«خسائر ضخمة» بحيرة ناصر تهدر 15 مليار جنيه والتمساح يلتهم 146 ألف طن أسماك ماذا يحدث؟

الكلمة المفتاحية الرئيسية: محطة طاقة شمسية عائمة

محطة طاقة شمسية عائمة أصبحت واقعًا جديدًا في مصر مع بدء تنفيذ مشروع تاريخي لتحويل بحيرة ناصر إلى مصدر ضخم للطاقة النظيفة بقدرة 5 جيجا وات، المشروع الطموح يأتي بتوجيهات رئاسية وشراكة استراتيجية بين القوات المسلحة وشركة “مصدر” الإماراتية، ويركز على توليد الطاقة مع تقليل التبخر وتنمية الثروة السمكية بشكل مستدام داخل البحيرة.

محطة طاقة شمسية عائمة فوق بحيرة ناصر: حل مبتكر لمشاكل مهددة للمياه

بحيرة ناصر تعد أكبر خزان صناعي للمياه في العالم، تمتد على مساحة شاسعة داخل الأراضي المصرية وتشكل مصدرًا حيويًا لمياه النيل، لكنها تعاني من فقد هائل للمياه بسبب التبخر المرتفع في مناخ أسوان الحار وكذلك بسبب تزايد أعداد التماسيح التي تؤثر سلبًا على الثروة السمكية وتعطل الاستغلال الأمثل للبحيرة؛ هنا يأتي دور محطة طاقة شمسية عائمة لا تقتصر على توليد الكهرباء، بل تساهم بفاعلية في تقليل هذه الخسائر من خلال تغطية جزئية للبحيرة بألواح تطفو على مياهها، ما يحد من التعرض لأشعة الشمس المباشرة ويقلل معدلات التبخر، فضلًا عن تصميم هذه الألواح الداعمة للبيئة البحرية التي تسمح بمرور الضوء بشكل متوازن يدعم النظام البيئي البحري دون أن يؤثر على الحياة المائية.

محطة طاقة شمسية عائمة: فوائد بيئية واقتصادية تسهم في التنمية المستدامة

يشكل مشروع محطة طاقة شمسية عائمة نقلة نوعية في استخدام الموارد المائية والطاقة المتجددة مع عوائد متعددة تعزز اقتصاد مصر وتنميتها، إذ سيساهم المشروع في تقليل التبخر بما يحفظ مليارات الأمتار المكعبة من الماء سنويًا؛ وكذلك زيادة استزراع وتربية الأسماك عبر خطط وطنية تتضمن وقف الصيد لفترات معينة وزيادة ضخ الزريعة، الأمر الذي يرفع إنتاج الأسماك إلى مستويات غير مسبوقة. إلى جانب ذلك، يُتاح استثمار جلود التماسيح ذات القيمة العالية عالميًا في صناعات جلد فاخرة إضافةً إلى تفعيل السياحة البيئية من خلال إنشاء حدائق تماسيح في مناطق سياحية مثل الأقصر وأبو سمبل، فتجمع المحطة بين البعد البيئي والاقتصادي لتشكل نموذجًا ناجحًا تنمو عليه موارد البحيرة

  • تقليل التبخر: نحو حفظ ملايين الأمتار المكعبة من المياه
  • زيادة إنتاج الأسماك: خطة رئاسية لتطوير الثروة السمكية بأكثر من 4 أضعاف
  • استثمار جلود التماسيح: فتح سوق لتصدير منتجات الجلد الفاخر
  • تنمية السياحة البيئية: إحياء المناطق السياحية بمناظر طبيعية ومزارع تماسيح

محطة طاقة شمسية عائمة وخطط موازية لتعزيز الطاقة المتجددة والتنمية في مصر

إلى جانب محطة طاقة شمسية عائمة في بحيرة ناصر تنفذ مصر محطة أخرى للطاقة الشمسية بقدرة 2.8 جيجا وات بمنطقة نجع حمادي بهدف دعم توجه الدولة الطموح نحو الطاقة المتجددة، وهذه الخطط تأتي بدعم مباشر من القيادة السياسية التي تعطي أهمية قصوى لتنمية الموارد المتجددة وتنظيم صيد الأسماك مع خلق فرص صناعية وزراعية جديدة مثل إنشاء مصنع أسماك بطاقة إنتاجية تقارب 15 ألف طن سنويًا ومزارع تماسيح للاستفادة من جلودها القيمة الاقتصادية العالية. تشير هذه المشاريع إلى رؤية استراتيجية تمتزج فيها التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستثمارها بشكل مستدام للحفاظ على مستقبل أفضل لمصر وأجيالها القادمة

العنصر التفاصيل
القدرة الإنتاجية 5 جيجا وات في بحيرة ناصر، 2.8 جيجا وات في نجع حمادي
الشركاء جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، شركة مصدر الإماراتية
الفوائد البيئية تقليل التبخر، التوازن البيئي، تنمية الثروة السمكية
العوائد الاقتصادية إنتاج أسماك مرتفع، استثمار في جلود التماسيح، سياحة بيئية

محطة طاقة شمسية عائمة فوق بحيرة ناصر تمثل قفزة واعدة لمصر في مجال الطاقة النظيفة والحفاظ على مواردها المائية؛ التعويل على هذه المحطة لفوائدها المتعددة يعكس تطلع الدولة نحو التوازن بين التطوير الاقتصادي والحفاظ على البيئة مع استثمار فرص جديدة تفتح آفاقًا واعدة للثروة السمكية والسياحة البيئية.