اجتاحت العراق عاصفة رملية كثيفة تسببت بتحويل سماء البلاد إلى لون أحمر داكن، مما خلف حالة من الخوف والقلق بين السكان. غطت الرمال الكثيفة المنازل والمركبات والطرق، وأدت في الوقت ذاته إلى شلل مؤقت في بعض الأنشطة الحياتية. تضاعفت التحذيرات من تدهور الأوضاع الجوية، حيث بلغت حالات الاختناق رقماً قياسياً بسبب تلك الظاهرة المقلقة.
العواصف الترابية في العراق وتأثيرها على السكان
شهدت المناطق العراقية خلال الأيام الماضية عواصف ترابية كثيفة أدت لانعدام الرؤية في عدد من المدن الرئيسية، وتوقف الحركة الجوية بشكل مؤقت في مطاري النجف والبصرة؛ ما أثر بالسلب على الحياة اليومية للكثيرين. ووفقاً لتقرير من وزارة الصحة، تم استقبال نحو 1800 حالة اختناق في المستشفيات بسبب تزايد مستويات الغبار في الهواء. هذه الظروف الصعبة تدفع العراقيين للتساؤل حول مدى استعداد الدولة والبنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية الخطرة.
أسباب وتزايد العواصف الترابية في العراق
تعتبر العواصف الترابية ظاهرة مألوفة في العراق، لكنها باتت تشهد ازدياداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة نتيجة للتغيرات المناخية والجفاف الذي تعاني منه البلاد. تساهم إزالة الغطاء النباتي والزحف الصحراوي المستمر في زيادة شدة العواصف الرملية، إضافة للضغوط البيئية المتمثلة في قلة المساحات الزراعية والمياه الصالحة للري. وتؤدي تلك العوامل إلى تفاقم الأزمة، مما يجعل هذه الظاهرة تهديدًا محتملًا يتطلب جهوداً حثيثة لمعالجتها والحد من أضرارها على المدى الطويل.