«معاناة مستمرة» غوتيريش الشعب اليمني يواجه آثار الحرب والدمار لسنوات

الكلمة المفتاحية: الأزمة اليمنية

الأزمة اليمنية تمثل تحدياً إنسانياً وسياسياً طال أمده، حيث عانى الشعب اليمني من سنوات طويلة من العنف والحرب التي خلفت دماراً واسعاً وأثرت على حياة ملايين الأشخاص، ويأمل اليمنيون باتجاه مستقبل يسوده السلام والاستقرار، وهو ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في حديثه الأخير، مؤكداً ضرورة وقف مسار العنف والسعي نحو حل سياسي تفاوضي بقيادة يمنية.

تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية وأهمية وقف العنف

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وضع حد فوري لمسار العنف في اليمن، حيث أشار إلى أن الشعب اليمني يعاني منذ سنوات من آثار الحرب والدمار، وينتظر ببالغ الأمل استعادة السلام والاستقرار، وأكد غوتيريش في منشور له على منصة “إكس” ضرورة متابعة الجهود الدبلوماسية والتفاوضية التي يقودها اليمنيون أنفسهم للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تضع حداً للصراع الدامي وتفتح الباب أمام إعادة بناء الدولة وتحقيق الطموحات الوطنية. وفي هذا الإطار لا يمكن تجاهل دور الأمم المتحدة في دعم التحركات الإقليمية والدولية التي تهدف لحل الأزمة اليمنية من خلال الحوار السياسي بدلاً من الصراع المسلح.

القمة العربية ودعم مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة الأزمة اليمنية

شهدت العاصمة العراقية بغداد انعقاد القمة العربية التي ناقشت عدداً من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة اليمنية، حيث جددت القمة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني بقيادة الدكتور رشاد محمد العليمي، مؤكدة المساندة لجهود الحكومة الشرعية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وهو ما يعكس الاهتمام العربي الكبير بالوصول إلى حل للأزمة اليمنية عبر الوسائل السلمية والسياسية. كما أكد البيان الختامي للقادة العرب ضرورة الوقوف إلى جانب اليمن في الحفاظ على سيادته ووحدته وأراضيه، مشددين على دعم الاستقرار والأمن، وإنهاء حالة الحرب والانقسام عبر حلول سياسية داخلية شاملة تحترم تطلعات الشعب اليمني.

المرجعيات الدولية والإقليمية ودورها في إدارة الأزمة اليمنية

تأكيد القمة العربية على تأييد المبادرات التي تقودها الأمم المتحدة والدول الإقليمية والدولية يعكس حرص المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية، يرتكز على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً ودولياً والتي تشكل الإطار القانوني والسياسي للحوار، وتشمل وقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية، وإنهاء التدخلات الخارجية غير المرغوب فيها. ونجد أن هذه المرجعيات تشدد على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والسيادة والازدهار للشعب اليمني بما يتوافق مع حقوقه وتطلعاته.

• وقف مسار العنف والتصعيد العسكري
• دعم تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية
• تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسامات
• الامتناع عن أي تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية
• الالتزام بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً ودولياً

تحقيق السلام الدائم في اليمن لن يكون إلا عبر قبول الأطراف المعنية بالمرجعيات المتفق عليها والعمل على إنهاء التدخلات، مما يمهد الطريق أمام إعادة البناء والتنمية التي توفر الأمن والاستقرار اللازمين للشعب اليمني كي يعيش حياة كريمة ويستعيد بلاده مكانتها.