«تحذير خطير» نتنياهو يحذر من فقدان الدعم الدولي بسبب حصار غزة والمجاعة

الحصار على قطاع غزة أصبح موضوعًا يشغل العالم بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقه من المجاعة التي قد تنتج عن استمرار الحصار لأكثر من 11 أسبوعًا، حيث يشدد على أن هذه الأزمة الإنسانية قد تهدد الدعم الدولي لإسرائيل من حلفائها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى ضعف تأييد مجلس الشيوخ الأمريكي نتيجة تدهور الوضع في غزة

قرار الجيش الإسرائيلي بإدخال مساعدات غذائية محدودة للحصار على قطاع غزة

أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح بإدخال كمية أساسية من الغذاء إلى قطاع غزة، في خطوة لرسم توازن بين العمليات العسكرية المكثفة التي تشنها إسرائيل بهدف هزيمة حركة حماس، وبين الحالة الإنسانية المتدهورة تحت الحصار على قطاع غزة الذي يشهد نقصًا حادًا في المواد الأساسية للحياة، ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجيات توسيع نطاق القتال مع محاولة الحفاظ على الدعم الدولي والسيطرة على الأزمة

تصريحات نتنياهو عبر قناة تيليغرام وتأثير الحصار على قطاع غزة

خلال رسالة مصورة عبر قناته في تيليغرام، جدد نتنياهو تحذيره من أن استمرار الحصار وعجز الحصول على مساعدات كافية سينجم عنه صور مأساوية لمجاعة جماعية في غزة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الدعم الدولي لإسرائيل، خاصة من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة الأمريكية، محذرًا من الوصول إلى “نقطة خطيرة” تهدد استقرار الدعم السياسي والعسكري لما تقدمه واشنطن، مؤكدًا أن الجيش يبحث عن حلول تراعي هذه الأوضاع ضمن أهداف حملته العسكرية

الدور المثير للجدل لمؤسسة غزة الإنسانية في ظل الحصار على قطاع غزة

جاءت تصريحات نتنياهو بالتزامن مع دعم مؤسسة غزة الإنسانية، وهي كيان مدعوم من الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات إلى غزة، حيث أثارت هذه المؤسسة جدلاً واسعًا في الأوساط الإنسانية، إذ ينتقد مسؤولون كبار كفاءة المساعدات المقدمة ويخشون من مخاطر إضافية على المدنيين، مثل تشجيع النزوح القسري الناتج عن شح الموارد، مما يضع علامات استفهام حول مدى قدرة هذه المؤسسة على تخفيف وطأة الحصار على قطاع غزة

• توفير الكميات الضرورية من الغذاء للمدنيين
• تقييم المخاطر الأمنية المصاحبة لإدخال المساعدات
• موازنة الضغط الدولي والإسرائيلي الداخلي
• تفادي خلق أزمة إنسانية تستدعي تدخلات دولية أوسع
• حماية حقوق السكان المدنيين في ظل النزاعات المسلحة

الموقف الداخلي الإسرائيلي يعكس تباينًا واضحًا في التعامل مع الحصار على قطاع غزة، فبينما يؤكد رئيس الوزراء على ضرورة تجنب أزمة إنسانية قد تضر بالعلاقات الدولية، يدعو وزير المالية المتشدد بيزاليل سموتريتش إلى تكثيف الحصار وتجويع السكان إلى أن يتحقق تحرير الرهائن، ما يعكس التوتر بين الضغوط الخارجية ومتطلبات الموقف الأمني الإسرائيلي، وهذا التباين يزيد من تعقيد الأزمة ويضعف الجهود الدبلوماسية المبذولة لتخفيف المعاناة في غزة

السلطات الإسرائيلية تبدو حريصة على سمعة إسرائيل الدولية، وتحاول إيجاد مخرج يحول دون سقوطها في فخ أزمة إنسانية عميقة قد تقود إلى تراجع الدعم الدولي، ولذلك سمحت بإدخال مساعدات غذائية محدودة رغم استمرار العمليات العسكرية، وهو ما يعكس محاولات لتحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على الضغوط الأمنية وإدارة الأزمة الإنسانية في ظل الحصار على قطاع غزة الذي يزداد تعقيدًا مع مرور الوقت والضغط الدولي.