«تحدي كبير» مونديال الأندية كيف يؤثر سكون المدرجات على طموحات فيفا؟

كأس العالم للأندية 2025 تواجه تحديات كبيرة في السوق الأمريكي، رغم الإنفاق الكبير على حملات تسويقية بلغت 50 مليون دولار، حيث ما زالت بعض مدرجات الملاعب تشهد مقاعد شاغرة، ما يعكس تعقيدات ترسيخ هذه البطولة في وعي الجماهير الأمريكية، على الرغم من النجاحات التنظيمية والبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها الولايات المتحدة في مجال كرة القدم.

كأس العالم للأندية 2025 وأهداف فيفا في اختراق السوق الأمريكي

اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خطوة استراتيجية باختيار الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم للأندية 2025، بهدف تحويلها من بطولة هامشية تقام سنويًا في توقيت مزدحم إلى حدث عالمي كبير ينافس كأس العالم للمنتخبات، ويضمن إيرادات مالية ضخمة للاتحاد، ويعزز هيمنته على رزنامة كرة القدم الدولية، رغم هيمنة اتحادات قارية قوية مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»؛ الولايات المتحدة تُعد خيارًا مثاليًا لما تتمتع به من بنى تحتية متطورة وقواعد جماهيرية واسعة ونجوم بارزين مثل ليونيل ميسي بمحترف أنتر ميامي، إضافة إلى كون البطولة بمثابة اختبار مهم قبل كأس العالم 2026 التي تستضيفها أمريكا الشمالية.

تباين الحضور الجماهيري كأس العالم للأندية 2025 يثير التساؤلات

رغم الاستثمارات والترويج المكثف، يعاني كأس العالم للأندية 2025 من تفاوت كبير في الحضور الجماهيري بين المباريات، حيث سجلت مباراة باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد أكثر من 80 ألف متفرج في ملعب روز بول، في حين شهد اللقاء بين تشيلسي ولوس أنجلوس أف سي حضورًا ضعيفًا بلغ 22 ألف فقط في ملعب يتسع لثلاثة أضعاف هذا العدد؛ هذا التباين يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة البطولة على بناء هوية جماهيرية مستدامة في بيئة رياضية مزدحمة بأنشطة وأحداث منافسة، وهو ما استدعى فيفا إلى خفض أسعار التذاكر، وأحيانًا تقديمها مجانًا، فقط لضمان وجود جمهور نسبي في المدرجات.

استراتيجية فيفا الرقمية لتوسيع قاعدة المشجعين في كأس العالم للأندية 2025

يركز فيفا بشكل كبير على المنصات الرقمية لتعزيز التفاعل مع كأس العالم للأندية 2025، فقد استثمر حوالى 50 مليون دولار في حملات إعلامية عبر إنستغرام، تيك توك ويوتيوب، مستعينًا بعدد من المؤثرين الذين يستهدفون جمهور الشباب الذي يتفاعل أكثر مع المحتوى السريع والتواصل اللحظي؛ ويهدف هذا التوجه إلى بناء علاقة عاطفية دائمة بين الجمهور الأمريكي وكرة القدم على مستوى الأندية، بعيدًا عن منطق التفاعل مع أسماء لامعة فقط أو مباريات فردية؛ يعتمد فيفا توقعات متفائلة بزيادة الجاذبية خلال مراحل الأدوار الإقصائية، وأمل في ترسيخ مكانة كأس العالم للأندية كحدث كروي عالمي مهم داخل الولايات المتحدة.

  • التركيز على الحملات الرقمية المكثفة
  • استخدام مؤثرين شبان للترويج للبطولة
  • خفض أسعار التذاكر لجذب أكبر عدد من الجماهير
  • تقديم تجارب حية في الملاعب مع عروض مميزة
  • الاستفادة من النجوم العالميين لتعزيز التفاعل
البند التفاصيل
ميزانية التسويق 50 مليون دولار
أفضل حضور جماهيري أكثر من 80 ألف متفرج في مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد
أقل حضور جماهيري 22 ألف مشاهد في مباراة تشيلسي ولوس أنجلوس أف سي
الأهداف الرئيسية اختراق السوق الأمريكي وبناء علاقة مستدامة مع الجمهور
الاختبار القادم كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك

التحدي الأكبر في كأس العالم للأندية 2025 ليس في الملاعب أو الإمكانيات المادية، بل في تغيير الثقافة الرياضية الأمريكية لتتبنى هذه البطولة بوصفها حدثًا مستمرًا وليس مجرد مباراة عابرة، وبناء جمهور متفاعل ومخلص يتابع البطولة بكامل أيامها، ما يجعل من تجربة 2025 نقطة محورية في مسيرة فيفا الطويلة داخل السوق الأمريكي.