«مبالغ خيالية» الساعي مع الأهلي يتقاضى ملايين والحصيلة تبقى صفرية ماذا يحصل؟

أسيست بمليون دولار هو التعبير الذي بات يتردد بقوة عند الحديث عن صفقة عمر الساعي مع النادي الأهلي، إذ تحمل الصفقة مبالغ خيالية طُمست فيها نتائج اللاعب داخل الملعب، حيث لم يتمكن الساعي من تحقيق أي إضافة ملموسة للفريق خلال فترة وجوده بالمارد الأحمر، مما دفع الفريق للبحث عن خروج مختلف في الميركاتو الصيفي الحالي.

أسيست بمليون دولار: حقيقة صفقة عمر الساعي مع الأهلي والمصري

صفقة عمر الساعي مع الأهلي التي وصلت إلى 40 مليون جنيه، أي ما يقارب مليون دولار، أصبحت مثالاً صارخًا على الاستثمارات التي لم تثمر داخل النادي الأحمر، إذ لم يشارك اللاعب سوى في 10 مباريات موزعة بين بطولات دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر والدوري المحلي وكأس الإنتر كونتيننتال، بإجمالي دقائق لا تتجاوز 290 دقيقة فقط، مما شكل استنزافًا واضحًا للموارد المالية للنادي بدون مردود رياضي يذكر. فالغموض يحيط بقرار التعاقد معه في البداية، خاصة مع تراجع مشاركته وتراجع مستواه، ليجد مجلس الإدارة نفسه رهينة الأرقام والجماهير في آنٍ معًا، وسط تساؤلات عن جدوى الصفقة التي لم تخرج من خانة المبادرات المالية إلى الإنتاج الرياضي.

أسيست بمليون دولار: تكلفة مشاركة عمر الساعي وتأثيرها على النادي الأهلي

عندما نتحدث عن أسيست بمليون دولار، فإننا نعني التباين الكبير بين المبلغ المدفوع لمحترف وعدم تحقيقه سوى هدف وحيد على مدار دقائق معدودة، وهو ما حدث بالفعل مع عمر الساعي منذ انضمامه للنادي الأهلي حتى الآن، حيث تكلف اللاعب خزينة النادي مبلغًا ضخمًا بنسبة لم تُقابل بعدد المباريات أو الأهداف التي صنعها، ما يجعله رقمًا صعب التبرير على الإدارة. في الواقع، تشير الحسابات إلى أن القيمة المالية التي كلفها الدقيقة الواحدة للساعي وصلت إلى 3448 دولار، أي أن المشاركة الفردية للاعب في المباراة في المتوسط تُقدّر بحوالي 100 ألف دولار، وهو رقم يفوق كثيرًا القيمة التي يحصل عليها لاعبوه الأساسيون التأثيريون، وهو ما يعكس أزمة في اختيار اللاعبين والمفاوضات التي تجري وراء الكواليس.

أسيست بمليون دولار: ماذا يعني انتقال عمر الساعي للمصري البورسعيدي؟

مع اقتراب انتقال عمر الساعي إلى المصري البورسعيدي مقابل 40 مليون جنيه، قد تحمل هذه الخطوة نفس الأبعاد المالية التي صاحبت انضمامه للأهلي، ولكن مع أمل أكبر في توفير بطولة واستخدام أفضل للموارد، ولاسيما أن النادي المصري يملك القدرة على استثمار اللاعب بشكل أفضل بحسب ظروفه الفنية الحالية. ومع ذلك، فإن الصفقة تحمل في طياتها تحديات واضحة تشمل:

• ضرورة تقديم الساعي مستويات فنية قادرة على تبرير المبالغ الطائلة المدفوعة مقابل خدماته
• توفير وقت مشاركة أكبر للاعب حتى يثبت نفسه ويعيد الأمور إلى نصابها
• ضبط حسن الإدارة المالية وتوجيه الاستثمارات بالشكل المناسب لتحقيق نتائج عملية
• تفعيل دور اللاعب في صنع الفارق داخل المباريات لتعويض الخسارة التي تعرض لها الأهلي

في المقابل تأتي هذه الخطوة كحركة توجيه جديدة تسمح بتقليل العبء المالي على خزينة الأهلي، وبالمقابل فريق المصري قد يحقق استفادة رياضية متبادلة مستقبلاً.

تجربة عمر الساعي مع الأهلي تحمل دروسًا مهمة في اختيار اللاعبين وكيفية استثمار المال بشكل فعّال تحت ضغط المنافسات المتعددة، والاهم هو الوصول لقرارات متوازنة تُحسن من حظوظ الفريق في تحقيق الإنجازات، بعيدًا عن صرف الأموال بلا رؤية واضحة ولا نتائج تُذكر. يبقى الأمل ألا تُكرر أخطاء تلك الصفقة في المستقبل، وأن يكون انتقال الساعي إلى المصري فرصة حقيقية لبداية جديدة تُعيد للكرة المصرية ميزانها الصحيح وتصب في مصلحة اللاعب وكلي الطرفين.