«تجمع دولي» المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفود السعودية ومصر وتونس اليوم

التعليم العابر للحدود بات ركيزة أساسية في تطوير نظم التعليم العالي، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي عليه بنسبة تفوق 70% بحلول عام 2030، حيث يجمع مؤتمر الحوار المعمق الذي نظم في كارديف بالمملكة المتحدة المسؤولين وقادة الجامعات من أكثر من 21 دولة لمناقشة سُبل تطوير نماذج شاملة ومستدامة تلبي تطلعات الطلاب وتدعم التعاون الدولي، مع التركيز على ابتكار استراتيجيات منصفة تعكس الواقع المحلي والعالمي.

أهمية التعليم العابر للحدود في تعزيز التعليم العالي

يشكل التعليم العابر للحدود أحد الأدوات الفعالة التي تتيح للطلاب فرصة الوصول إلى تعليم عالي الجودة بغض النظر عن الموقع الجغرافي، هذا النوع من التعليم يمكّن الجامعات من التعاون وتبادل الخبرات والابتكار، كما يعمل على تلبية احتياجات المتعلمين المتغيرة في عالم سريع التغير يزداد فيه الطلب على المهارات المتنوعة والمعرفة العالمية، يمثل هذا التوجه نواة لبناء نظام تعليمي مرن يُعزز العدالة والشمول ويدعم التنمية المحلية من خلال إدماج الحلول العالمية، وهو ما تم التركيز عليه خلال الحوار المعمق في كارديف بمشاركة وفود من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

التحديات والفرص في استراتيجيات التعليم العابر للحدود

تناولت الجلسات النقاشية ضمن فعاليات الحوار العميق في كارديف عدة جوانب هامة للتعليم العابر للحدود، منها التحديات التنظيمية وضمان جودة البرامج التعليمية المقدمة عبر الحدود، إلى جانب تعزيز أصوات الطلاب وتجاربهم والتي تعتبر محورًا أساسيًا لضمان نجاح هذه البرامج، على مستوى الفرص، تقدم هذه الاستراتيجيات إمكانية لتوسيع نطاق الوصول إلى تعليم عالي مُبتكر ومتنوع، وتشجيع الشراكات المستدامة بين الجامعات والأطراف الدولية، كما تتطلب السياسات العامة تكييفها مع المتغيرات وتوفير بيئة ميسرة للدراسة عن بعد والتبادل الثقافي والبحث العلمي المشترك.

  • تطوير الأطر القانونية والتنظيمية لدعم التعليم العابر للحدود
  • تعزيز مشاركة الطلاب في تصميم البرامج وتجارب التعلم
  • تشجيع الشراكات العالمية بين الجامعات والمؤسسات التعليمية
  • ضمان جودة المحتوى التعليمي ومخرجات الدراسة
  • تبني تقنيات تعليمية حديثة لدعم التعلم الرقمي

دور الحوار المعمق في دعم نماذج التعليم العابر للحدود

ساهم الحوار المعمق الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية بريطانية رائدة في كارديف بتوفير منصة دولية متميزة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات في التعليم العابر للحدود، وقد أبرز حضور الوفود من السعودية ومصر وتونس الالتزام بتطوير استراتيجيات وطنية تركز على تحقيق نتائج إيجابية للطلاب من خلال توفير نماذج مؤسسية مستدامة، هذه الفعاليات تساعد في بناء شراكات طويلة الأمد تدعم تدفق المعرفة وتعزز التدويل في التعليم العالي، مما يؤدي إلى تعزيز مكانة الجامعات على الساحة العالمية وتنمية قدرات الطلبة استعدادًا لتحديات المستقبل.

العنوان التفاصيل
مكان إقامة الفعاليات كارديف، المملكة المتحدة
الفترة الزمنية 25-27 يونيو 2025
عدد المشاركين 43 مشاركًا من 21 دولة
المؤسسات المشاركة المجلس الثقافي البريطاني، جامعات كارديف، ساوث ويلز، سوانزي

تسلط هذه المبادرات الضوء على أهمية تطوير نظم التعليم العالي لتصبح معولمة ومتنوعة، مع الحفاظ على خصوصية الاحتياجات المحلية، ويعد التعليم العابر للحدود أداة قوية لتحقيق ذلك عبر ابتكار حلول تعليمية تراعي التحديات العالمية والمحلية وتحقق استفادة مشتركة بين الطلاب والمؤسسات التعليمية.