«عدوان مزدوج» إيران تتهم إسرائيل والولايات المتحدة بانتهاك صارخ للقانون الدولي

إيران تتهم إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب عدوان مزدوج وانتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث وجه السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، اتهامات حادة خلال كلمته بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، مؤكدًا أن الهجمات المشتركة بين الطرفين تمثل اعتداء عسكرياً ضد إيران وانتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مع وقوع خسائر بشرية ودمار للبنية التحتية المدنية.

إيران تتهم إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب عدوان مزدوج وتأثيراته على المدنيين

أكد السفير الإيراني علي بحريني في حديثه أمام مجلس حقوق الإنسان أن “العدوان الإسرائيلي-الأمريكي” على إيران خلف أكثر من 630 قتيلًا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، مشيرًا إلى أن الهجمات استهدفت ليس فقط المنشآت العسكرية، بل شملت أيضا البنى التحتية المدنية الصحية والسكنية، وكذلك منشآت نووية ذات طابع سلمي، ما يعكس حجم الانتهاك الخطير للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، كما أشار إلى أن هذا العدوان مزدوج الإتجاه ويشكل تهديدًا مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.

الصمت الغربي ورفض إيران للتوصيات الحقوقية في مواجهة العدوان المزدوج

انتقد بحريني ما وصفه بـ “الصمت الغربي المطبق” تجاه هذه الاعتداءات، معتبراً أن هذا الصمت يعكس فشلاً أخلاقياً ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، ومن جهة أخرى أشار إلى رفض بلاده التوصيات التي صدرت من دول غربية بسبب افتقارها للحياد والموضوعية في التعاطي مع القضية، مؤكدًا أن أي تقييم محايد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المعاناة الحقيقية للمدنيين الإيرانيين والتداعيات الخطيرة لهذا العدوان المشترك، لما له من آثار على السلم الدولي وحقوق الإنسان لا سيما في ظل الهجمات الموجهة لمراكز غير عسكرية.

مطالب إيران للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ضد العدوان الإسرائيلي الأمريكي

دعا السفير الإيراني علي بحريني المفوضية السامية إلى اتخاذ موقف حاسم وتحرك فوري حيال الانتهاكات التي وصفها بالعدوان المزدوج، مشددًا على ضرورة مساءلة إسرائيل والولايات المتحدة ومحاسبتهما على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الإيرانيين والمعاملات التي تخالف أحكام القانون الدولي، كما طالب بحريني بحماية الحقوق الأساسية ووقف استهداف المنشآت الحيوية، بل وأن يُنظر في أثر هذه التصرفات على الاستقرار والأمن العالمي، فقد عبر عن استعداد بلاده للتعاون ضمن إطار القانون الدولي لإرساء العدالة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

• تحديد مصادر العدوان ومحاسبة المسؤولين
• رفع التقارير الحقوقية الموضوعية والحيادية
• توفير حماية خاصة للمدنيين والبنية التحتية المدنية
• تفعيل آليات المنع والمراقبة الدولية

تشير الاتهامات الإيرانية إلى تصاعد التوترات الدولية بسبب ما وصف بـ “العدوان المزدوج” بين إسرائيل والولايات المتحدة، مما يستدعي وقفة جادة من المنظمات الدولية لتوضيح الملابسات ومعالجة التحديات الحقوقية والإنسانية التي ظهرت جلية على الأراضي الإيرانية، مع حفاظ دولي على مبدأ القانون وكرامة الإنسان، فالضمانات القانونية والرقابة الدولية يجب أن تعزز لمنع تكرار مثل هذه الأحداث الخطيرة دوليًا.