«تجربة فريدة» التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة في السعودية يبدأ التشغيل رسمياً

تاكسي جوي كهربائي هو المشروع الجديد الذي تعتمده وزارة النقل السعودية بالتعاون مع شركة “فلاي ناو العربية” المتخصصة في النقل الجوي الحضري بهدف إحداث نقلة نوعية في منظومة التنقل داخل المملكة وتعزيز مفهوم الاستدامة والابتكار التقني من خلال مركبات ذكية ذاتية القيادة تغير طريقة التنقل التقليدية وتفتح آفاقًا واعدة لمستقبل مختلف للنقل داخل المدن الكبرى مثل الرياض التي تشهد زخمًا عاليًا في الحركة والازدحام.

تاكسي جوي كهربائي يبدأ من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)

ينطلق مشروع التاكسي الجوي الكهربائي التجريبي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي ستشهد المرحلة الأولى المخصصة لنقل البضائع على مدى مليون ميل مما يمثل نقطة انطلاق أساسية تعتمد على تقنيات الطيران الذاتي، وتعتبر هذه الخطوة تمهيدًا لمرحلة مستقبلية أوسع تشمل نقل الركاب في الأحياء المأهولة بشكل آمن وسلس، ومن خلال هذا المشروع يرتبط الحلم التكنولوجي بحشد كبير من الخبرات والابتكار ليصنع نموذجًا رياديًا في استخدام الطائرات الكهربائية بدون طيار داخل السعودية.

طائرات إي كوبتر الذكية وتحدي تقليل الازدحام المروري بتقنيات التاكسي الجوي الكهربائي

قدمت شركة “فلاي ناو العربية” منذ تأسيسها في سالزبورغ عام 2019 الجيل المتطور من طائرات إي كوبتر الكهربائية التي تتميز بنقل البضائع والرحلات لمسافات تصل 50 كيلومترًا بسرعة تقارب 130 كيلومترًا في الساعة مع قدرة على حمل أوزان تصل إلى 200 كيلوغرام وتجري الطائرات وفق مسارات آلية محددة مسبقًا دون الحاجة لتدخل بشري، وتطمح الشركة بتحقيق تحول جذري في مشهد النقل بالرياض من خلال جعل المدينة الأولى عالميًا تعتمد على التاكسي الجوي الكهربائي ذاتي القيادة بحلول 2030 وذلك للتخفيف من تراكم السيارات على الطرق وتقليل الاعتماد على وسائط النقل التقليدية التي تعاني من الازدحام الشديد، مع العلم أن العاصمة وحدها تضم أكثر من نصف مليون سائق تاكسي.

تكلفة تنافسية ودعم واسع لتقنية التاكسي الجوي الكهربائي

أوضحت الرئيسة التنفيذية للشركة إيفون وينتر أن تكلفة طائرات إي كوبتر تبلغ 350 ألف يورو تقريبًا (أي ما يعادل 1.4 مليون ريال سعودي) وهو سعر منافس جدًا مقارنة بطائرات أخرى تقارب تكلفتها 15 مليون يورو، ما يعني إمكانيات ضخمة لاستخدام التاكسي الجوي الكهربائي بأسعار قريبة من سيارات الأجرة التقليدية وهذا يشكل عنصر جذب قوي لتبني هذه التقنية على نطاق واسع داخل السوق المحلية، هذا ويجري تطوير الخدمات تدريجيًا لتشمل نقاط استقبال وتسليم البضائع وركاب المستقبل بحيث يتاح مستوى عالٍ من الراحة والمرونة عبر شبكة ذكية حديثة.

• التحكم الذاتي للطائرات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي
• استهلاك منخفض للطاقة بفضل المحركات الكهربائية
• تقليل انبعاثات الكربون بما يتماشى مع أهداف الاستدامة
• أسعار تنافسية تشجع المستخدمين على التحول للتاكسي الجوي
• نقل فعال للبضائع والركاب داخل المدن الكبرى

يمتاز تاكسي جوي كهربائي بأنه مجدي اقتصاديًا ويدعم الطموحات الوطنية لجعل النقل أكثر ذكاءً ورشاقة بعيدًا عن ازدحام الطرقات التقليدية.

يتجسد التعاون بين وزارة النقل السعودية وشركة “فلاي ناو العربية” بتجسيد رؤية 2030 التي تسعى لتوظيف الابتكار والتحول الرقمي لتطوير البنية التحتية وجعل المملكة مركزًا عالميا للتقنيات الحديثة، من خلال تطوير مجموعات ذكية تعتمد على الكهرباء وأجهزة التحكم الذاتي مما يرفع كفاءة التنقل ويزيد من جودة الحياة في المدن الكبرى.

يُفتتح عصر جديد في وسائل النقل داخل السعودية مع التاكسي الجوي الكهربائي القادر على إعادة تشكيل تجربة الحركة اليومية، حيث تجمع هذه التقنية بين التحكم الذاتي، الطيران النظيف، والسعر المناسب، في حين تضع المملكة على خارطة الدول الرائدة في النقل الحضري المستدام، الأمر الذي قد يلهم مشاريع مماثلة في مختلف أنحاء العالم العربي قريبًا.