تشهد أسعار النفط تحركات ملحوظة خلال التداولات، حيث سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بفضل الإعفاءات الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلاً عن الانتعاش الكبير في واردات الصين من النفط الخام، حيث أقبلت بكين على زيادة مشترياتها تحسباً لانخفاض الإمدادات الإيرانية. هذا الاتجاه يُظهر تأثيراً واضحاً للاقتصاد العالمي وتطورات السياسة على أسواق الطاقة العالمية.
ارتفاع أسعار النفط مع الإعفاءات الجمركية
جاء إعلان الرئيس الأمريكي عن إعفاءات جمركية لبعض السلع المستوردة، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، كعامل رئيسي لزيادة استقرار أسعار النفط. تداولت العقود الآجلة لخام برنت عند 65.05 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع بنسبة 0.28%، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.74 دولاراً للبرميل بنسبة 0.34%. قرار ترامب بتعديل الرسوم الجمركية على واردات السيارات عزز الغموض في الأسواق العالمية ودفع المستثمرين إلى الترقب، ما زاد من حالة عدم الاستقرار في سوق الطاقة الدولية، لكن هذه الزيادة تعطلت جزئياً بسبب توقعات منظمة “أوبك” بخصوص تراجع الطلب العالمي على النفط.
العوامل المؤثرة في زيادة واردات الصين من النفط
تشير البيانات إلى ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وهو ما عزز أسعار النفط بشكل ملحوظ. السبب في هذا الاتجاه هو رغبة الصين في مواجهة أي تقلبات محتملة بأسواق النفط بسبب العقوبات المفروضة على إيران، حيث استغلت الصين الفترة الحالية لتكثيف مشترياتها من النفط الإيراني مع اقتراب الولايات المتحدة من فرض مزيد من العقوبات. لا تقتصر العوامل المؤثرة على الولايات المتحدة فحسب، فقد أعلنت قازاخستان تراجع إنتاجها النفطي بنسبة 3% خلال أبريل، مما يمثل أحد المتغيرات التي تدعم أسواق النفط العالمية.