«جريمة صادمة» مقتل الشاب فكري الجراني على يد قاتل مأجور بعد إطلاق الحوثيون سراحه

الحوثيون في إب نفذوا عملية اغتيال مروعة بحق الشاب فكري الجراني، وذلك بعد تهديده بكشف فساد قياداتهم المستشري في مؤسسات الدولة، حيث أقدموا على إطلاق سراح قاتل مأجور اختير خصيصًا لتصفية الجراني، وهو أحد أبناء المحافظة، مما زاد من حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها إب في اليمن، وسط انتقادات واسعة من الأهالي والجهات المحلية

تفاصيل اغتيال فكري الجراني على يد الحوثيين في إب

أقدمت ميليشيا الحوثي على استخدام قاتل مأجور كانت قد أطلقت سراحه من سجونها، لتنفيذ جريمة اغتيال بشعة بحق فكري الجراني في إب، بعد أن توعّد الأخير بكشف الفساد والحقوق المغتصبة من قبل عناصر الجماعة، بحسب مصادر أمنية تحدثت لـ “المشهد اليمني” حيث سردت أن القاتل نفذ جريمته عبر توجيه طعنات قاتلة للجراني، ومن ثم رمى جثته خلف جامع عائشة وسط مدينة إب، وسط حالة من الغضب الشعبي الواسع الذي عمّ المحافظة بسبب هذه الحادثة النكراء التي تعكس درجة استشراء الفساد وحالة الانفلات الأمني التي ترزح تحتها المحافظة اليمنية.

الدوافع والخلفية وراء اغتيال فكري الجراني من قبل الحوثيين

ينبع سبب تصفية فكري الجراني من تهديده المستمر بكشف ملفات فساد متعلقة بقيادات الحوثيين والمستغلين مناصبهم، حيث نشر منشورًا مثيرًا على صفحته في “فيسبوك” قبل مقتله بيوم، أكد فيه عزمه على فضح الممارسات الظالمة التي يمارسها الحوثيون في إب وفي مؤسسات الدولة، ما جعله هدفاً رئيسياً للجماعة التي سعت إلى إسكات صوت المعارضين عبر وسائل القتل والتصفية، الأمر الذي كان واضحا في طريقة الإعدام التي استُخدمت، وأدى إلى استنكار واسع من الأهالي الذين طالبوا بتحرك عاجل للجهات المعنية.

تداعيات اغتيال فكري الجراني وتأثيره على الأمن في إب واليمن

أثارت جريمة اغتيال فكري الجراني موجة من الغضب والاستنكار في محافظة إب، حيث تعتبر هذه الجريمة نموذجًا صارخًا على كيفية استغلال الحوثيين حالة الانفلات الأمني لتحقيق أهدافهم في التصفية الجسدية للمعارضين، وسط تحذيرات الأهالي من اندلاع مزيد من الفوضى والصراعات القبلية التي تغذيها الجماعة. وأكدت أصوات محلية على أهمية تفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية للحد من هذه الممارسات، خصوصًا في ظل تكرار الجرائم التي تهدد حياة المواطنين واستقرار المحافظة بشكل مستمر.

• الإفراج عن مجرم بتحريض من الحوثيين لتنفيذ الاغتيال
• استخدام القتل الممنهج كأداة لإسكات المعارضين
• توظيف الصراعات القبلية لنشر الفوضى في إب
• التهديد المباشر لفضح الفساد كسبب رئيسي للاغتيال
• مطالبة الأهالي بتفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية

الحوثيون في اليمن يواصلون سياسة التصفية وضرب الأمن في إب وتهديد كل من يحاول فضح فسادهم، وواضح أن هذه الجماعة لا تعير أهمية إلا للسلطة والقبض على كل صوت حر يجرؤ على المقاومة والتعبير عن الحقيقة.