«تصريحات مثيرة» ترامب الحرب في اوكرانيا ليست حربي وهل ستتوقف قريبا

الكلمة المفتاحية الرئيسية: الحرب في أوكرانيا

الحرب في أوكرانيا باتت محورًا ساخنًا في المشهد السياسي الدولي مع تصاعد التصريحات المثيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا ليست مسؤوليته، بل يسعى لمساعدة الأطراف على إنهائها، في ظل مضاعفات دولية معقدة وتصعيد متواصل بين روسيا وأوكرانيا، حيث يرى أن الحل السياسي السلمي هو المخرج الوحيد لهذه الأزمة المتراكمة منذ أكثر من عامين.

تصريحات ترامب عن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الساحة الدولية

أكد ترامب في مقابلة مطولة أن الحرب في أوكرانيا ليست حربه بشكل مباشر، مؤكداً أنه يسعى فقط لمساعدة الأطراف المتنازعة على إيجاد مخرج سلمي لهذه الأزمة المستفحلة، معتبرًا أن النزاع قد وصل إلى مرحلة مرهقة وطويلة حيث يجب على القادة العالميين العمل بكل جهد من أجل إنهائه، وهذه التصريحات تعبر عن تموضع واضح يعكس اختلافه عن الإدارة الحالية، ويبرز استعداده لأخذ دور الوساطة أو حتى التفاوض إذا ما أُتيحت له الفرصة مجددًا.

شاهد ترامب المشاهد المروعة من ساحات القتال في أوكرانيا معربًا عن دهشته من حجم الدمار والضحايا المدنيين الذي فاق توقعاته كذلك وصف الصراع بأنه محزن للغاية، مما يعزز وجهة نظره حول ضرورة السعي لإيجاد مخرج سياسي يُنهي المعاناة، هذه الرؤية تختلف إلى حد ما عن النظرة الغربية التي تتناول الصراع من زاوية أكثر تصعيدًا مما يفتح باب النقاش حول دور ترامب المحتمل في هذه الأزمة.

رؤية ترامب للحرب في أوكرانيا: بوتين وزيلينسكي والرغبة في السلام

تتميز نظرة ترامب إلى الحرب في أوكرانيا بتفسير مغاير لسردية الصراع، حيث يرى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإنهاء الحرب رغم التوترات، كما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه شخصية صلبة لكنها ترغب أيضاً في وقف النزاع، وهذه الرؤية تشير إلى تموضع يتيح له أن يكون وسيطًا محتملاً في حال عودته إلى الرئاسة، ويعكس اختلافه في التعامل مع القادة الكبار حيث يثق في قدرته على التفاوض بفعالية رغم الانتقادات السابقة.

فيما يتعلق بخطة ترامب، أشار إلى أنه يضع حدودًا لما يمكن أن يُفعله حيال الحرب لكنه لم يكشف عنها تفصيليًا لحماية جهود الوساطة من التعقيدات، وشدد على أن هذه الحدود توجد بالفعل، وأن هناك فرصة حقيقية لإنهاء النزاع، مؤكداً أن موقفه ينبع من مسؤوليته تجاه أرواح المدنيين التي يعاني بسببها العالم، وسعيه لتوازن دولي يمنع استمرار مأساة الحرب في أوكرانيا.

حسابات ترامب السياسية في الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الانتخابات الأميركية

لا تخلو تصريحات ترامب من رسائل ضمنية واضحة نحو إدارة بايدن، إذ انتقد نهجها السياسي الخارجي وغياب رؤية واضحة في معالجة الأزمة الأوكرانية، ورفضه إطلاقًا اعتباره حربه يُبرز تباينه الواضح مع سياسة الديمقراطيين، كما ألمح ترامب إلى حالة بايدن الصحية بطريقة أثارت جدلاً واسعًا، غير أنه لم يذكره بالاسم في إطار التصريحات المتعلقة بالحرب.

ولعل التفاؤل الذي عبّر عنه ترامب بشأن إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا يُعد من المحطات المهمة التي تستند عليها وسائل الإعلام لتسليط الضوء على استعداده لتولي دور الوساطة، خصوصًا وأن ما دعا إليه سابقًا من إمكانية إنهاء الحرب في 24 ساعة إذا أعيد انتخابه يُشكل عنصرًا بارزًا في حملته الانتخابية القادمة، ويُلقى صدىً قويًا داخل شريحة من الجمهوريين التي تفضل تقليل الدعم الأميركي للصراع.

• رفض ترامب تحميل نفسه مسؤولية الحرب في أوكرانيا
• تأكيده على سعيه للمساعدة في إنهاء الصراع سياسيًا
• توجيه رسائل غير مباشرة لإدارة بايدن وانتقاداتها
• تفاؤله بفرصة حقيقية لإنهاء الحرب في حال عودته للرئاسة
• إشاراته إلى رغبة بوتين وزيلينسكي بوقف النزاع

تثير تصريحات ترامب موجة من ردود الفعل المتباينة بين من يراها استغلالًا سياسيًا قبيل الانتخابات، وبين من يعبر عن تململ داخلي في الحزب الجمهوري من استمرار النزاع وتكاليفه الاقتصادية والعسكرية المرتفعة، بينما يراها آخرون تبسيطًا مفرطًا لطبيعة النزاع الذي يتداخل فيه البعد الجيوسياسي والأمني مع الأهداف السياسية، مما يجعل قراءة ترامب تعكس موقفًا متعدد الأوجه خاصًا به وقابلًا للتغيير حسب الظروف.

يبدو واضحًا من كلام ترامب أنه يسعى لبناء نبرة تموضع خاصة به في ملف الحرب في أوكرانيا ويظهر كمرشح قادر على تقديم حلول تضع الحرب خلفها، رغم التعقيدات المستمرة التي تحيط بالصراع وحجم الانقسامات الدولية حوله، فتظل أسئلته مفتوحة حول مواقفه القادمة والدور المحتمل الذي يمكن أن يلعبه في المرحلة التي تسبق الانتخابات الأميركية 2024.