«مواجهة نارية» الهلال والأهلي من الزعيم والرابع من يظفر باللقب هذا الموسم

الهلال السعودي حقق إنجازًا تاريخيًا بإقصاء مانشستر سيتي من دور الـ16 في كأس العالم للأندية وتأهل لدور الثمانية، ليصبح ضمن أفضل أندية العالم، ويواجه فلومينينسي البرازيلي في لقاء قد يقوده لقبل النهائي، مظهراً قوة وإصرارًا قلّ مثيله، بخلاف الأهلي المصري الذي خسر وفرّط في فرصة ذهبية كانت بمتناول يده.

الهلال السعودي في كأس العالم للأندية: إنجاز لا يصدق رغم المطبات

الهلال السعودي دخل البطولة بأجواء مختلفة تمامًا عن الأهلي المصري، فالزعيم واجه منافسين أقوياء مثل ريال مدريد الإسباني وباتشوكا المكسيكي، رغم ضعف التعزيزات وعدم اكتمال صفوفه لغياب نجومه مثل سالم الدوسري وميتروفيتش وحسان تمبكتي، إلا أن الإصرار والروح القتالية جعلته يتخطى هذه العقبات، وينجح في الصعود لدور الـ16 ثم مواجهة مانشستر سيتي الذي كان محسومًا لصالحه طبقًا للخبراء، لكنه تفاجأ بالخسارة أمام الهلال برباعية مقابل ثلاثة بعد مباراة ماراثونية، مما عزز مكانة الهلال عربيًا وعالميًا.

مقارنة بين الهلال السعودي والأهلي المصري في مونديال الأندية

قبل انطلاق البطولة كان التوقعات تصب في صالح الأهلي، خاصة لاختلاف المستوى الذي ظهر به خلال التصفيات وقوة مجموعته مقابل مجموعة الهلال الصعبة، لكن الأهلي خذل الجماهير وأُخرج من دور المجموعات، بينما الهلال أثبت أنه قادر على المنافسة رغم كل التحديات، والفرق بين الفريقين يظهر جليًا في كيفية التحضير والالتزام. فالاهلي اتسم معسكره في أمريكا بالترف وقلة الانضباط، بينما الهلال التزم بالصمت بعيدًا عن الإعلام والضغوط، مما انعكس على الأداء داخل الملعب

• الهلال واجه مجموعة صعبة وتخطاها رغم غيابات لاعبيه الأساسية
• الأهلي وقع في مجموعة أقل صعوبة لكنه لم يتجاوز دور المجموعات
• الهلال اعتمد على الانضباط والتركيز والروح القتالية العالية
• الأهلي عانى من غياب الجدية وافتقاد الانضباط داخل المعسكر

الفرق المالي والفني وتأثيره على نتائج الهلال السعودي والأهلي

ميزانية الهلال تفوق الأهلية بشكل واضح وتتجاوز 159 مليون يورو مقابل 49 مليونًا فقط للأهلي مما يمنح الهلال قدرة أعلى على بناء فريق متكامل، مع ذلك لم تؤثر هذه الميزانية بشكل كامل في نتيجة المباريات الأخيرة، خاصة أن الأهلي حقق انتصارات رسمية على الهلال وأندية أخرى بمونديال الأندية السنوات السابقة رغم الفارق المالي، أما الغيابات والإصابات بالإضافة إلى عدم التعزيزات القوية للزعيم في هذه النسخة فأثرت بشكل واضح، لكن الفريق نجح في الذهاب بعيدًا، أما الأهلي فبدون الجدية المطلوبة والإعداد المناسب لم يستطع أن يحافظ على مكانته، وحتى من الناحية المالية استفاد الهلال من المونديال بـ34 مليون دولار بينما لم يتجاوز عائد الأهلي 7.5 مليون دولار، وهذا يعكس حجم الفروقات على جميع الأصعدة.

المفارقة أن الهلال السعودي رغم جميع التحديات كان أكثر تنظيمًا وتركيزًا ونجح في كتابة فصل جديد للكرة العربية، بينما أهدر الأهلي فرصته بعد الاستعدادات غير الجدية والمعنويات المنخفضة، والنتيجة تُظهر أن العمل الصامت والتركيز والتحدي يصنع الفرق أحيانًا أكثر من الميزانية فقط؛ فالهلال ينتظر أن يحقق المزيد في المباريات القادمة، والأهلي بحاجة لإعادة حساباته ليستعيد مكانته محليًا وقاريًا.