دمشق في قلب العاصفة تظل المدينة مشطورة بين الماضي والحاضر، صامدة برغم مرور أكثر من عشر سنوات على اندلاع الأزمة السورية، تتحمل أعباء الحرب والانهيار الاقتصادي بصمت رغم الصعوبات الكبيرة التي تحاصرها، تحاول الدفاع عن روحها وهويتها وسط أنقاض زمن تغير فيه كل شيء، تسكنها قصة شعب يعاني من عذابات يومية لم يقف الزمن عندها بل استمر في اختبار صبرهم وصلابتهم
دمشق في قلب العاصفة: معيشة صعبة ووجوه منهكة تكابد الحياة
عندما تتجول في دمشق اليوم، تشعر بثقل الحياة التي تحملها المدينة على أكتاف أهلها، ترى الوجوه المنهكة التي تعكس معاناة لا تنتهي، والتجار الذين يقفون أمام محالهم الخاوية يتطلعون إلى زبون قد لا يأتي، الأسعار مرتفعة بشكل يفوق القدرة التنافسية مع دخل محدود، البعض يضطر لبيع أثاث منزله، والبعض الآخر يصل إلى مخاطرة مركبة عبر طرق التهريب بحثاً عن حياة أفضل في الخارج، أما من تبقى فقد فقد حلم الهجرة وأصبح ينتظر فرصة عمل عابرة أو مساعدة تكفي لقمة العيش، دمشق تبدو اليوم كسجين يملي عليه الواقع شروطه القاسية.
دمشق في قلب العاصفة: طفولة مسروقة وخدمات تتراجع يومًا بعد يوم
طفولة دمشق تغيرت بشكل قاسٍ، أطفالها الذين يفترض أن يعيشوا بأمان وأن يتعلموا أصبحوا يمنيون على الأرصفة يبيعون العلكة أو يمسحون أحذية المارة، التعليم الذي كان حقًا مقدسًا بات ترفاً لا يمكن تحمله، المدارس إما تحولت إلى مراكز إيواء أو تفتقد للكادر والمستلزمات الضرورية، هكذا ينتقل الأطفال من أحضان التعليم إلى سوق العمل المبكر، حيث الانهيار الأخلاقي والإنساني يتضح بجلاء، أما من حيث الخدمات فدمشق التي كانت تعبيرًا عن النظام والنظافة، تعاني اليوم من انقطاعات الكهرباء لساعات قليلة جداً، والمياه لا تصل بانتظام، ووسائل النقل تشكل عبئًا إضافيًا مع طوابير لا تنتهي وتكاليف مرتفعة تعجز أغلب العائلات عن تحملها.
دمشق في قلب العاصفة: هوية مفقودة وفساد يغتال المدينة
لم تعد دمشق قادرة على جمع أبنائها، فالعديد منهم رحلوا إما قسرًا أو باختيار صعب، والجيل الجديد يعرفها فقط من ظلال الخيبة والظلام، وعلى الجانب الآخر، من بقي يغني عن الماضي الجميل الذي كان يعج بالمقاهي والمكتبات والموسيقى، يمكن ملاحظة شرخ عميق في الانتماء بين من ضحى بالبقاء ومن كسرته الرحيل، أما الفساد فقد صار ظاهرة متجذرة في مفاصل المدينة، فلا معاملة تجري من دون رشوة أو واسطة، والقوانين تحكم على الفقراء فقط، بينما ينجو أصحاب النفوذ من كل مساءلة، حيث يشمل الاستغلال كل شيء ابتداءً من “الخوة” على الخبز، مرورًا باحتكار الأدوية والمحروقات، ووصولاً إلى تجارة البشر تحت مسميات الهجرة الشرعية.
- تدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والنقل
- انتشار الفقر وارتفاع الأسعار بشكل يعجز المواطن العادي عن مواكبته
- أطفال يهاجرون من التعليم إلى سوق العمل اضطرارًا
- فساد يستغل حاجة الناس ويزيد من معاناتهم
- اختلال في الانتماء وشرخ ثقافي بين الأجيال
العنصر | حالة دمشق اليوم |
---|---|
الخدمات | تدهور كبير مع انقطاعات متكررة للكهرباء والمياه ووسائل النقل |
الاقتصاد | انهيار، ارتفاع الأسعار، انخفاض الرواتب |
الفساد | مستشري في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، استغلال يومي للسكان |
الهوية | مفتقدة مع انقسام بين أجيال المدينة |
محاصرة من الأزمات، في دمشق اليوم ينهار المجتمع ويخبو الأمل، فالعلاقات الاجتماعية تضعفت بسبب الظروف الصعبة، والثقة بين الناس تقلصت، أمان المدينة تحول إلى حلم بعيد المنال، كل شخص يعيش في عزلة داخلية يختبئ فيها خوفًا من الغد وأحتواءً للواقع القاسي، السؤال الذي بقي يتردد: من سينقذ دمشق؟ الجواب قد لا يكون سهلاً أو سريعًا، فما تحتاجه المدينة ليس فقط إعادة إعمار الأبنية المادية، بل أشد ضرورة لإعادة بناء الإنسان والنفس قبل الحجر، تستغيث دمشق بمعجزة من يأتي بها ليشعل من جديد شعلة الأمل في قلوب شبابها، فتستعيد بذلك روحها وهويتها التي يكاد الدمار أن يقتلعها من جذورها.
«تحذير عاجل» الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الساعات القادمة وسبب التحذيرات
“فور ظهورها “.. رابط نتيجة الأول الثانوي الأزهري بالاسم ورقم الجلوس 2025
«توجيهات جديدة» الثانوية العامة 2025 كيف تُواجه الوزارة تحديات تسريب الامتحانات؟
«سخرية لاذعة» من السفارة الأمريكية في اليمن تجاه حملة الحوثيين الأخيرة
«موعد الصيف» العطلة الصيفية 1446 في السعودية وزارة التعليم تحدد التفاصيل
«فرصة استثمار» الفضة تجذب الأنظار الشعبية مع صعود أسعار الذهب
اكتشف تردد وناسة 2025 لبهجة لا تنتهي في منزلك دائمًا
الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 متاحة في قنا وجميع المحافظات.. استعلم حالًا بالاسم ورقم الجلوس