«نيران مكثفة» إسرائيل تطلق عملية عربات جدعون وتوسع عملياتها البرية شمال وجنوب غزة

عملية عربات جدعون العسكرية تمثل فصلًا جديدًا من التصعيد في قطاع غزة حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن هجوم بري واسع النطاق في شمال وجنوب القطاع وهو تصعيد عسكري مستمر منذ عشرين شهرًا فقد جاءت هذه العملية بعد تحضيرات وإطلاق ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع حماس المختلفة، وسط تحذيرات إسرائيلية للمدنيين من توسع العمليات العسكرية.

عملية عربات جدعون تبدأ بهجوم بري مكثف في قطاع غزة

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس” أن عملية عربات جدعون انطلقت بهجوم بري موسع في محاور عدة داخل شمال وجنوب قطاع غزة حيث كان التوغل البري مقترنًا بتحشيد عسكري سبقته أيام من التحضير الدقيق وقد أشار إلى أن هذه العملية الجديدة تستهدف تحقيق ضربات مركزة ضد مواقع حماس وتعزيز حضور الأرضي في القطاع بعد سلسلة طويلة من التصعيد مستمرة منذ أشهر.

الضربات الجوية التمهيدية وأهداف عملية عربات جدعون

سبقت الهجمة البرية سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي مستهدفة أكثر من ستمائة وسبعين موقعًا لحركة حماس وأوضح أدرعي أن الهدف كان إرباك الجبهة الداخلية للمعارضة وتأمين حماية جوية للجيش خلال التوغل، تضمنت الأهداف مخازنُ أسلحة وعناصرً مسلحة وأنفاقًا تحت الأرض ومواقع لإطلاق صواريخ موجهة ضد المدرعات، وقد شكلت الضربات الجوية تمهيدًا حاسمًا لتسهيل تحركات القوات البرية.

منشورات تحذيرية تسبق تصعيد عملية عربات جدعون العسكرية

في خطوة للتهيئة الميدانية، أطلقت القوات الإسرائيلية منشورات ورقية تحذيرية على مناطق متفرقة في غزة نبّهت المدنيين لاحتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية خلال الأيام القادمة وقد تضمنت هذه المنشورات تهديدات واضحة بضربات جوية وأرضية أشد وقعًا معتبرة ذلك ردًا على نشاط حماس المستمر مما عزز المخاوف من تصعيد لاحق خلال المراحل القادمة للعملية.

• تعزيز التوغلات العسكرية في شمال وجنوب القطاع
• استهداف أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض
• ضربات جوية مدمرة تستهدف مواقع حماس
• تحذير المدنيين من توسع العمليات العسكرية
• تغطية جوية تدعم التحرك البري للقوات الإسرائيلية

تُشير التقارير إلى أن عملية عربات جدعون مقسمة إلى ثلاث مراحل حيث بدأت المرحلة الأولى بالتحركات البرية وتعزيز التوغلات عبر عمق القطاع بينما لا تزال التفاصيل المتعلقة بالمرحلتين الثانية والثالثة محاطة بالغموض ويرى المحللون أن الخطوة الحالية تعكس استراتيجية إسرائيلية لتصعيد مستمر طويل الأمد في غزة وسط تحضيرات مكثفة وتخطيط عالي الدقة.

على الجانب الآخر، تواجه غزة خسائر بشرية كبيرة حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني ارتفاع حصيلة الشهداء إلى خمسين على الأقل بسبب القصف الجوي المكثف منذ ساعات الفجر، كما يعاني الطاقم الطبي من ظروف مأساوية مع نقص حاد في المعدات والإمكانيات وسط محاولات قوية لإنقاذ من تبقى من المدنيين الذين تتكدس أنقاض منازلهم.

لا يمكن إنكار أن عملية عربات جدعون تمثل تصعيدًا دمويًا جديدًا في صراع طويل الأمد يحمل معه مخاطر جسيمة على المدنيين في غزة حيث يظل المستقبل غامضًا بينما تستمر العمليات العسكرية في ظل غياب أي حلول سياسية تبدو ممكنة في الأفق.