«دمار شامل» غزة تُباد 132 شهيدًا ومستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة

القصة الصحية في قطاع غزة تكشف حجم الكارثة التي تواجهها المنظومة الطبية بعد ارتفاع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية إلى 132 شهيدًا خلال ساعات فجر الأحد، فيما يعاني القطاع من انهيار شبه كامل للمستشفيات والبنية التحتية الصحية بسبب الاستهداف المباشر الذي يجعل حياة الجرحى والمصابين في مهب الخطر بسبب نقص الإمكانيات الطبية وأزمات الإيواء في المستشفيات المحاصرة.

ارتفاع عدد الشهداء والآثار المباشرة على قطاع غزة

وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أن حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية وصلت إلى 132 شهيدًا، بينهم 61 في مدينة غزة وشمال القطاع، وبحسب تصريحات مدير مجمع الشفاء الطبي، فإن الطواقم الطبية تواجه صعوبة بالغة في استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى، حيث تعمل أقسام الطوارئ والعناية المكثفة بأكثر من طاقتها المعتادة، مما يعرض حياة المئات للخطر؛ الحالة الصحية في المستشفيات أصبحت بالغة الحساسية بسبب الاستهداف المباشر للبنية التحتية، هذا الاستهداف أدى إلى خروج جميع مستشفيات شمال غزة من الخدمة بالكامل، وسط عجز تام عن نقل حالات حرجة من المستشفى الإندونيسي المحاصر نظرًا للمخاطر الأمنية ونقص الإمكانيات، ما يزيد من التحديات الصحية التي تواجه القطاع يوميًا.

500 شهيد في ثلاثة أيام والانهيار التام للمنظومة الصحية في شمال غزة

بحسب مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة، فإن أعداد الشهداء في قطاع غزة تخطت 500 شهيد خلال ثلاثة أيام فقط، في ظل غياب كامل للممرات الآمنة لإجلاء الجرحى أو إيصال المساعدات الإنسانية والطبية، مما ساهم في تأزيم الوضع الصحي واستفحال الكارثة، وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن جميع المستشفيات العامة في شمال القطاع، خاصةً بعد حصار المستشفى الإندونيسي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت خارج الخدمة تمامًا، مع إعاقة وصول المرضى والإمدادات الطبية والطواقم، وأدى هذا الحصار إلى أن تضطر هذه المستشفيات إلى تسجيل خروجها الكامل من الخدمة، مما يجعل شمال غزة يعاني عجزًا طبيًا كليًا يزيد من معاناة سكانه بشكل كبير.

تداعيات الحصار الإسرائيلي على المستشفيات وخدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة

الحصار الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى الإندونيسي ومحيطه تسبب في توقف تقديم الخدمات الطبية الضرورية، خاصة مع منع دخول المساعدات الطبية والطاقم الطبي، وكانت النتيجة إخراج المستشفى من الخدمة، ما دفع إلى زيادة الضغط على المستشفيات الأخرى في القطاع التي تعمل بأضعاف طاقتها؛ وتتضح في هذه النقطة أمور ضرورية يجب فهمها حول الأزمة الصحية في غزة:

  • غارات مستمرة تسبب أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى
  • استهداف البنية التحتية الطبية والمستشفيات بشكل مباشر
  • نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية
  • حصار المستشفى الإندونيسي وعدم إمكانية نقل الحالات الحرجة
  • انهيار شبه كامل لمنظومة الرعاية الصحية في شمال القطاع
العنوان التفاصيل
عدد الشهداء أكثر من 500 خلال ثلاثة أيام
المستشفيات المتوقفة جميع المستشفيات العامة في شمال قطاع غزة
أكثر المناطق تضررًا القطاع الشمالي ومدينة غزة
العقبات الرئيسية حصر المستشفى الإندونيسي، نقص الإمكانيات، منع وصول الطواقم والإمدادات

الوضع الصحي في قطاع غزة يختزل مأساة إنسانية حقيقية حيث عزز الاستهداف المتكرر للمستشفيات الأزمة، وجعل الطواقم الطبية تكافح في سبيل إنقاذ حياة المصابين وسط نقص مستمر في الموارد؛ النداءات المتكررة تطالب المجتمع الدولي بالضغط لفتح الممرات الآمنة، توفير الدعم الطبي الطارئ، وإعادة تأهيل البنية الصحية لإنقاذ حياة المدنيين الذين يعانون من تبعات هذا الحصار والحصار المتزامن مع تزايد أعداد القتلى والجرحى بوتيرة متسارعة.