«ارتفاع لافت» الذهب يقفز فوق 3300 دولار بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية

الذهب يشهد ارتفاعًا كبيرًا وسط اضطرابات الأسواق العالمية وتراجع الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الأوقية إلى 3302 دولار أمريكي، مقتربًا من أعلى مستوياته خلال الأسبوعين الماضيين، مستفيدًا من تصاعد التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم الاستقرار.

كيف يؤثر الذهب على الأسواق بسبب التوترات في إيران

تسببت الأنباء التي تحدثت عن احتمال شن إسرائيل هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية في زيادة حدة التوترات، مما أدى إلى مخاوف من تصعيد عسكري في شرق إيران، هذا التصعيد أثر على توجه الأسواق، فازدادت إقبال المستثمرين على الذهب الذي يعتبر ملاذًا أمنًا في مثل تلك الأوقات، وقد أثرت التوقعات بردود فعل انتقامية من إيران على زيادة الطلب على الذهب بشكل كبير، حيث يمثل الذهب حماية ضد تقلبات الأسواق المرتبطة بالصراعات.

الذهب بين تصريحات الولايات المتحدة المتضاربة وتأثيرها على المستثمرين

شهدت الأسواق تفاعلًا قويًا مع الغموض الذي أبداه الرئيس الأمريكي حيال دوره في الصراع الروسي الأوكراني، إذ لوح بالانسحاب من دور الوساطة في ظل استمرار النزاع لمدة ثلاث سنوات، هذا الغموض أثار تساؤلات حول نوايا واشنطن الحقيقية، مما عزز رغبة المستثمرين في التوجه إلى الذهب كأصل آمن بعيدًا عن المخاطر السياسية، وعزز من مكانة الذهب وسط توقعات بتصاعد الأزمات الدولية التي تزيد من الطلب على المعادن الثمينة.

تراجع الدولار وتأثيره على أسعار الذهب في ظل التحذيرات الائتمانية

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا نتيجة أزمة الثقة في الاقتصاد الأمريكي بعد تخفيض وكالة موديز تقييمها الائتماني للولايات المتحدة، هذا التخفيض جاء في ظل ارتفاع مستويات الدين العام والقلق من تعديل السياسات الضريبية، ما أثر سلبًا على قوة الدولار وجعله أقل جاذبية، في المقابل، استفاد الذهب من هذا الضعف كي يعزز مكانته كخيار مفضل لدى المستثمرين، حيث يُعد الذهب ملاذًا آمنًا في ظل حالة الغموض الاقتصادي العالمي.

• التوترات الجيوسياسية تزيد الطلب على الذهب
• الغموض الأمريكي يعزز الشكوك بشأن استقرار الأسواق
• تراجع الدولار يدعم ارتفاع سعر الذهب
• توقعات بمزيد من ارتفاع أسعار الذهب مع استمرار الأزمات

الذهب يحتفظ بدوره كخيار جذاب للمستثمرين في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات وتوترات متصاعدة، ويستمر ضعف الدولار في دفع الأسعار إلى مستويات لم تشهدها منذ فترة، ما يعزز قناعة أن صعود الذهب مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتصاعد الغموض السياسي والاقتصادي.