يُعد تدشين مشروع الكلور القلوي الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خطوة نوعية نحو تحقيق التنمية الصناعية المستدامة في مصر. شهد هذا الحدث المميز وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، حيث أكّد على أهمية المشروع الذي يهدف إلى إقامة منشأة كيميائية خضراء تعتمد على الطاقة النظيفة، ممهدًا الطريق أمام تحقيق رؤية مصر نحو اقتصاد صديق للبيئة.
مشروع الكلور القلوي الأخضر: نقلة نحو الاستدامة
يمثل مشروع الكلور القلوي الأخضر نموذجًا رائدًا للصناعات الكيميائية المستدامة، حيث يُقام على مساحة 400 ألف متر مربع ويُنفذ على مرحلتين. تعتمد المرحلة الأولى على استخدام الطاقة النظيفة في تشغيل الوحدات الصناعية، مما يُبرز التزامه بتحقيق معايير الاستدامة البيئية. كما يُتوقع أن ينتج المشروع أكثر من 100 ألف طن سنويًا من منتجات الكلور القلوي، ما يُسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي عبر دعم قطاعات البتروكيماويات والصناعات التكميلية، بالإضافة إلى خلق 800 فرصة عمل مباشرة.
أهمية المشروع الصناعية والاقتصادية
لا يُعد مشروع الكلور القلوي الأخضر مجرد استثمار صناعي ضخم، بل هو خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني. فهو يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية عبر إحلال الواردات بالمنتجات المحلية، كما يدعم توطين الصناعات الاستراتيجية في مصر. وتعزز موقع المنشأة داخل المنطقة الاقتصادية فرص التصدير بفضل قربها من الموانئ البحرية، مما يمكّن الصناعات المحلية من الوصول بسهولة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. إضافة إلى ذلك، يفتح المشروع المجال أمام استغلال موارد جديدة وتقنيات متقدمة لاستخلاص المعادن وتصنيع البروم وغيره من المواد الكيميائية المهمة.