«ارتفاع مستمر» سعر الذهب يواصل الصعود بدعم مشروع ترمب الضريبي وتأثيره على السوق

ارتفعت أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة نتيجة لتقييم المستثمرين لتداعيات مشروع قانون الضرائب المدعوم من الرئيس دونالد ترمب، والذي يتوقع أن يُفاقم عجز الموازنة الأميركية، ما يجعل الذهب خياراً مغرياً كملاذ آمن في ظل هذه الظروف المالية والعجز المتوقع في الميزانية الأميركية، ليتفاعل السوق مع هذا الحدث بشكل ملحوظ.

ارتفعت أسعار الذهب وتأثير قانون الضرائب الأميركي على الأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 1.7% بينما كانت الخسائر متراكمة خلال الأسبوعين السابقين، حيث تراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف؛ جراء إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون يجمع بين خفض ضرائب قيمتها 4.5 تريليون دولار وتقليص الإنفاق بقيمة 1.2 تريليون دولار، ما زاد المخاوف بشأن ارتفاع مخاطر العجز المالي الأميركي، ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في الظروف الحالية الصناعية والسياسية.

ارتفعت أسعار الذهب بسبب مخاطر مالية متصاعدة وتأثير بيانات الوظائف الأميركية

يرى محللو “كومرتس بنك” أن إقرار حزمة الإنفاق الجديدة يعكس تصدر المخاطر المالية الساحة، وهو ما جعل المستثمرين يتجهون نحو الذهب، لكن المكاسب تراجعت جزئياً بعد صدور بيانات وظائف أميركية أقوى من التوقعات؛ إذ خفّضت هذه البيانات من احتمالات التيسير النقدي الأميركي الذي يدعم عادة أسعار الذهب، كما شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” تراجعاً بعد موجة صعود دافعة لسلسلة من القمم التاريخية مما يُلقي ظلالاً على تحركات الذهب المقبلة.

مكاسب الذهب منذ بداية العام وأداء الدولار الأميركي وتأثيرهما

ما زالت أسعار الذهب مرتفعة بأكثر من 25% منذ بداية العام، ويتداول المعدن الثمين عند مستوى أقل بحوالي 160 دولارًا عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أبريل، مدعوماً بتصاعد المخاطر التجارية والجيوسياسية المنتشرة، ويُعزى ذلك إلى حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات ترمب التجارية والمالية التي أضعفت مؤشر الدولار الأميركي بنسبة تقارب 11% خلال النصف الأول من عام 2025، مسجلاً أسوأ أداء نصف سنوي منذ عام 1973، مما يجعل الذهب أرخص ثمناً للمشترين في العملات الأخرى ويزيد من قيمته السوقية وسط التذبذب المالي.

• مشروع قانون الضرائب يشمل خفض ضرائب بقيمة 4.5 تريليون دولار
• تقليص الإنفاق الحكومي بقيمة 1.2 تريليون دولار
• تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات
• تعزيز المخاطر المالية التي تدعم الذهب كملاذ آمن
• صدور بيانات وظائف قوية خفضت احتمالات التيسير النقدي

يؤكد المحلل في “كومنولث بنك أوف أستراليا” فيفيك دهار على أن الذهب لا يزال يحتفظ بزخم قوي لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل إذا استمر مؤشر الدولار في التراجع، حيث ارتفع سعر الذهب الفوري مؤخراً إلى 3,342.65 دولار للأونصة بينما استقر مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بعد تراجعه البسيط، ما يوضح استمرار رغبة المستثمرين في الذهب رغم التحولات المتسارعة في الأسواق الأميركية والعالمية.