«هدية مفاجئة» القيادة السورية تقدم هدية ثمينة لإسرائيل ماذا تعني لهذه العلاقات؟

الكلمة المفتاحية: تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

وافقت القيادة السورية على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين للاحتلال في محاولة لتخفيف التوتر مع تل أبيب وتعزيز الثقة مع الإدارة الأميركية، حسبما ذكرت مصادر لوكالة “رويترز”، وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الرئيس السوري أحمد الشرع للتواصل وتحسين العلاقات السياسية بشكل رمزي.

خلفية تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين وتأثيرها السياسي

تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين هو خطوة تحمل بُعدًا سياسيًا ودبلوماسيًا واضحًا، حيث شهدت العلاقات بين دمشق وتل أبيب توتّرات جمة على مدى عقود، وكان الأرشيف الخاص بكوهين أحد الأهداف الغامضة في الصراع الاستخباراتي بين الطرفين، وقد كشف مصادر سورية عن أن العملية جاءت كإشارة غير مباشرة من الرئيس الشرع لتهدئة الأجواء وبناء الثقة مع الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، مما يعكس حرص القيادة السورية على إرسال رسالة تجاوز نواياها وخطوات مستقبلية في التعاطي مع ملف الصراع.

ولم تقدم إسرائيل تفاصيل علنية عن طريقة الحصول على هذه الوثائق، مكتفية بوصف العملية بأنها سرية ومعقدة، نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع جهة استخباراتية أجنبية لم تُعلن هويتها، حيث قال مسؤول إسرائيلي إن النقل لم يتم عن طريق رئيس سورية، مبررًا أن العملية كانت ضمن المهام الاستخباراتية المعتادة للموساد، مما يزيد من الغموض حول آليات التنفيذ والاتفاقات السرية بين الأطراف المعنية.

محتويات تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين والقيمة الرمزية لها

تضمنت مقتنيات الجاسوس إيلي كوهين التي جرى تسليمها مجموعة متنوعة من الوثائق المهمة والأغراض الشخصية التي تعكس تفاصيل حياته ونشاطه الاستخباري، منها صور عائلية ورسائل شخصية، إلى جانب مفتاح شقته في دمشق، وتقارير استخباراتية أرسلها إلى تل أبيب، ونسخة أصلية من حكم الإعدام الصادر ضده من المحكمة السورية، بالإضافة إلى وصيته الأخيرة، وقد تسلمت أرملته نادية كوهين بعض هذه المقتنيات، ما يحمل رسالة إنسانية عميقة تخرج عن إطار السياسة وتدخل في بُعد إنساني يؤكد على الروابط الشخصية حتى في أعقاب صراعات عسكرية وسياسية معقدة.

  • صور عائلية ورسائل شخصية توثق حياة إيلي كوهين
  • تقارير استخباراتية أرسلها إلى مشغليه في إسرائيل
  • نسخة أصلية من حكم إعدامه
  • الوصية الأخيرة والمقتنيات الشخصية التي تعكس هويته الحقيقية
  • تسليم جزء من المقتنيات لأرملته لتأكيد البعد الإنساني

قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين ودوره في التاريخ الحديث

يُعد إيلي كوهين واحدًا من أشهر الجواسيس في التاريخ الحديث، حيث وُلد في مصر لعائلة يهودية قبل انتقاله إلى إسرائيل عقب إعلان قيام الدولة عام 1948، وتم تجنيده من قبل جهاز الموساد لاختراق الأوساط السورية، وانتحل هوية رجل أعمال سوري قادم من أمريكا الجنوبية ليتمكن من الوصول إلى مراكز القرار في دمشق، ونجح في إرسال معلومات حساسة شديدة الأهمية إلى إسرائيل لفترة قبل أن يُكتشف أمره عام 1965، ما أدى إلى إعدامه في 18 مايو من نفس السنة، وما زالت قصته تُروى كأحد أعمق وأشهر عمليات التجسس في العالم الحديث.

الحدث التفاصيل
مولد إيلي كوهين في مصر لعائلة يهودية
انتقاله إلى إسرائيل بعد إعلان قيام الدولة عام 1948
تجنيده في الموساد انتحل شخصية رجل أعمال سوري
القبض عليه عام 1965 في سوريا
الإعدام 18 مايو 1965

يُظهر تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى إسرائيل، خطوة سياسية ودبلوماسية مختلفة تستهدف تخفيف حدة التوتر وبث ثقة متبادلة في منطقة معقدة جغرافيًا واستراتيجيًا، تجسّد كيف أن ملف التجسس يمكن أن يكون له تأثيرات تتعدى الإطار الأمني ليصل إلى الساحات السياسية والإنسانية في آنٍ واحد.