«إرث ثقيل» الرقم 10 في برشلونة كيف يواجه ياماليح تحدي النجومية المطلقة

الرقم 10 في برشلونة يحمل إرثاً ثقيلاً يرتبط بأعظم أساطير النادي الذين شكلوا جزءاً لا يتجزأ من تاريخ كتالونيا الكروي، ولا يزال هذا الرقم محط أنظار الجميع خصوصاً مع ظهور نجم شاب مثل لامين يامال الذي يحمل أمل انتعاش النادي وتكرار أمجاد الماضي العريق للرقم 10 في برشلونة، الذي يرمز دائماً لصانع اللعب والعقل المدبر في الفريق، وهو الرقم الذي بدأ استخدامه في برشلونة منذ أكثر من سبعة عقود، ليصبح علامة فارقة في عالم كرة القدم.

الرقم 10 في برشلونة عبر التاريخ: سواريز وأسينسي وسوتيل وما بينهم

في بداية استخدام الأرقام في عالم كرة القدم الإسباني خلال أواخر أربعينيات القرن العشرين، لم يكن الرقم 10 ثابتاً، حيث كان اللاعب يستطيع ارتداء أرقام مختلفة في موسم واحد؛ ومثال ذلك لاسلو كوبالا الذي ارتدى الرقم 10 إلى جانب الرقم 9، أما في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، فقد برز لويس سواريز كأحد أوائل من تميزوا بالرقم 10، وورثه جوزيب ماريا فوستي ثم القائد الأسطوري خوان أسينسي، الذي لم يرتد الرقم إلا في مناسبات قليلة قبل موسم 1973-1974، ليمنحه بعد ذلك إلى البيروفي هوغو سوتيل الذي أثبت جدارته وقدرته على قيادة الفريق بقميص الرقم 10، وهو اللاعب الذي أصبح مرتبطاً بلقب الليغا عام 1974 بعبارته الشهيرة “ماميتا، نحن الأبطال”.

مارادونا والرقم 10 في برشلونة: بداية أسطورة جديدة

تحول الرقم 10 في برشلونة إلى رمز أكثر ثقلاً وأهمية بعدما ارتداه الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عند انضمامه للنادي في 1982، حيث أصبحت القصة حول كل لاعب يلبس هذا الرقم مليئة بالأحداث والذكريات، ولم يتميز به بشكل كبير بعد مارادونا سوى بعض الأسماء مثل الويلزي مارك هيوز والإنجليزي غاري لينيكر، بالإضافة إلى روبرتو فيرنانديز بونيو الذي حمله في مناسبات هامة كنهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1989، كما أن البرازيلي روماريو عقب مارادونا بين 1993 و1995 أضفى المتعة للساحة الكتالونية بفضل موهبته الجذابة، بينما كان الرقم 10 في نهائي دوري الأبطال 1992 من نصيب بيب غوارديولا رغم شهرته بالرقم 4.

الإرث الإعجازي للرقم 10 في برشلونة: من ريفالدو إلى رونالدينيو وميسي ويامال

بدأ الرقم 10 في برشلونة من 1997 مع البرازيلي ريفالدو الذي خاض 235 مباراة وسجل 130 هدفاً، ثم انتقل الإرث للأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي الذي لم يحقق النجاح المتوقع بسبب عدم ثقة المدرب الهولندي لويس فان غال، وفي عام 2003، حمل رونالدينيو الرقم 10 ومنحه سحراً خاصاً حيث توّج بالكرة الذهبية ليكون ثاني لاعب يحمل القميص الشهير ويحقق هذا الإنجاز، أمّا الرقم 10 فقد عاد ليضيء بألوان أكثر ألقاً مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجّل 672 هدفاً في 778 مباراة مع 269 تمريرة حاسمة خلال مسيرته، وبعد رحيله، أصبح الرقم في حوزة أنسو فاتي لكنه لم يستطع الحفاظ على هيبته، مما يُبرز أهمية الدور المحتمل ليامال الذي بدأ المشجعون بالفعل بطباعة قميصه مع رقم 10 قبل الإعلان الرسمي.

  • الأرقام في برشلونة لم تكن ثابتة في البدايات؛ مما سمح للاعبين بتغيير أرقامهم
  • الرقم 10 يرتبط دائماً بصانع اللعب والعقل المدبر في الفريق
  • مارادونا أضفى ثقلًا تاريخيًا على الرقم منذ انضمامه للنادي عام 1982
  • ميسي سجل الأهداف والإنجازات التي رفعت من مكانة الرقم إلى مستوى أسطوري
  • يامال يمثل أمل تجديد شهد الرقم حركته نحو المستقبل بإشراف الجماهير
اللاعب فترة اللعب الألقاب والإنجازات
لويس سواريز الخمسينات بدايات تألق الرقم 10 في برشلونة
دييغو مارادونا 1982-1984 صنع ثقلًا تاريخيًا كبيرًا للرقم
رونالدينيو 2003-2008 توج بالكرة الذهبية وأضفى سحرًا خاصًا
ليونيل ميسي 2004-2021 672 هدفًا، أفضل لاعب في تاريخ برشلونة
لامين يامال 2024-مستقبل نجم صاعد يحمل إرث الرقم 10

الرقم 10 في برشلونة لم يكن مجرد قميص يلبسه اللاعب بل كان يحمل على عاتقه روح الإبداع والإلهام، وكل من وضعه عبر التاريخ أضاف بصمة لا تمحى، واليوم مع لامين يامال تتجدد الآمال في أن يستمر الإرث العريق لهذا الرقم في صناعة الفارق وتقديم الأفضل للنادي وجماهيره العاشقة.