«رد فعل قوي» فنزويلا تتحدى الأمم المتحدة بإعلان مفوض حقوق الإنسان غير مرغوب فيه

فنزويلا تتحدى الأمم المتحدة بإعلان مفوض حقوق الإنسان شخصًا غير مرغوب فيه والانسحاب من ولايته، في خطوة تصعيدية تعكس تزايد التوتر بين الطرفين، حيث أعلنت الجمعية الوطنية الفنزويلية انسحاب البلاد من نظام مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وطالبت بمغادرة رئيس المفوضية فولكر تورك وكل العاملين معه الأراضي الفنزويلية فورًا، معتبرة أن أداء المفوضية منحاز وغير نزيه.

فنزويلا تتحدى الأمم المتحدة: أسباب إعلان مفوض حقوق الإنسان شخصًا غير مرغوب فيه

تأتي خطوة فنزويلا ضد الأمم المتحدة بعد اتهامات واضحة بتغاضي مفوضية حقوق الإنسان عن انتهاكات تتعلق بحماية الحقوق الفنزويلية في الخارج، حيث وصف النواب أداء المفوضية بالمنحاز وغير المحايد، مؤكدين أن وجود فولكر تورك على رأسها يشكل عائقًا أمام تحقيق العدالة، لما اعتبروه تجاهلًا صارخًا لقضايا حقوق الإنسان، لا سيما احتجاز 252 مواطنًا فنزويليًا في سجون السلفادور، و18 قاصرًا في الولايات المتحدة، مما دفع الجمعية الوطنية إلى إصدار قرار بالانسحاب وسحب الثقة.

ردود الفعل البرلمانية على قرار فنزويلا تتحدى الأمم المتحدة بإعلان مفوض حقوق الإنسان شخصًا غير مرغوب فيه

في جلسة رسمية أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز أن إعلان مفوض حقوق الإنسان شخصًا غير مرغوب فيه يعكس سيادة الجمهورية البوليفارية ومدى رفضها للانحياز السياسي داخل المفوضية، حيث أكد النواب بالإجماع دعمهم للقرار، وانتقدوا “الصمت المريب” تجاه انتهاكات حقوق الطفل والقانون الدولي، بينما وصف النائب الأول لرئيس البرلمان بيدرو إنفانتي أداء المفوضية بالفاقد للمصداقية، مؤكدًا انحيازها وعدم التزامها بواجبها في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان محليًا ودوليًا.

تداعيات قرار فنزويلا تتحدى الأمم المتحدة وإعلان مفوض حقوق الإنسان شخصًا غير مرغوب فيه على العلاقات الدولية

هذا التطور يأتي وسط انتقادات شديدة وجهها الرئيس نيكولاس مادورو لمنظومة الأمم المتحدة واعتبرها مفلسة في التعامل مع القضايا العالمية الجوهرية، داعيًا إلى إعادة تأسيسها بالكامل، ويعكس انسحاب فنزويلا وتصنيف مفوض حقوق الإنسان كشخص غير مرغوب فيه انعدام الثقة المتزايدة بالمؤسسات الدولية، ومنها مفوضية حقوق الإنسان السامية، ما قد يعقّد التعاون الدولي ويزيد من حالة الاستقطاب السياسي، خصوصًا في ما يتعلق بحماية حقوق الشعوب وحل النزاعات القائمة.

• انسحاب فنزويلا من نظام مفوضية حقوق الإنسان السامية
• تصنيف فولكر تورك وشغّلي مكتبه أشخاص غير مرغوب فيهم
• انتقادات حادة لأداء المفوضية بسبب الانحياز السياسي
• احتجاز المئات من الفنزويليين في السجون خارج البلاد دون تدخل كافٍ
• دعوات لإعادة تأسيس منظمة الأمم المتحدة بسبب “الفشل” في القضايا الحيوية

تحدي فنزويلا للأمم المتحدة من خلال إعلان مفوض حقوق الإنسان شخصًا غير مرغوب فيه والانسحاب من ولايته يمثل تحوّلًا جريئًا ينذر بمزيد من التوتر الدولي، ويضع أسئلة حول دور المؤسسات الدولية في حماية الحقوق، خاصة عندما يُنظر إليها بتهم الانحياز والجمود في مواجهة انتهاكات ملموسة.