«تحول ملهم» الساحل الغربي اليمني الطاقة الشمسية تغير مستقبل المنطقة بدرجة غير مسبوقة

الساحل الغربي يشهد تحولًا تنمويًا حقيقيًا يقوده العميد طارق صالح بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل استمرار زعزعة مليشيا الحوثي لاستقرار اليمن، حيث تركز المقاومة الوطنية على بناء دولة قائمة على التنمية والخدمات والاستدامة، بعيدًا عن الفوضى والهيمنة الخارجية، مع إحياء مختلف القطاعات الحيوية لتحقيق نهضة شاملة ومستدامة.

مشاريع التنمية في الساحل الغربي.. رؤية واضحة ومحطات حيوية للطاقة والبنية التحتية

تضم المبادرات التنموية في الساحل الغربي اليمني مجموعة واسعة من المشاريع التي تنفذها المقاومة الوطنية بتمويل إماراتي، تشمل قطاعات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والنقل، وذلك من خلال بناء مستشفيات، طرق رئيسية، مدارس، ومحطات طاقة شمسية، وتطوير مطار دولي ومنطقة مينائية بالإضافة إلى إنشاء مناطق صناعية مستقبلية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد وترسيخ الاستقرار الاجتماعي؛ مما يعكس العمل الجاد نحو بناء نموذج وطني يخرج اليمن من أزمتها.

يلعب الساحل الغربي اليوم دورًا محوريًا في إعادة رسم خريطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، حيث يعكس التعاون بين الدعم الإماراتي والرؤية الوطنية المتطورة قدرة اليمن على الانتقال من مرحلة الصراع إلى بناء المستقبل، مستفيدًا من فرص الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون.

الساحل الغربي والطاقة الشمسية.. حجر زاوية نهضة مستدامة تكمل التنمية الشاملة

تأتي المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية في الساحل الغربي كركيزة استراتيجية لنهوض المنطقة اقتصادياً واجتماعياً، حيث يعاني اليمن من انهيار منظومة الكهرباء بسبب الحرب وارتفاع تكاليف الوقود الأحفوري؛ لذلك، أصبحت الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، تشكل حلاً مستدامًا وفاعلًا يراعي الظروف الاقتصادية والبيئية ويصلح لتوفير الكهرباء للمناطق النائية التي عانت لفترات طويلة من الانقطاع.

تشمل مشاريع الطاقة الشمسية المحطات التالية:

  • محطة المخا الأولى: قدرة إنتاجية تبلغ 20 ميغاواط، مزودة بـ30,000 لوح شمسي، تعمل منذ ديسمبر 2023 لخدمة المدينة والميناء والمراكز الخدمية
  • محطة المخا الثانية قيد التنفيذ: بقدرة 40 ميغاواط، تهدف إلى تغذية المدينة والمطار والمنطقة الصناعية الجديدة لتعزيز الاستثمار
  • محطة مديرية حيس قيد التنفيذ: قدرة 10 ميغاواط، تعيد التيار الكهربائي إلى المنطقة بعد انقطاع طويل وتدعم الخدمات الصحية والتعليمية
  • محطة مدينة الخوخة قيد التنفيذ: قدرة 10 ميغاواط لتحسين حياة السكان وقطاعات الصيد والزراعة

ويظهر الجدول التالي مقارنة بين هذه المحطات من حيث القدرة الإنتاجية والمساحات وعدد الألواح:

المحطة القدرة الإنتاجية (ميغاواط) المساحة (متر مربع) عدد الألواح
المخا الأولى 20 250,000 30,000
المخا الثانية 40 533,000 63,628
مديرية حيس 10 180,000 غير محدد
مدينة الخوخة 10 225,000 غير محدد

الساحل الغربي وقوة المقاومة الوطنية مع الدعم الإماراتي.. مستقبل التنمية والسلام في اليمن

يبقى الساحل الغربي نموذجًا حيًا يظهر فيه مفهوم الدولة الجديدة التي تبنيها المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، حيث لا تقتصر المقاومة على العمل العسكري بل تمتد إلى بناء الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية؛ وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة يستطيع فيها المواطن العيش بكرامة.

يعكس الدعم الإماراتي دورًا استراتيجيًا جليًا في تمكين مشاريع التنمية وإعادة الإعمار التي تربط الأمن بالاقتصاد، فالإمارات ليست مجرد مزود مساعدات إنسانية بل شريك استثماري يفهم أن مستقبل اليمن مرتبط بتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التدخلات التي تهدد استقرار الدولة؛ وهو ما يساهم في خلق نموذج ناجح للتعاون الإقليمي يحفز بناء الدولة دون وصاية أو سيطرة خارجية.

يشدد قادة المقاومة على أن التحول إلى الطاقة النظيفة ضرورة وطنية ومسؤولية تنموية، يقودها القطاع الاقتصادي في المقاومة الوطنية من خلال مشاريع طاقة شمسية استراتيجية تستهدف المناطق المحرومة، وتسهم بتغيير ملموس في حياة السكان والاقتصاد المحلي، مستفيدين من الإمكانيات الطبيعية واحتياجات المستقبل.

يبقى الساحل الغربي شاهدًا على أمل جديد في اليمن، نموذج يتشكل عبر إرادة وطنية وشراكة إقليمية تترك بصمة حقيقية في بناء دولة المؤسسات، تنوير المستقبل ودفع عجلة التنمية والسلام في وجه التحديات.