«لقاء نادر» سفير أمريكي يكشف كواليس لقاء نادر مع الشرع هل تغيرت الصورة بين الإرهاب والسياسة

الكلمة المفتاحية: لقاء أحمد الشرع

لقاء أحمد الشرع أثار اهتماماً واسعاً بعدما كشف السفير الأمريكي الأسبق روبرت فورد تفاصيله في محاضرة حديثة، حيث تحدث عن محاولات إقناع الشرع، المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، بترك التطرف والانخراط في العمل السياسي، وهو لقاء جرى بدعوة من مؤسسة بريطانية غير حكومية عام 2023، ليعكس هذا الحدث تحولات مهمة في المشهد السوري ورغبة دولية في إعادة تشكيل مستقبل البلاد.

دعوة لإنقاذ شخصية عبر لقاء أحمد الشرع

في محاضرته المنشورة عبر مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية، تحدث روبرت فورد عن الدعوة التي تلقاها من مؤسسة بريطانية مخصصة لحل النزاعات بهدف المشاركة في إخراج الشرع من عالم الإرهاب إلى الحلبة السياسية، وكانت هذه الدعوة مثيرة للقلق في البداية، حيث تخيل سيناريوهاته العنيفة وسط أجواء الحرب في العراق وسوريا، لكنه اضطر للجلوس مع الشرع في لقاء حواري كشف عن جانب إنساني غير متوقع، ما يدل على تغير محتمل في توجهات هذا القائد الذي كان يوصف سابقاً بأنه متشدد.

انطباعات اللقاء الأول مع أحمد الشرع تكشف تحولات

يروي فورد كيف كان اللقاء الأول مع أحمد الشرع الذي كان يعرف حينها بـ”الجولاني”، مشيراً إلى أن اسمه الحقيقي لم يكن معروفاً حتى سيطر على دمشق في ديسمبر 2024، وكان الحديث ودياً رغم التوترات، حيث قال فورد وهو جالس إلى جانبه إنه لم يكن يتوقع مثل هذا اللقاء، فرد الشرع بهدوء مماثل، وكان هذا الحوار بمثابة مؤشر على انفتاح جديد، ما يجعل “لقاء أحمد الشرع” نقطة تحوّل في النظر إلى قادة الميليشيات السابقة الذين قد يحملون إرادة للانخراط في السياسة بدلاً من التطرف.

حديث روبرت فورد مع أحمد الشرع… استراتيجية جديدة بلا اعتذار

خلال اللقاء الذي وصفه فورد بالسلس، أشار الشرع إلى أنه لم يعتذر عن العمليات الإرهابية التي وقعت في العراق وسوريا، لكنه اعتبر أن التكتيكات القديمة لم تعد مناسبة لحكم مئات الآلاف في إدلب، وهذه العبارة تعكس تحولاً استراتيجياً في نهج الشرع، حيث يبدو أن تركيزه تحول من الأعمال المسلحة إلى إدارة السكان والسلطة، ما يفتح الباب لتساؤلات عن مستقبل دوره السياسي في سوريا، خصوصاً في ظل التسويات التي تتشكل.

• إخراج الشرع من عالم الإرهاب إلى السياسة
• تحولات في أسلوب القيادة والمبادئ
• فتح حوار إنساني بين أطراف متصارعة
• تحديات كبيرة لنقل قيادات المتطرفين إلى العمل السياسي

تصريحات فورد عن لقاء أحمد الشرع أثارت موجة كبيرة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلة عن مدى جدية التحول في شخصية الشرع ودور القوى الغربية في هذه المبادرات، التي تبدو كجزء من استراتيجية أوسع لتسوية الصراعات في سوريا، وتشير هذه التطورات إلى أن المشهد السياسي في البلاد قد يشهد تغييرات جوهرية بفعل هذه اللقاءات والمفاوضات السرية التي تحاول بناء جسور سلام بديلاً عن الصراع المستمر.