حصريًا جوجل تجدد أيقونة Gemini لتوحيد هوية جميع منتجاتها الرقمية

تسعى جوجل دائمًا إلى تقديم تجربة مستخدم متناسقة وسلسة عبر جميع خدماتها، ومن هنا جاء قرارها بتجديد أيقونة Gemini الشهيرة الخاصة بمساعد الذكاء الاصطناعي ضمن النسخة التجريبية لتطبيق Google، حيث تعمل الشركة على توحيد هوية منتجاتها عبر ألوانها المعروفة التي تشمل الأزرق، الأحمر، الأصفر، والأخضر، لتعزيز الترابط البصري بين أدواتها المختلفة وخلق صورة أكثر تناغمًا واحترافية.

تجديد أيقونة Gemini وأهمية توحيد هوية منتجات جوجل

الحديث عن جوجل تعلن تجديد أيقونة Gemini يفتح الباب لفهم كيف يمكن للألوان والرموز أن تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل هوية العلامة التجارية، خاصة لمجموعة شركات كبيرة ولها عدة منتجات متداخلة مثل جوجل، إذ كنتيجة لزيادة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تصاميم شرارات، أصبح لزامًا على جوجل أن تؤكد هوية Gemini كجزء لا يتجزأ من عائلتها. التصميم الجديد يحتفظ بالشرارة المميزة لكنه يضيف لكل طرف من أطرافها الأربعة لونًا من ألوان جوجل الشهيرة، حيث يهيمن الأزرق على الجانب الأيمن ويتدرج اللون على الجانب الأيسر، ما يمنح الأيقونة مظهرًا أكثر انسجامًا مع شعار حرف G الذي تتبناه الشركة في استراتيجيات العلامة التجارية.

ظهور الأيقونة الجديدة وتفاصيل التحديثات داخل تطبيق Google

رصد المتخصصون الأيقونة الجديدة ضمن إصدار Google App التجريبي رقم 16.25 على نظام أندرويد أثناء إنشاء الملخصات الصوتية، وهذا يثبت أن جوجل بدأت تفعّل التعديلات تدريجيًا قبل تعميمها عبر جميع المنصات، رغم أن الأيقونة لم تظهر بعد في تطبيق Gemini الرسمي على أندرويد أو iOS أو الويب، وهذا أمر يوضح حرص جوجل على اختبار تجربة المستخدم وتحسينها خطوة بخطوة. ومن الجدير بالذكر أن الشركة أطلقت تعديلات مماثلة على ألوان الأيقونة في أبريل الماضي، كما قامت في مايو بإخفاء النسخة الحمراء من شعار Gemini بعد إعادة تسمية المنتج إلى “AI Premium”، مما يعكس رغبتها المستمرة في تجديد الشكل والمضمون معًا.

كيف تؤثر تعديلات جوجل على هوية Gemini وألوان منتجاتها؟

جوجل تعلن تجديد أيقونة Gemini ليس مجرد تغيير شكلي، بل هو جزء من استراتيجيتها لتوحيد هويتها البصرية وضمان أن تكون المنتجات متناسقة بصريًا وسهلة التعرف عليها. ولهذا السبب عملت الشركة على تحسين وضوح الأيقونة على شاشات الهواتف الذكية، وهو ما يعكس مدى حرصها على التفاصيل الدقيقة التي تؤثر في تجربة المستخدم اليومية، خاصة مع التوسع الكبير في تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها الآن العديد من التطبيقات والشركات. التنسيق اللوني أتاح لجوجل تعزيز تميّز علامتها التجارية من خلال:

• استخدام ألوان جوجل القياسية التي تتكرر في المنتجات الأساسية
• توحيد التصميم ليصبح مرتبطًا بعلامة “G” الشهيرة مما يسهل التعرف عليه
• تحسين وضوح الأيقونة على شاشات بأحجام مختلفة لضمان تجربة بصرية ممتازة
• تحريك اللون الأزرق للواجهة اليمنى كدعامة للرؤية الثابتة تجاه شعار جوجل الأساسي

وبهذا يظهر جليًا أن جوجل لا تتعامل مع أيقونة Gemini فقط كرمز تقني فحسب، بل كجزء مهم من قصتها البصرية المستقبلية.

من توصيف جوجل لتجديد أيقونة Gemini وكيف يتداخل ذلك مع استراتيجياتها العامة، يمكننا التوقف قليلاً لفهم أن العلامة التجارية التي تعيش في الألوان والأشكال ليست فقط أدوات تسويق بل رسائل بصرية تشكل انطباع المستخدم وتربطه بالمنتج بطريقة أعمق. يمكنك الاطلاع على المزيد حول استراتيجيات جوجل في التصميم من خلال مقالنا عن تطور تصاميم منتجات جوجل وهو يقدم نظرة شاملة تلقي الضوء على خطوات الشركة في تطوير واجهاتها.

من الواضح أن لهذه الخطوة أبعادًا أكثر من مجرد تغيير شكل، فكل لون، وكل تنسيق تم اختياره بعناية ليحكي قصة الهوية الموحدة التي تتبناها جوجل، وهي تدعو الجميع للانتباه إلى تفاصيل كثيرة مُخبأة في بساطة الأيقونة الجديدة التي سترافقنا كثيرًا في عالم الذكاء الاصطناعي. إذا كنت من المهتمين بالتقنية، فلا بد من متابعة هذه التطورات التي تُعيد تعريف كيف يمكن أن تبدو التكنولوجيا التي نستخدمها، وكيف يمكن أن تروي قصصًا عبر لغة الألوان والشكل.