«رعب متجدد» انفجارات عنيفة تهز الأحياء الشرقية لتعز والمدنيون يتساءلون عن السلام القادم

استيقظ سكان الأحياء الشرقية في تعز على انفجارات مدفعية عنيفة هزت المدينة صباح الخميس، مما يعكس حالة التوتر المستمرة منذ سنوات، حيث استهدف القصف مدنًا وأحياء مختلفة، ما أحدث حالة من الرعب والخوف بين المدنيين الذين خرجوا مسرعين بحثًا عن ملاذ آمن وسط هذه الأوضاع المتدهورة التي تعيشها المدينة باستمرار طوال هذه الفترة.

تصعيد القصف المدفعي في الأحياء الشرقية لمدينة تعز وتأثيره على المدنيين

بدأت الاشتباكات بتوجيه قصف مدفعي مكثف من قبل مليشيات مسلحة في ساعات الفجر الأولى، مستهدفة مواقع متعددة في الأحياء الشرقية لمدينة تعز مما أدى إلى حالة هلع عارمة خاصة بين الأطفال والنساء الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن سلامتهم وسط دوامات الدخان والانفجارات التي هزت معظم أنحاء المدينة وانتشرت أصداؤها في المناطق المجاورة، مما يعكس حجم التصعيد الأمني والإنساني في تعز التي تعاني ظروفًا صعبة جدًا على صعيد الحياة اليومية، وتشير المصادر إلى استمرار جهود فرق الإنقاذ في انتشال الضحايا وتقييم الأضرار الناجمة عن الاعتداء، بينما لم تتضح بعد حصيلة الخسائر البشرية والمادية بسبب شدة الهجمات، وهو مؤشر على تدهور الوضع الأمني وتعقيده المستمر، كما يشير سكان المنطقة إلى أن هذا التصعيد يزيد من خوف السكان الذين يعيشون أصلاً في محنة محاصرين في ظل نقص حاد بالخدمات الأساسية من غذاء ودواء وماء وانعدام إمكانية الوصول إلى المستشفيات بسبب الحصار المفروض منذ سنوات.

معاناة سكان تعز وسط استمرار القصف المدفعي وتأزم الوضع الإنساني

تُعد مدينة تعز رمزًا لمعاناة المدنيين في النزاعات المسلحة اليمنية، حيث يشهد سكانها ترديًا مستمرًا في الوضع المعيشي والصحي بفعل استمرار القصف المدفعي والانفجارات التي تهدد حياة القاصرين والكبار، إذ يعاني السكان من حصار متواصل أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وصعوبة بالغة في الوصول إلى المرافق الطبية الضرورية، كما يعبر الأهالي عن استيائهم الشديد من هذا الوضع المأساوي ويناشدون المنظمات الإنسانية والدولية لتدخل فوري يوقف الانتهاكات المتزايدة، وحماية المدنيين من القصف العشوائي عبر اتخاذ خطوات جدية لمحاولة تهدئة الأوضاع التي تؤدي إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، ويجد السكان أنفسهم بين مطرقة الحصار وسندان القصف الذي لا يفرق بين مدني ومقاتل، مما يزيد من الضغط عليهم ويقيد خيارات النجاة.

دعوات دولية ومحلية بوقف التصعيد المدفعي في الأحياء الشرقية لمدينة تعز والحاجة لحل سياسي

مع تصاعد الحوادث الأمنية، طالب ناشطون وأهالي المدينة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين من القصف المدفعي المستمر الذي يهدد حياتهم يوميًا خاصة في الأحياء الشرقية التي تكثر فيها الاشتباكات، مؤكدين ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات عديدة دون بوادر حل، حيث أشاروا إلى أن تعز تعاني حصارًا وحربًا متواصلة وباتت مدينة منكوبة تحولت إلى بؤرة إنسانية مأساوية خلفت آلاف الضحايا وتشريد أعداد كبيرة من السكان ودمارًا واسعًا في بنيتها التحتية، ويبرز جدول مقارنة الأوضاع بين بداية الأزمة ووضع المدينة الحالي ليُبرز حجم التدهور الكبير الذي حلّ بها:

• ضرورة وقف الاشتباكات والقصف المدفعي العنيف في الأحياء الشرقية لمدينة تعز
• تحسين وصول المساعدات الغذائية والطبية للسكان المحاصرين
• توفير حماية دولية وسلامة أمام المدنيين خاصة النساء والأطفال
• تكثيف الجهود لإنهاء الحصار وتحسين الخدمات الأساسية
• الدعوة إلى مسار سياسي لحل الأزمة اليمنية الشاملة

تصعيد القصف المدفعي في الأحياء الشرقية لمدينة تعز يعكس حجم الأزمة الأمنية والإنسانية التي ترزح تحتها المدينة، مع استمرار المحنة التي يعيشها السكان وسط تهديد دائم لحياتهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، في ظل غياب أفق واضح لحل هذه الأزمة التي تكبل آمال السلام والاستقرار.