مفاجأة جديدة: أسعار الذهب ترتفع عالمياً من جديد بعد تراجع طفيف للأونصة

يتزايد الاهتمام بأسعار الذهب في السوقين العالمي والمحلي، وذلك مع استمرار حالة التقلب في الاقتصاد العالمي الناتجة عن السياسات التجارية الجديدة. فبين ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة وتذبذب أسعار العملات، تبرز أسعار الذهب كأحد أهم المؤشرات الاقتصادية التي يبحث عنها الجميع يوميًا. لنستعرض في هذا المقال تحليلات حصرية حول حركة الذهب وآفاق أسعاره المستقبلية.

أسعار الذهب العالمية: توجهات السوق وتأثير السياسات

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا واضحًا خلال تداولات اليوم لتلامس مستويات تاريخية في ظل زيادة الطلب على الملاذ الآمن، حيث وصلت أسعار الذهب إلى مستويات 3232 دولار للأونصة بعد أن افتتحت عند 3212 دولار. هذه القفزة جاءت مدفوعة بالمخاوف الناتجة عن سياسات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي، والتي أشعلت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين. وبالرغم من ذلك، تأثرت أسعار الذهب العالمية يوم أمس بانخفاض نسبته 0.8%، حيث ساعدت الإعفاءات الجمركية على واردات الإلكترونيات في تحفيز الاستثمار في الأصول الخطرة، مما قلل الطلب على الملاذ الآمن لبعض الوقت.

من جهة أخرى، يساهم ضعف الدولار الأمريكي بسبب تراجع عوائد سندات الخزانة في دفع أسعار المعدن النفيس إلى الأعلى، بفضل العلاقة العكسية ما بين الدولار والذهب. ويبدو أن استمرار تلك الظروف سيواصل دعم الأسعار على المدى القريب.

أسعار الذهب محليًا: عوامل التذبذب في السوق المصرية

في السوق المصري، يلاحظ تذبذب أسعار الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا. بعد أن افتتح تداولات اليوم عند مستوى 4625 جنيه للجرام، ليصل خلال ساعات قليلة إلى 4630 جنيه. الأمر يعود إلى التراجع الطفيف في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وهو ما حدَّ من قوة الدفع نحو ارتفاع أسعار الذهب المحلي. على الرغم من الانخفاض النسبي، يمثل الاتجاه العام لحركة الذهب ارتفاعًا مستمرًا، خاصة مع استمرار ضعف الدولار وزيادة الطلب العالمي على المعدن الأصفر.

وفقًا للتوقعات، تشير التقديرات إلى إمكانية بقاء أسعار الذهب مرتفعة محليًا نتيجة تضافر عدة عوامل كارتفاع الطلب الخارجي والاضطرابات التجارية العالمية التي قد تدفع الدولار لمزيد من التراجع أمام الجنيه المصري.

توقعات أسعار الذهب: العالمية والمحلية

بالنظر إلى معطيات السوق الحالية، تشير التوقعات إلى استمرار صعود أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا استمرت الظروف الراهنة دون انفراج. ويبقى أهم المحركات هو حالة عدم اليقين المصاحبة للسياسات الجمركية الأمريكية وتغير أسعار العملات، مما يمنح سوق الذهب زخمًا إضافيًا. محليًا، قد تستمر التذبذبات، لكن العوامل التقليدية مثل سعر صرف الدولار وتأثيرات السوق العالمي ستظل تتحكم في حركة الأسعار.