«خطر شديد» موجة الحر في أوروبا تودي بحياة 8 وتأخذ الإصابات في ارتفاع مستمر

مرض ناجم عن الحرارة تسبب في وفاة شخصين على شواطئ جزيرة سردينيا الإيطالية وسط البحر المتوسط يوم الأربعاء، حيث تعرض رجل يبلغ من العمر 75 عاما لنوبة إغماء في بودوني لم يستعد وعيه بعدها، فيما توفي رجل آخر يبلغ من العمر 60 عاما في سان تيودورو على الساحل الشرقي للجزيرة، وسط موجة حر تجاوزت 40 درجة مئوية في سردينيا وجزيرة كورسيكا الفرنسية، مما أثار تحذيرات واسعة النطاق في إيطاليا وفرنسا وأثر على شبكات الكهرباء.

مرض ناجم عن الحرارة يضرب جزيرة سردينيا ويترك آثارًا خطيرة

تشهد سردينيا موجة حر شديدة أثرت بشكل مباشر على صحة السكان، حيث تسبب مرض ناجم عن الحرارة في عدد من الحوادث المؤسفة، منها وفاة شخصين بعد إصابتهم بأعراض حادة ناجمة عن التعرض للحرارة المفرطة، ويرجع ذلك إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة فوق الأربعين درجة مئوية لأيام متتالية، مما أدى إلى استنزاف حرارة الجسم وحدوث الإغماء والنوبات الحرارية الشديدة، وتزايدت الحالات الصحية الطارئة في مناطق عدة على الساحل الشرقي، مع إصدار السلطات تحذيرات صارمة في 18 مدينة لإيلاء الحيطة والحذر خاصة لكبار السن والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة.

تداعيات مرض ناجم عن الحرارة في الدول الأوروبية المجاورة لسردينيا

امتدت تداعيات مرض ناجم عن الحرارة إلى فرنسا وألمانيا، حيث سجلت فرنسا وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل وتقديم رعاية طارئة لأكثر من 300 حالة خلال موجة الحرارة التي جعلت الجهات المعنية ترفع درجة التأهب لأقصى حد في 16 منطقة، شملت باريس وجنوب ووسط البلاد، وبلغت درجات الحرارة 41 درجة وبعض المناطق سجلت أرقامًا قياسية في يوليو، أما ألمانيا فقد سجلت بلدة أندرناخ أعلى درجة حرارة في العام الجاري 39.3 درجة مئوية، وتلتها مدن أخرى بدرجات قريبة، لكن لم تصل هذه إلى أعلى رقم قياسي سابق في 2019 وهو 41.2 درجة مئوية، مما يعكس شدة موجة الحرارة وتأثيرها السلبي على حياة الناس والبنية التحتية خاصة الكهرباء التي شهدت انقطاعات متكررة في إيطاليا وفرنسا.

كيفية الوقاية من مرض ناجم عن الحرارة خلال موجات الحر الشديدة

للحماية من خطر مرض ناجم عن الحرارة خلال التقلبات الجوية الحادة، ينصح باتباع إجراءات وقائية مهمة للحفاظ على الصحة وتقليل المخاطر، منها:

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في ساعات الذروة
  • ارتداء ملابس خفيفة ذات ألوان فاتحة
  • الإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف
  • البقاء في الأماكن المكيفة أو الظليلة
  • الامتناع عن ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة أثناء الحر الشديد
  • مراقبة أعراض الإجهاد الحراري مثل الدوخة والإرهاق والتوجه فورًا للطبيب عند الضرورة

تساعد هذه الخطوات على تقليل حدة الأعراض المرتبطة بمرض ناجم عن الحرارة وتعزز من فرص السلامة خلال فترات الموجات الحرارية.

الدولة أعلى درجة حرارة مسجلة تاريخ التسجيل تأثير المرض
إيطاليا (سردينيا) 40+ درجة مئوية الأيام الأخيرة حالات وفاة وإنقطاع كهرباء
فرنسا 41 درجة مئوية يوليو 2024 وفاة 3 أشخاص ورعاية طارئة لـ300
ألمانيا (أندرناخ) 39.3 درجة مئوية يوليو 2024 أعلى درجة حرارة لهذا العام
ألمانيا (رقم قياسي سابق) 41.2 درجة مئوية 25 يوليو 2019 أعلى درجة حرارة مسجلة تاريخياً

تشهد أوروبا تأخراً في رصد وتخفيف خطورة مرض ناجم عن الحرارة رغم تقدم الجهات الصحية في إصدار التحذيرات، مما يستدعي المزيد من التنسيق والإجراءات لحماية السكان مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

الحرارة المرتفعة وما يصاحبها من أعراض تستدعي الحرص والمتابعة، فمرض ناجم عن الحرارة يظل من أخطر إشارات تغير المناخ على صحة الإنسان، وهو من الدلالات التي تحتم علينا الوعي التام بأهمية تجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس واستخدام الإجراءات الوقائية التي تحفظ الأرواح وتخفض من حالات الطوارئ المتزايدة.