«زيادة الراحة» فترة الاستراحة إلى 20 دقيقة في مباريات كأس العالم في أمريكا متى تبدأ؟

كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة يواجه تحديات كبيرة بسبب حرارة الجو المرتفعة التي قد تؤثر على سلامة اللاعبين والمنظمين والمشجعين، حيث اقترحت شبكة بي بي سي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يجب أن يعيد النظر في مواعيد إقامة نهائي البطولة لتكون في الساعة التاسعة صباحاً لتفادي أجواء الحرارة القاسية التي شهدها عدد من مباريات كأس العالم للأندية هناك، خاصة مع تسجيل درجات حرارة قياسية تصل إلى 39 درجة مئوية في نيويورك.

تحديات حرارة الجو وأوقات مباريات كأس العالم 2026

كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة سيشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بشكل كبير، خاصة في عدة ملاعب تستضيف البطولة مما يشكل خطر حراري على كل من اللاعبين والحكام والمتفرجين على حد سواء، حيث أعلن فيفا عن أن المباريات قد تُقام في أوقات تنطلق عند الساعة 12 ظهراً، 3 عصراً، 6 مساءً، بالإضافة إلى التاسعة مساءً، حرصاً على مصالح البث والرعاة، إلا أن هذا الجدول قد لا يكون مناسباً للظروف المناخية الحارة التي ضربت مدناً عديدة مثل نيويورك وميامي ومونتيري مما سيزيد من احتمال تعرض اللاعبين لإرهاق حراري واحتمالية توقف المباريات.

وفقاً لما أوردته بي بي سي، فإن الدراسات العلمية والتقارير الطبية تؤكد أن الرياضة في مثل هذه الظروف الحرارية العالية تزيد من مخاطر الإصابة، لاسيما مع ارتفاع الرطوبة التي قد تجعل درجة الحرارة التي يشعر بها الإنسان تصل إلى 45 درجة مئوية، مما يستدعي وجود خطة واضحة من فيفا لتعديل أوقات المباريات أو اعتماد فترات راحة موسعة بين الشوطين لضمان سلامة الجميع.

الكلمة المفتاحية وأهمية إعادة فيفا التفكير في مكان وزمان إقامة كأس العالم

الكلمة المفتاحية “إعادة فيفا التفكير في مكان وزمان إقامة كأس العالم” تبرز كضرورة ملحة في ظل الظروف المناخية التي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث شهدت ولايات مثل تكساس وفلوريدا موجات حارة غير مسبوقة تصل لدرجة حرارة 50 مئوية، بالإضافة إلى مناخ مكسيكو القاسية في الصيف، في ظل غياب ملاعب مكيفة أو مغطاة تقي اللاعبين من الإجهاد الحراري.

هذا الأمر لم يؤثر فقط على اللاعبين، بل امتد تأثيره إلى الحكام والمتفرجين الذين قد يعانون من أضرار صحية جسيمة، خاصة وأن كثيراً منهم يمتلكون لياقة بدنية أقل من اللاعبين مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر، ولذلك، فإعادة فيفا التفكير في مكان وزمان إقامة كأس العالم ضرورة ضرورية لحماية كل المعنيين.

توصيات فيفبرو وفيفا حول تعديل مواعيد المباريات لمواجهة حرارة كأس العالم 2026

  • فيفا تفرض فترات راحة خلال الشوطين إذا تجاوزت الحرارة 32 درجة مئوية
  • فيفبرو تطالب ببدء فترات الراحة عند 28 درجة مئوية وتأجيل المباراة عند 32 درجة مئوية
  • تمديد فترات الراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة حسب توصيات خبراء الصحة الرياضية
  • تجنب بدء المباريات في فترة الظهيرة في الملاعب الـ6 الأكثر خطورة
  • استخدام الضغط غير الرسمي على فيفا لاتخاذ قرارات أكثر فعالية بشأن توقيتات المباريات

على الرغم من هذه التوصيات، إلا أن فيفبرو لا تمتلك السلطة لفرض مواعيد محددة على فيفا، مما يزيد من صعوبة تطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع، ما يجعل الضغط الجماهيري والإعلامي هو المفتاح لإحداث تغييرات فعلية.

ملعب درجة الخطورة بناءً على الحرارة
كانساس سيتي عالية
ميامي عالية
مونتيري عالية
هيوستن عالية
دالاس عالية
أتلانتا عالية
سان فرانسيسكو منخفضة
فانكوفر منخفضة

التحذيرات التي أطلقها المدربون مثل إنزو ماريسكا الذي وصف أجواء التدريبات بـ”الساونا” في بعض المدن، تعكس حجم المشكلة التي تواجهها الفرق الآن، مع توقع موجات حراريه أعلى في الصيف القادم، ما قد يجعل كأس العالم 2026 من أصعب البطولات على اللاعبين والمشجعين.

الأمر لا يتعلق فقط بالحرارة، فالطقس السيء والعواصف المفاجئة تشكل تهديدات أخرى تؤثر بشكل كبير على تنظيم مباريات البطولة بشكل سلس، كما حدث مع تأجيل عدة مباريات في كأس العالم للأندية هذا العام في الولايات المتحدة، خاصة عند مباراة بنفيكا وتشيلسي التي تأجلت لساعتين بسبب الطقس، مما يضيف ضغط إضافي على القائمين على التنظيم من أجل إعادة النظر في مكان وزمان إقامة البطولة.

رغم أن التكنولوجيا الحديثة والتنبؤات الجوية المتقدمة ساعدت في تقليل تعطيل المباريات في بطولات سابقة مثل كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، إلا أن التحديات الحالية مع تغير المناخ وتزايد موجات الحر تتطلب حلولاً أكثر مرونة وواقعية للتعامل مع هذه الأزمة التي قد تؤثر على مستقبل كأس العالم.

الاهتمام بصحة المشاركين وتوفير أفضل الظروف أصبح أولوية ضرورية مع اقتراب موعد كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، ما يجعل إعادة فيفا التفكير في مكان وزمان إقامة كأس العالم ليس فقط مطلباً بل ضرورة تفادياً لكل الأضرار المحتملة، فالمرونة في تخطيط مواعيد المباريات يمكن أن تكون خطوة حاسمة لضمان نجاح تلك البطولة الكبرى.