«نمو متسارع» نزوح اليمن 47 أسرة تهرب من الحرب والأزمات في أسبوع واحد

النزوح الداخلي في اليمن يشهد استمرارًا ملحوظًا خلال مايو 2025، حيث سجلت منظمة الهجرة الدولية نزوح 47 أسرة تضم 282 فردًا، متأثرة بتصاعد الصراع الحوثي وتدهور الأوضاع الاقتصادية المزمنة، ويتركز النزوح في محافظات الحديدة وتعز وصنعاء متجهة إلى مأرب وعدة مناطق أكثر أمانًا نسبيًا، في ظل حاجات إنسانية متزايدة جعلت الأوضاع أكثر تعقيدًا.

تتبع النزوح الداخلي في اليمن وأسباب استمرار النزوح

أظهرت آلية تتبع النزوح التي تتبعها منظمة الهجرة الدولية أن النزوح الداخلي في اليمن يحدث بشكل مكثف في محافظات الحديدة وتعز وصنعاء، حيث غادرت الأسر مناطقها إلى مأرب والحديدة وتعز باتجاه أماكن أكثر استقرارًا نسبيًا، وينبع النزوح أساسًا من تصاعد العمليات العسكرية التي تزيد من المخاوف الأمنية لدى السكان، إذ بلغت نسبة النزوح بسبب العوامل الأمنية حوالي 72% من الحالات، في حين تعود النسبة المتبقية (28%) إلى الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت بفعل الفقر المتزايد وانعدام فرص العمل وغلاء المعيشة، مما دفع عددًا كبيرًا من العائلات إلى البحث عن ملاذ أكثر أمانًا وحياة أفضل.

حجم الاحتياجات الإنسانية للأسر النازحة والنزوح الداخلي في اليمن

تُوضح منظمة الهجرة الدولية أن النزوح الداخلي في اليمن ترافق مع تزايد متطلبات إنسانية للأسر النازحة، حيث تحتاج نسبة 36% منها إلى مأوى عاجل، مع وجود 32% بحاجة إلى مساعدات مالية لتأمين متطلبات الحياة اليومية، بينما تبلغ الحاجة إلى مواد غذائية حوالي 26%؛ أما الاحتياجات الباقية فتتنوع بين 2% مواد غير غذائية، 2% دعم لسبل العيش، و2% إمدادات مياه، وهذه الأرقام تعكس حجم التضامن الإنساني الضروري لمساعدة النازحين في مواجهة الظروف الصعبة ويبرز أن الدعم المستمر هو عامل حاسم لتخفيف معاناة المتضررين وضمان صمودهم.

  • 36% من الأسر تعاني نقصًا في المأوى
  • 32% بحاجة لمساعدات مالية ملحة
  • 26% تواجه نقصًا في الغذاء
  • 2% تحتاج مواد غير غذائية
  • 2% بحاجة الدعم في سبل العيش
  • 2% تعاني نقصًا في إمدادات المياه

الإحصائيات المتجددة وأثر النزوح الداخلي في اليمن على الوضع الإنساني

أشارت المنظمة إلى استمرار تراجع الاستقرار إذ ارتفع العدد الإجمالي للأسر النازحة داخل اليمن منذ مطلع عام 2025 إلى 1,094 أسرة تضم 6,564 شخصًا، حيث تم تسجيل 22 أسرة إضافية خلال فترة التقرير الأخيرة، وهذا التزايد المستمر يعكس استمرار الأزمة واستعصاء الحلول السياسية والأمنية والاقتصادية، وتاليا جدول يوضح توزيع النزوح بين المحافظات خلال الفترة الأخيرة:

المحافظة عدد الأسر النازحة
مأرب 32
الحديدة 6
تعز 5

النزوح الداخلي في اليمن يعاني من تحديات كبيرة تتطلب تنسيقًا دوليًا فعالًا وتقديم دعم فوري ومستدام حفاظًا على حياة الأسر النازحة، إذ تخيم ظلال الأزمة الإنسانية على جميع المناطق المتأثرة ويظل النازحون بحاجة ماسة إلى استجابات حاضرة تواكب تطورات الظروف الميدانية وتعزز من فرص حمايتهم وتحسين ظروفهم.