«خطر كارثي» الأونروا حول مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة إلى مصائد للموت هل هناك حلول قريبة؟

الأونروا: الاحتلال حول مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة إلى “مصائد للموت” يُعد واقعًا مؤلمًا يدفع السكان المدنيين في غزة إلى مواجهة مباشرة مع مخاطر القتل والإصابة؛ حيث أكدت إيناس حمدان، مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن الإرهاب الإسرائيلي يستهدف المدنيين بشكل متعمد أثناء توزيع المساعدات مما جعل مواقع التوزيع أماكن محفوفة بالمخاطر الإنسانية الصعبة للغاية داخل القطاع المحاصر.

كيف حول الاحتلال مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للموت في قطاع غزة؟

تكشف تصريحات وكالة الأونروا حقيقة مأساوية عن تحويل الاحتلال الإسرائيلي لأماكن توزيع المساعدات في غزة إلى ما يشبه فخًا قاتلًا؛ إذ تعطى الأوامر باستهداف التجمعات أمام مراكز التوزيع التي يجب أن تكون ملاذًا إنسانيًا بعيدًا عن الأعمال العدائية، وتتوالى الغارات التي تفتك بالعشرات من المدنيين الذين ينتظرون المساعدة في ظروف صعبة، مشيرة إلى أن قلة الموارد وتدهور الوضع المعيشي أدت إلى اكتظاظ أماكن التوزيع بجموع من المحتاجين، مما يزيد من خطورة هذه المصائد.

كما توضّح حمدان أن الاحتلال لا يكتفي بالاستهداف المباشر بل يعمق الأزمة عبر آلية توزيع معقدة ومهينة للسكان ممن يعانون من الجوع والفاقة، إذ يُجبرون على انتظار طويل وسط تدهور الإمدادات حيث الضغوط النفسية والجسدية تحيط بهم؛ ما يجعل من عملية التوزيع حدثًا مليئًا بالإهانة والخوف بدلًا من توفير الأمان والراحة.

الأونروا تحذر: نظام التوزيع الحالي يعمّق مأساة القطاع ويشكل مصائد للموت يومية

تطالبت مديرة الإعلام في الأونروا بضرورة اعتماد النظام الأممي المعتمد سابقًا لتوزيع المساعدات بشكل عادل وشامل، إذ أثبت فعاليته في الوصول إلى أوسع الفئات المتضررة دون تعريضهم لمخاطر إضافية، مضيفة أن استمرار الوضع الراهن سيزيد من معاناة السكان ويؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية؛ فالانتهاكات المتكررة ضد المدنيين الساعين إلى الحصول على الحد الأدنى من الدعم المعيشي تحول مراكز التوزيع إلى حقول قتل تهدد حياة الآلاف.

في هذا السياق، تتزايد المخاوف الدولية حيال تصاعد خسائر المدنيين، حيث أعربت الحكومة الألمانية عن بالغ قلقها إزاء العدد الكبير من القتلى والجرحى أمام تلك المواقع، مؤكدة متابعة دقيقة للحوادث المرتبطة بعمليات التوزيع، وخصوصًا تلك التي تشرف عليها مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة، والتي لم تغب عن تقارير اشتباك العنف وكذلك العمليات العسكرية التي تعصف بالقطاع.

الاحتلال ومراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة: حوادث عنف متكررة وتداعيات خطيرة

تتوالي التقارير اليومية حول وقوع حوادث إطلاق نار وعنف مرتبط بتوزيع المواد الغذائية التي أصبحت محدودة للغاية؛ وهو ما يضع المدنيين في دائرة خطر متجدد، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن كورنيليوس أن ما يحدث يخضع لمراقبة شديدة مع ردود فعل دولية متعددة تحذر من الانزلاق في كارثة إنسانية على نطاق أوسع.

  • تستهدف الطائرات الإسرائيلية مواقع تجمع المدنيين أمام مراكز التوزيع بدقة متزايدة
  • نقص الموارد يسبب اختناقات حادة في توفير المساعدات الأساسية
  • الآليات الإسرائيلية لإيصال المساعدات تفرض شروطًا قاسية على المتلقين وتسبب لهم الإهانة
  • الأوضاع الإنسانية تتجه نحو الأسوأ مع ازدياد عدد الضحايا جراء القصف والاشتباكات
  • الضغط الدولي يتزايد على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين وتأمين وصول المساعدات بأمان

إن استمرار الاحتلال في هذه السياسات القمعية يعزز من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ولا يترك مكانًا آمنًا يتجمع فيه المدنيون لاستقبال الغذاء والدواء، هذا الواقع يدفع الأونروا لتكرار دعوتها للعودة إلى آليات نظام الأمم المتحدة الذي أثبت نجاحه في توصيل الدعم بأساليب تحترم الإنسانية والحقوق الأساسية.

الجانب الوضع تحت الاحتلال
أماكن توزيع المساعدات محوّلة إلى مصائد للموت بسبب القصف المباشر
وضع المدنيين يتعرضون للخطر أثناء السعي للحصول على الغذاء والدواء
نظام التوزيع معقد مهين، يفاقم معاناة السكان المحتاجين
التدخل الدولي قلق حاد ومراقبة مستمرة من دول مثل ألمانيا

الظروف الحالية التي فرضتها السياسات الاحتلالية حول مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، تزيد من تفشي المأساة الإنسانية وتخنق فرص وصول المحتاجين إلى أبسط حقوقهم الإنسانية؛ ويظل الأمل يتجدد مع استمرار الضغط الدولي وتأكيد الأونروا على أهمية العودة إلى أنظمة توزيع عادلة تضمن سلامة السكان دون مخاطر إضافية.