«انخفاض طفيف» ستاندرد آند بورز 0.11% الثلاثاء ماذا يعني للمستثمرين اليوم

تراجع ستاندرد آند بورز 0.11% خلال جلسة الثلاثاء وسط أجواء متقلبة في الأسواق المالية الأمريكية، حيث شهد مؤشر ناسداك وستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا بسبب ضعف أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الكبيرة، بينما ارتفع مؤشر داو جونز في ظل انخفاض السيولة الموسمية، مما يعكس حالة الحذر التي انتابت المستثمرين بين التفاؤل بالإجراءات التحفيزية والتركيز على أسهم محددة.

تراجع ستاندرد آند بورز 0.11% وتأثير ضعف أسهم التكنولوجيا الكبرى

شهدت جلسة الثلاثاء تراجعًا في ستاندرد آند بورز 0.11% نتيجة عمليات بيع مكثفة أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة، لا سيما الأسهم التي حققت مكاسب كبيرة خلال الأسابيع الماضية، مما خلق تقلبات حادة في السوق، إذ انخفض مؤشر نيويورك فانغ بنسبة 1.8% للأسبوع العاشر على التوالي، وهو مؤشر يتتبع أداء 10 من أسهم التكنولوجيا الأكثر تداولًا.

يضيف فارز أزارم، المدير الإداري في ميزوهو أمريكاس، أن السوق قد وصلت إلى مستويات ذروة شراء مفرطة في قطاعات التكنولوجيا وناسداك، ما أدى إلى التراجع الكبير في الحركة السعرية خلال نفس الجلسة، مما يعكس مخاوف من تصحيح قادم بعد فترة ارتفاع طويلة.

في المقابل، حقق مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 400 نقطة، أو نسبة 0.91%، ليصل إلى 44,494.94 نقطة، مستفيدًا من قطاعات حساسة اقتصاديًا مثل المواد الخام والشركات الصغيرة، وبارتفاع مؤشر داو جونز للنقل، الذي يُعتبر مؤشرًا اقتصاديًا هامًا، بنسبة 2.9% وهو أكبر مكسب يومي منذ مايو.

تراجع ستاندرد آند بورز 0.11% وسط تأثير السياسة الاقتصادية الأمريكية وأخبار واشنطن

ساهمت الأخبار السياسية والاقتصادية الواردة من واشنطن في تشجيع نوع من التفاؤل بين المستثمرين، حيث أكد ترامب عدم نيته تمديد الموعد النهائي للمحادثات التجارية مع الدول الأخرى، مما خفف من بعض حالة عدم اليقين التي أثرت سابقًا على الأسواق.

وفي الوقت ذاته، دفع إقرار مجلس الشيوخ للحزمة الضريبية الضخمة المستثمرين إلى محاولة تقييم الأثر التحفيزي للمشروع مقابل التكاليف الهائلة التي قد تتجاوز التريليونات في الإنفاق، ما جعل تقييم الأسهم أكثر تعقيدًا.

تصدرت أسهم تسلا قائمة الخسائر بعد تجدد الجدال بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئيس ترامب، حيث انخفضت أسهم الشركة بنسبة 5.4% بسبب تهديد ترامب بقطع الدعم المالي الحكومي عن شركات ماسك، ما أثار مخاوف إضافية للمستثمرين.

تراجع ستاندرد آند بورز 0.11% وأهمية البيانات الاقتصادية وموقف الاحتياطي الفيدرالي

بيانات سوق العمل الأمريكية قدمت مفاجأة إيجابية في مايو مع ارتفاع فرص العمل، مما أوضح مرونة في السوق رغم التوترات التجارية، هذه المعطيات دفعت عوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع، خاصة عائد سندات السنتين الذي وصل لأعلى مستوياته في الأسبوع تقريبًا.

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أكد أن البنك يفضل الانتظار ومراقبة تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل أن يتخذ قرار خفض أسعار الفائدة، متجاهلًا مطالب الرئيس ترامب التي كانت تطالب بتخفيض فوري وعميق، وهذا الموقف يعكس حرص البنك على السياسة النقدية المحافظة حتى الآن.

معهد إدارة التوريدات أشار إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49 نقطة، متجاوزًا التوقعات، ما يعكس استقرارًا نسبياً في القطاع التصنيعي رغم التحديات الاقتصادية.

التركيز الحالي للسوق يتجه صوب تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الخميس، والذي قد يعيد تشكيل توقعات خفض أسعار الفائدة في يوليو، حيث تشير أسواق المال إلى احتمال خفض بنسبة 21.2% وإجمالي تخفيضات تخطى 64 نقطة أساس بنهاية العام بحسب بيانات بورصة لندن.

• تراجع ستاندرد آند بورز 0.11% يعكس القلق بشأن تركيز الأسهم على شركات التكنولوجيا
• ارتفاع مؤشر داو جونز بسبب أداء القطاعات الاقتصادية الحساسة
• تأثير سياسة ترامب والحزمة الضريبية على تحركات الأسواق
• تذبذب أسهم تسلا بسبب النزاع بين ماسك وترامب
• انتظار تحركات الفيدرالي قبل خفض أسعار الفائدة نتيجة لتأثير الرسوم الجمركية

تشير هذه المؤشرات إلى تباين واضح بين قطاعات السوق مع بقاء المستثمرين يقظين تجاه الأنباء الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر في توجّه الأسواق مستقبلًا، وبينما تتواصل حالة الترقب للإجراءات المقبلة، يبرز تأثير التوازن بين التحفيز والمخاطر المرتبطة بأسهم التكنولوجيا.