«خطوة مهمة» مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن هل تنجح جهود استئناف محادثات السلام؟

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن للدفع باتجاه استئناف محادثات السلام المتعثرة في محاولة جديدة لإحياء العملية التفاوضية الراكدة، وصل هانز جروندبرج إلى عدن عاصمة الحكومة اليمنية المؤقتة المعترف بها دوليًا ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لمعالجة الأزمة الإنسانية المستفحلة والنزاعات المستمرة التي أثرت على حياة الملايين في البلاد، وتعكس زيارته أهمية بحث حلول سياسية مستقرة وإنسانية للوضع المتدهور.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن وتعقيدات الوضع الإقليمي وتأثيره على محادثات السلام المتعثرة

لم تَأت زيارة مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن للدفع باتجاه استئناف محادثات السلام المتعثرة في وقت عادي، فالأوضاع الإقليمية اتسمت بتأزم كبير خلال الشهر الماضي، خصوصًا مع الحرب الإسرائيلية على غزة التي ابتدأت في أكتوبر 2023، حيث أطلق الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على إسرائيل والشحن في البحر الأحمر، مما أثر سلبًا على التجارة العالمية، وزاد من تعقيدات الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن، رغم ذلك شهدت البلاد حالة من الهدوء النسبي وهي نقطة ارتكاز يمكن البناء عليها.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن واستراتيجية البناء على الهدوء النسبي لتعزيز السلام

أوضح هانز جروندبرج خلال زيارته أن الهدوء النسبي داخل اليمن يشكل بمثابة إشارة مهمة تدفع إلى مضاعفة الجهود في البحث عن حلول دائمة للأزمة اليمنية، حيث يركز مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن للدفع باتجاه استئناف محادثات السلام المتعثرة على معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور والأوضاع الأمنية الداخلية من خلال محادثات جادة ومعمقة مع مسؤولين حكوميين وقادة المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة، بهدف البحث في إمكانية وقف إطلاق نار محتمل وبدء عملية سياسية أوسع تستوعب جميع الأطراف.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن ومساعي بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة

يتضمن برنامج مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن للدفع باتجاه استئناف محادثات السلام المتعثرة لقاءات مع مختلف الجهات المعنية، ومن المتوقع أن يزور صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لتفعيل إجراءات بناء الثقة، ومنها

• الإفراج عن السجناء
• إعادة فتح الطرق المغلقة
• استئناف دفع رواتب موظفي القطاع العام
• تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق

ويرى جروندبرج أن تحقيق السلام يتطلب شجاعة وتنازلات والتزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف بمستقبل اليمن، بالإضافة إلى زيادة الدعم الدولي لإعادة الاستقرار لاقتصاد البلاد المنهار.

تأتي هذه الزيارة كفرصة لإعادة تفعيل المسار السياسي بعد توقف طويل، إذ يمثل مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور عدن للدفع باتجاه استئناف محادثات السلام المتعثرة نقطة تحول حاسمة تجاه تجنب نزاع شامل وتجديد أمل مستقبل يمني آمن، ويتطلب ذلك تضامنًا وتعاونًا من كل الجهات والعمل الدولي المتواصل لدعم الاستقرار والتعافي الاقتصادي، بينما تبقى العيون مترقبة لنتائج هذه الجهود في الأيام القادمة.