«تضامن قوي» الحوثيون يفجرون منازل يمنيين شمال عمران ويعلنون دعم غزة

الكلمة المفتاحية: تفجير منازل الحوثي

تفجير منازل الحوثي بات ظاهرة متكررة تثير استياء واسعًا بسبب تصعيد الجماعة الحوثية سياسات الترهيب ضد القبائل الرافضة هيمنتها، حيث فجرت ميليشيا الحوثي صباح الأحد منازل في “غارب السودة” بمديرية قفلة عذر شمال محافظة عمران، مستهدفةً منازل آل باكر الوروري بعد تفخيخها بعبوات ناسفة لتدميرها بالكامل، مما يسلط الضوء على استمرار انتهاكات الجماعة بحق المواطنين المناوئين لمشروعهم المسلح

تفصيل حادثة تفجير منازل الحوثي في محافظة عمران

تفجير منازل الحوثي في منطقة غارب السودة جاء ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى ترهيب القبائل المعارضة لهيمنة الجماعة المسلحة، وقد أصدرت الأوامر بتنفيذ العملية القيادي الحوثي علي يحيى عشيش المعروف بلقب “أبو محمد” والذي ينتحل صفة مدير المديرية والمدير الأمني المعين من قبل الحوثيين في المنطقة، وقد استهدف التفجير منازل آل باكر الوروري بذريعة انتماء بعض أفراد الأسرة لقبائل معارضة، حيث تم استغلال التفخيخ بالعبوات الناسفة لتسوية المنازل بالأرض مما أدى لإثارة غضب الأهالي وناشطي التواصل الاجتماعي الذين دانوا هذه التصرفات بشدة واعتبروها تكتيكًا ترهيبيًا بالغ القسوة ضد المدنيين الرافضين للتجنيد الإجباري والوجود المسلح الحوثي في قراهم

السياسات العقابية لجماعة الحوثي وأثر تفجير منازل الحوثي على السكان

تفجير منازل الحوثي يكشف عن نهج إرهابي متواصل منذ انقلاب الجماعة على الشرعية في 2014، إذ فاق عدد المنازل المدمرة 900 منزل في مختلف المحافظات اليمنية، مما يعكس طبيعة القمع والإرهاب الذي تمارسه الجماعة بحق معارضيها؛ هذه السياسات العقابية تفرض حالة من الرعب والفزع بين السكان الذين يجدون أنفسهم ضحايا التهجير القسري والاستهداف المباشر، والعملية الأخيرة في عمران مثال صارخ على استمرار هذا النهج القمعي الذي يهدف إلى تفكيك التماسك القبلي وفرض السيطرة بالقوة مما يحرم الأهالي من حقهم في العيش بأمان داخل قراهم، وسط صمت دولي يثير الكثير من المخاوف من استمرار هذه الجرائم ضد المدنيين اليمنيين

أبعاد تفجير منازل الحوثي بين السياسة والحرب النفسية

تزامن تفجير منازل الحوثي مع زعم الجماعة التضامن مع قطاع غزة المحاصر، يعكس ازدواجية مقيتة في الخطاب والسلوك، حيث تستخدم الجماعة أساليب الترهيب القاسية لإخضاع القبائل ومعارضيها من جهة، وتروج لدعم القضية الفلسطينية من جهة أخرى، مما يبرز تناقضًا واضحًا في أولوياتها، وتكتيكها في ممارسة الإرهاب الداخلي عبر تفجير المنازل الذي أصبحت أسلوبًا ثابتًا، وتحويل المناطق المأهولة إلى ساحات نزاع مسلّح تستهدف استقرار المدنيين وأمنهم الشخصي، فمن خلال توظيف وسائل القتل والتهجير ومحاولات التجنيد الإجباري تواصل ميليشيا الحوثي رسم صورة قاتمة عن مستقبل المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها

  • تفخيخ المنازل بعبوات ناسفة لتدميرها بالكامل
  • استهداف القبائل الرافضة للهيمنة المسلحة
  • الانتهاك المستمر بحق المدنيين في محافظة عمران وضواحيها
  • استخدام تفجير المنازل كأداة ترهيب وقمع سياسي
  • تزامن عمليات التفجير مع الشعارات التضامنية التي ترفعها الجماعة
العام عدد المنازل المفجرة المناطق المتأثرة
2014 – 2016 300 منزل صعدة، عمران
2017 – 2020 400 منزل صعدة، عمران، الجوف
2021 – 2024 200 منزل عمران، الحديدة، تعز

تعكس هذه البيانات استمرار الجماعة في اعتماد سياسة التفجير كوسيلة ترهيب عقابية، مما يفاقم من معاناة المدنيين ويزيد من نزوح العائلات ويضعف البنية الاجتماعية في مناطق الصراع، وهذا المسار يحمل تبعات إنسانية خطيرة يصعب تجاوزها بسرعة

على الرغم من كل الإدانة والرفض المحلي والدولي، لا تزال ميليشيا الحوثي مستمرة في ممارسة تفجير منازل الحوثي ضد القبائل الرافضة لسيطرتها المسلحة، وهو ما يبشر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المناطق الخاضعة لها، ويجعل من الإصلاحات السياسية والجهود الدولية ضرورة ملحة لتخفيف هذا الكابوس المستمر على السكان المدنيين.