بصراحة تامة، شريف إكرامي: خيانة ولا قرار عادي؟ كله حسب المزاج

في الآونة الأخيرة، أصبحت قضية انتقالات اللاعبين في الدوري المصري واحدة من الملفات الساخنة التي تتصدر عناوين الأخبار الرياضية، خاصة مع تصريحات اللاعبين وأجواء الجدل التي تحيط بقراراتهم. ومن بين القضايا التي لفتت الانتباه هي تصريحات شريف إكرامي حارس مرمى بيراميدز الحالي، والتي أثارت نقاشًا واسعًا حول طبيعة الانتقالات وموضوع الانتماء في كرة القدم المصرية.

تصريحات شريف إكرامي حول الانتقالات الكروية

تزامنت تصريحات شريف إكرامي مع انتقالات مثيرة للجدل في الأندية المصرية، أبرزها انتقال أحمد سيد زيزو من الزمالك إلى الأهلي؛ وهي الخطوة التي أسعدت جماهير الأهلي بشدة، لكنها قابلت استياء جماهير الزمالك. في الوقت نفسه، تصاعدت الأنباء عن احتمالية عودة محمد شريف، مهاجم الأهلي السابق، إلى الدوري المصري عبر بوابة الزمالك، مما أثار غضب الجماهير الأهلاوية التي ترى في ذلك خيانة لقيم النادي. جاءت تغريدة شريف إكرامي عبر منصة “إكس” لتثير نقاشًا واسعًا، حيث أشار إلى ازدواجية نظرة الجماهير للانتقالات ونعتها بالخيانة أو الاحتراف بناءً على الانتماء للأندية.

ازدواجية الأحكام في عالم كرة القدم المصرية

أكد إكرامي أن الأحكام الصادرة على اللاعبين تتأثر بشكل كبير بمصالح الجماهير وخلفياتهم، موضحًا أن القرارات التي يتخذها اللاعبون تُفسر أحيانًا بالخيانة وأحيانًا أخرى بالاحتراف، بناءً على النادي المنتمي إليه. أشار إلى أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في توظيف هذا التناقض، حيث يغذي المشاعر الانتمائية لدى الجماهير، مما يجعلها غير قادرة على رؤية الأمور بشكل موضوعي. أوضح شريف أن الاحتراف هو أساس اللعبة ولا يمكن تصنيفه بناءً على مصلحة طرف على حساب آخر.

هل تؤثر المصالح الشخصية على نظرة الجمهور للانتقالات؟

بحسب تصريحات شريف إكرامي، فإن تغيير النظرة الإعلامية والمجتمعية للاعبين يعد أمرًا ضروريًا؛ إذ يجب أن تبنى التقييمات على المبادئ وليس الانتماء. ويرى أن قرارات الانتقال التي يتخذها اللاعب، سواء كانت صائبة أم خاطئة، لا يجب أن توصف بالخيانة، بل يجب التعامل مع اللاعب كجزء من نظام احترافي.

تصريحات شريف إكرامي أعادت فتح النقاش حول طبيعة الاحتراف الكروي وتأثير الانتماءات الجماهيرية، مما يُظهر أهمية تقدير قرارات اللاعبين بعيدًا عن العاطفة وتكاتف الإعلام لتغيير هذه الثقافة الرياضية.