يواجه مزارعو مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية تحديات كبيرة بسبب تقليص مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الأرز إلى 7225 فدانًا فقط هذا العام، مما يضعهم تحت خطر الغرامات والمشاكل القانونية. وبالنظر إلى طبيعة الأراضي المتأثرة بالملوحة ورشح المياه، يجد المزارعون صعوبة في زراعة محاصيل أخرى، حيث يعد الأرز الخيار الأنسب لتحقيق التوازن والحفاظ على خصوبة الأراضي، إضافة إلى أنه يمثل موردهم الأساسي للرزق.
تحديات مزارعي الأرز في أبوحماد
يتحدث المزارعون عن معاناتهم بعد تقليص المساحات المخصصة لزراعة الأرز، حيث يوضح أحد المزارعين أن أراضي المنطقة لا تصلح لزراعة محاصيل أخرى بسبب تسرب المياه الجوفية المالحة وتأثيرها السلبي، والذي يمكن للأرز الحد منه بامتصاص هذه الكميات. وفي ظل تخصيص مساحة صغيرة جدًا بالمقارنة مع الاحتياجات الحقيقية، مثل تخصيص 250 فدانًا فقط لجمعية العراقي التي تضم 596 فدانًا، يزداد قلقهم من تفاقم الأضرار المادية والزراعية.
مطالب المزارعين بزيادة المساحات
يطالب مزارعو أبوحماد بزيادة المساحات المخصصة لزراعة الأرز لتصل إلى 15 ألف فدان على الأقل، وذلك لحماية أراضيهم من التدهور؛ حيث يعتمد المزارعون على التقنيات المتوفرة مثل تركيب مواسير لسحب المياه الجوفية لري الأرز، بالإضافة إلى تدوير قش الأرز لاستخدامه كعلف لتقليل تكلفة الأعلاف وتقليل الأضرار البيئية الناتجة عن حرق المخلفات. هذه الحلول التي يعتمد عليها المزارعون تعكس حرصهم على استخدام مواردهم بكفاءة وتقليل التبذير.