«ضربة قوية» الاحتلال يزعم اغتيال محمد السنوار فهل الأمر حقيقة أم مجرد ادعاء؟

اغتيال محمد السنوار تصدّر الأخبار بعد إعلان وزير دفاع الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اغتيال القائد العسكري في كتائب القسام بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو الحدث الذي يأتي بعد سبعة أشهر تقريبًا من استشهاد شقيقه يحيى السنوار القيادي السابق لحركة حماس؛ وزعمت المصادر الإسرائيلية العثور على جثته بجانب 10 من مساعديه تحت أنقاض نفق محاصر.

تفاصيل اغتيال محمد السنوار وأثره على كتائب القسام في خان يونس

تداول الإعلام الإسرائيلي أن الجيش قصف موقعًا في خان يونس قرب مستشفى غزة الأوروبي بهدف استهداف محمد السنوار، حيث أشار إلى مقتل القائد مع عدد من معاونيه تحت أنقاض النفق الذي انهار نتيجة الغارات؛ وتساءل كثيرون حول دقة هذه الادعاءات خاصة مع عدم التحقق الحكومي الرسمي من المعلومات في البداية، كما ذكرت المصادر أن القصف استهدف محمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب القسام، في نفس اللحظة مما يعكس حجم العملية العسكرية الذي نفذها الاحتلال؛ وأثارت تلك الأحداث ردود فعل واسعة على الساحل الفلسطيني وفي المحافل الإقليمية والدولية المختلفة التي تابعت التطورات بحذر.

الاحتلال الإسرائيلي ينشر فيديو يوثق لحظة استهداف محمد السنوار في خان يونس

في خطوة لزيادة مصداقية روايته، أطلقت هيئة البث الإسرائيلية فيديو يدّعي أنه يرصد لقطة الانفجار المدمر الذي استهدف ما يوصف بالمخبأ القريب من مستشفى غزة الأوروبي، ويظهر الفيديو اشتعال النيران وانفجار عنيف في موقع لم يُكشف عن تفاصيله، ما أثار استغراب المتابعين حول مدى دقة تلك الصورة وموثوقيتها خاصة في ظل تضارب الأخبار المتعلقة بالاستهداف ذاته؛ بينما يتابع المتخصصون في الشؤون العسكرية تحليل الفيديو ومدى تطابقه مع الوقائع الميدانية للشهور الماضية.

اغتيال محمد السنوار وعائلته: استهداف يشمل زكريا السنوار في قصف النصيرات

لم يقتصر القصف على محمد السنوار فقط، فقد ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى استشهاد زكريا السنوار، الشقيق الثاني ليحيى السنوار، الذي كان يعمل أستاذًا للتاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة؛ وقع ذلك في قصف مباشر استهدف خيمته بمخيم النصيرات مساء السبت ما أسفر أيضًا عن سقوط عدد من أفراد العائلة؛ وهو الأمر الذي يعكس استراتيجية الاحتلال في محاولة ضرب قيادات حماس العسكرية وكذلك تأثير مثل هذه الغارات على الروح المعنوية لدى الفلسطينيين وسط تصاعد التوتر والمواجهات في قطاع غزة.

  • اغتيال محمد السنوار يمثل ضربة قوية لكتائب القسام في خان يونس
  • الفيديو الإسرائيلي أثار جدلاً حول مصداقية الرواية العسكرية
  • استهداف عائلة السنوار يعكس رغبة الاحتلال في القضاء على قيادات حماس
  • غارات متكررة تشهد تصعيدًا في المواجهات بين الطرفين
  • شهادات فلسطينية وحوادث متفرقة تعكس معاناة المدنيين في مناطق النزاع

صعود محمد السنوار إلى قيادة كتائب القسام بعد استشهاد يحيى السنوار

يُذكر أن محمد السنوار تقلد قيادة الجناح العسكري لحركة حماس عقب استشهاد شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر 2024، إضافة إلى تصفيتهم قائد القسام السابق محمد الضيف في يوليو من نفس العام، حيث تعتبر إسرائيل كلاهما المسؤولين الأساسيين عن التخطيط للهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023؛ ولم يكن محمد السنوار غريبًا عن المؤسسة العسكرية لحماس، بل ظل خلال تلك السنوات الشخصية الفاعلة التي تمهد لتبوء موقع قيادي وكان لنجاحاته العسكرية أثر واضح في تثبيت نفوذ الحركة، ويبرز في هذا السياق الجدول التالي الذي يبين تسلسل قيادة كتائب القسام في السنوات الأخيرة:

الفترة القائد
حتى يوليو 2024 محمد الضيف
من يوليو إلى أكتوبر 2024 يحيى السنوار
بعد أكتوبر 2024 محمد السنوار

اغتيال محمد السنوار يحمل دلالات عميقة ومتنوعة على الصعيد الأمني والعسكري مع استمرار الأوضاع في غزة، وتتجدد التساؤلات عن مستقبل كتائب القسام وقيادتها وسط استمرار المواجهات التي لا تهدأ، فيما تستمر الأنباء من عدة جهات في تأكيد أو نفي تفاصيل هذه العملية التي باتت في قلب الصراع الممتد.