«تراجع كبير» سعر الليرة السورية اليوم أمام الدولار هل يستمر الانخفاض قريبًا

سعر الليرة السورية مقابل الدولار يشهد تراجعًا ملحوظًا منذ بداية يوليو 2025 في معظم المدن السورية، مما يدل على تغيرات اقتصادية وسياسية معقدة تُصعب من استقرار الأسعار وسط بيئة مالية هشة للغاية، حيث تختلف نسب التراجع بين محافظات دمشق، حلب، إدلب، والحسكة، وهذا يعمّق الضغوط على المواطنين لتأمين حاجاتهم اليومية في ظل واقع اقتصادي يغلب عليه التداخل والتحديات المتعددة التي تؤثر على الجميع بشكل متزايد

تباين سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم بين المدن وانعكاساته في السوق المحلي

تعكس مؤشرات سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم تباينًا ملحوظًا بين المدن بناءً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي لكل منها، فتشير البيانات إلى أن دمشق شهدت أسعار شراء تتراوح بين 9800 وبيع عند 9900 ليرة سورية، بينما حلب وإدلب حافظتا على استقرار نسبي مع تقلبات طفيفة، أما الحسكة فهي الأضعف بسعر 9925 للشراء و10025 للبيع، هذا التفاوت يجعل المواطن يحتاج لمتابعة السعر بحذر شديد لتأمين الضروريات وسط تغيرات مستمرة تؤثر على حركة السلع وتخلق ضغوطًا مالية متزايدة وسط واقع اقتصادي متشابك يصعب إيجاد حلول سريعة لأزماته

مستجدات سعر الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء وتأثيراتها الاقتصادية

تُعتبر السوق السوداء المؤشر الأكثر وضوحًا اليوم لسعر الليرة السورية مقابل الدولار، حيث سجلت مدن دمشق، حلب، وإدلب أسعار شراء قرب 9900 وبيع عند 9975، في مقابل ارتفاع الأسعار في الحسكة بما يصل إلى 10000 شراء و10100 بيع، ويعكس هذا التفاوت حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تدفع المواطنين للبحث عن حلول وسط لتخفيف الضغوط الاقتصادية المتصاعدة؛ الجدول التالي يوضح تفاصيل أسعار السوق السوداء بدقة

يبرز الفارق الكبير بين أسعار السوق السوداء والأسعار الرسمية التي يعلنها مصرف سوريا المركزي ضعف الرقابة المالية المستمرة، ويزيد من مخاوف المواطنين الذين يعانون صعوبات في تأمين الدولار وسط انهيار اقتصادي يُفاقم الأعباء المالية على العائلات والأفراد

العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم والتحديات الاقتصادية الراهنة

تتعدد العوامل التي تلعب دورًا في تقلب سعر الليرة السورية مقابل الدولار في السوق المحلية، وتشمل ما يلي:

• عود أعداد كبيرة من السوريين من دول الجوار مثل لبنان والأردن، مما زاد الطلب على الدولار للسفر وتحويل الأموال،
• تخفيف القيود الحكومية على تداول العملات الأجنبية، مما وسع السوق ورفع مستوى التقلبات،
• وجود فجوة كبيرة بين السعر الرسمي الذي يصدره مصرف سوريا المركزي والسوق السوداء، ما يعكس ضعف الرقابة وصعوبة التحكم النقدي،
• تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على ثقة السوق وأداء العملة المحلية،
• ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات العملة وصعود أسعار الذهب إلى مستويات قياسية،

تجعل هذه العوامل سعر الليرة السورية مقابل الدولار عرضة لهزات متكررة تزيد من تعقيد الوضع المالي والمعيشي، على الرغم من تثبيت السعر الرسمي عند 11000 للشراء و11055 للبيع، إذ يعكس السوق الموازية بؤرة الضغوط الحقيقية التي يعيشها المواطنون مع ارتفاع ملحوظ لأسعار الذهب التي وصلت إلى:

– عيار 24 سجل نحو 1.05 مليون ليرة للشراء و1.06 مليون للبيع،
– عيار 22 بلغ 967 ألف ليرة للشراء و975 ألف للبيع،

ويُفضل كثير من الناس الاحتفاظ بالذهب كوسيلة تحفظ القيمة وسط التقلبات الكبيرة بالعملة، أما أسعار العملات الأخرى مقابل الليرة السورية فتتنوع بين المحافظات كالتالي:

• اليورو يتراوح بين 11585 للشراء و11708 للبيع،
• الليرة التركية بين 244 و248 حسب المنطقة،
• الريال السعودي بين 2612 و2675 مع فروقات محلية،
• الدرهم الإماراتي بين 2666 و2700 في معظم المدن،

يبقى السوق الموازي هو المعيار الأصدق لمعرفة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وسط محاولات البنك المركزي للسيطرة على الأسعار الرسمية، حيث يضغط هذا الوضع بشكل كبير على الاقتصاد والمجتمع، ويتطلب تدخلات نقدية فعالة لضبط الأسعار والحد من الاضطرابات التي يعاني منها الناس في معاملاتهم اليومية.