مفاجأة غير متوقعة.. الذهب يسجل أرقام قياسية وشعبة الذهب تكشف السبب

تواصل أسعار الذهب تأرجحها بين الارتفاع والانخفاض حول العالم، حيث سجلت مؤخرًا مستويات تاريخية ولكن ما لبثت أن تراجعت بسبب العديد من المؤثرات الاقتصادية والسياسية العالمية. ويظل الذهب محط اهتمام المستثمرين، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، لما يمثله من استثمار آمن وقيمة اقتصادية مستقرة في ظل الأزمات.

أسباب تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي

خلال الأشهر الماضية، سجلت أسعار الذهب مستويات غير مسبوقة عالميًا بلغ معها سعر الأوقية 3255 دولارًا. هذا الارتفاع التاريخي جاء مدفوعًا بحالة القلق الاقتصادي الناتج عن توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ودول كبرى مثل الصين، إضافة إلى تصاعد الأزمات الجيوسياسية في أنحاء متعددة من العالم. عندما يزداد الضغط الاقتصادي والسياسي، يتزايد الإقبال على الذهب باعتباره مخزنًا للقيمة يحمي من تقلبات العملات والتضخم، مما يدفع أسعاره للارتفاع.

أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميًا

رغم توجه الذهب إلى تسجيل قمم تاريخية، شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا ملحوظًا في أسعاره خلال الأيام الأخيرة. تراجع سعر الأوقية إلى 3199 دولارًا نتيجة تهدئة التوترات بين الاقتصادات الكبرى بفعل استثناء منتجات حيوية من رسوم الاستيراد، مما هدأ المخاوف الاقتصادية نسبيًا. كما تؤثر السياسات النقدية للبنوك المركزية، كتغير أسعار الفائدة، على حركة الذهب، إذ تقل جاذبية المعدن الأصفر في حال ارتفاع الفائدة نتيجة العوائد المرتفعة للاستثمارات الأخرى كالسندات والدولار.

تأثير سعر الدولار والعوامل المحلية على الذهب

محليًا، ارتبطت أسعار الذهب في السوق المصري بتغير سعر صرف الدولار أمام الجنيه. ومع تراجع الدولار إلى نحو 51 جنيهًا، انعكس ذلك على الأسعار المحلية للذهب؛ حيث يتراوح سعر الذهب عيار 21 بين 4600 و4620 جنيهًا. تناقص حدة الإقبال على الذهب في السوق المحلي يكون عادة بفعل تراجع معدلات الطلب المؤقتة بعد المناسبات الموسمية كالزواج والأعياد، ورغم ذلك، يعتبر الذهب خيارًا استثماريًا طويل الأمد.

يمثل الذهب مرآة تعكس الأحوال الاقتصادية والسياسية العالمية والمحلية، ومن المهم مراقبة العوامل المؤثرة عليه لتتخذ القرارات الاستثمارية المناسبة سواء بالشراء أو البيع.