقلة والتفاصيل