«شراكة فعالة» أخبار لايت وزير التعليم يؤكد دور القطاع غير الربحي في تطوير التعليم وتحقيق رؤية 2030

الكلمة المفتاحية الرئيسية: أنسنة المدارس

أنسنة المدارس أصبحت محور اهتمام وزارة التعليم بقيادة يوسف البنيان الذي أكد أن الخطوات الجدية لتحسين البيئة التعليمية تهدف إلى رفع جودة نواتج التعلّم، إذ تمثل البيئة المدرسية حوالي ثلث التأثير في نتائج التعليم إلى جانب المناهج والمعلمين، وهذا يعكس أهمية توفير بيئة محفزة وصحية تساهم في تطوير أداء الطلاب والمعلمين بشكل متكامل داخل المؤسسات التعليمية.

أهمية أنسنة المدارس في تحسين جودة البيئة التعليمية

أنسنة المدارس تعني العمل على إيجاد بيئة مدرسية إنسانية تتسم بالراحة والتحفيز النفسي والمعنوي للطلاب، وهو ما تسعى وزارة التعليم لتحقيقه من خلال شراكة متينة مع وزارة البيئة ضمن رؤية متكاملة لتحويل المدارس إلى أماكن صحية وجاذبة؛ فالتجهيزات الجيدة والمرافق المناسبة تزيد من رغبة الطلاب في التعلم وتدفع المعلمين لبذل قصارى جهدهم، كما أن بيئة تعليمية محسنة تعزز الشعور بالانتماء والأمان، مما ينعكس إيجابًا على الأداء الأكاديمي والتربوي، ولذا تعد أنسنة المدارس واحدة من المحاور الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة بجانب تطوير المناهج وبرامج المعلمين.

دور القطاع غير الربحي في تحقيق رؤية المملكة من خلال أنسنة المدارس

القطاع غير الربحي يحتل مكانة بارزة كشريك فاعل مع القطاعين الحكومي والخاص في تطوير التعليم، حيث تدعم هذه الشراكة تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وتفعيل مبادرات أنسنة المدارس التي تشمل تحسين بيئة التعلّم وتهيئة مرافق مدرسية أكثر جاذبية، ومن بين الخطوات التي تساهم في ذلك:

  • إنشاء مركز وطني لتطوير المناهج بالشراكة مع خبراء مختصين
  • تطوير برامج بناء قدرات المعلمين لضمان جودة المخرجات التعليمية
  • تنفيذ مبادرات بقيمة مالية كبيرة لدعم البيئة التعليمية عبر منصة إحسان
  • تقديم منح دراسية بالتعاون مع جهات داعمة مثل صندوق الشهداء والأسرى
  • تشجيع العمل التطوعي في التعليم، مع تسجيل أكثر من 600 ألف متطوع وساعات تطوعية تجاوزت 20 مليون ساعة

بهذه الجهود تتكامل جهود جميع القطاعات لتأسيس بيئة تعليمية إنسانية تتواءم مع الاتجاهات الحديثة وتوفر دعمًا مستدامًا للمجتمع التعليمي.

التطورات التنظيمية والإدارية في إطار أنسنة المدارس

تقوم وزارة التعليم بإجراءات أساسية لتحديث اللوائح التنظيمية والتشريعية التي تؤثر إيجابيًا على أنسنة المدارس من خلال التعاون مع جهات أخرى مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، حيث صدرت قرارات جديدة تتيح إسناد المباني والمواقع للمدارس غير الربحية بأساليب مبتكرة، ما يدعم توسيع الموارد ويوفر بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة، ويشمل ذلك أيضًا:

الإجراء التفاصيل
الاتفاقيات الموقعة 18 اتفاقية مع تنفيذ أكثر من 2400 برنامج تعليمي وتدريبي
المبادرات المالية تنفيذ مبادرات بقيمة تزيد على 400 مليون ريال عبر منصة إحسان
الدعم التطوعي مشاركة أكثر من 600 ألف متطوع بإجمالي أكثر من 20 مليون ساعة عمل
برامج التدريب التدريب المهني للمعلمين من خلال المعهد الوطني لتطوير المعلمين والمركز الوطني للمناهج

هكذا يتم تعزيز الحوكمة والمحاسبة لضمان استدامة الأثر وتحقيق العوائد المرجوة في قطاع التعليم.

تطور أنسنة المدارس يعكس إدراكًا عميقًا بأهمية توفير بيئة تعليمية تتناغم مع حاجات الطلبة والمعلمين، وتجسد الشراكة بين القطاعات المختلفة فهمًا مشتركًا لمسؤولية النهوض بالتعليم، وبما يعزز مركز المملكة في مسيرتها التنموية.